في وداع الأحبة
07تشرين22009
يحيى حاج يحيى
في وداع الأحبة
يحيى بشير حاج يحيى
ودّع الشاعر في غربته إخوة ً كثيرين ، كان منهم شاعر وفقيه ، فكانت هذه الأبيات عند رحيلهما :
أشـكـو لِـمَنْ في غربتي يا رَحـلَ الأحـبـة ُوانقضَتْ أيامُنا أخَـوان ِكـانا في اغترابي واحة ً يـجلو (أخو حَسَّانَ) كَرْبَ نفوسِنا بـيـضـاءُ للأحباب ظِلّ ُسَحابةٍ لـكـنّـهـا كـالسيل إنْ يوما ًبدا سـلـكتْ طريقَ الماجدينَ بصدقَِها ولدى ( أخي النعمان ) خيرُ ذخائر ٍ مِـنْ دوحـةِ الفقهِ المُبَسّط تُجتنى إنـي لأرجـو اللهَ أن تُـجزى بها و جُـزيـتُـما أخوين ِبلسمَ غربةٍ يـا صـاحبيْ إمّا وصلتَ فقلْ لِمَنْ مـا زلتُ أذكرُهم و إنْ طال النوى وطـنـي العزيزُ على فؤادي إنما | شامَلَـذ ْعَ الفِراق ، وفي الفؤاد ومـضـى الـسـرورُ كأنه أحلامُ تـأوي إلـى أفـيـائـها الأنسام بـقـصائدٍ قد صاغها الإلهام ُ(1) تَـهـمـي ، وثـغـرُ رَويّها بسّامُ مـكـرُ الـعَـدُوِّ وأسفر الإجرامُ إنّ َالـقـوافـي الـصادقاتِ حُسامُ سـعِدَتْ بها الأذواقُ والأفهامُ (2) وعـلـى الأصول ِ الراسخاتِ تُقامُ خَـيـرَ الـجَزا ، وينالكَ الإكرامُ شَـفـيـا فـؤاداً،عـيـشُه أسقامُ تـلـقـاهُ مِنْ أهلي : عليكَ سلامُ وتــوالـت الأيـامُ و الأعـوامُ يَـبْـقـى الأعََـزّ َاللهُ و الإسـلامُ | ضِرامُ
(1) أخأخو حسان ( إشارة إلى حسان بن ثابت رضي الله عنه )
(2) أخي النعمان ( إشارة إلى الإمام أبي حنيفة رحمه الله )