إلى مسافرة
حسن حوارنة /جدة
[email protected]
لـملمت احلامي وعدت مسافرا
ومدى الشواطئ قد تضاءل حجمه
قـمـريـة تـلك الليالي هزها
وهدوؤها في عمق ماضيها هوى
يـا أيـهـا الأفق البعيد الا ترى
* * *
خـطـواتها ذابت كقطعة سكر
وفـرشـت أيامي لضم غرامها
لـكنها رغم التصوف في الهوى
ووقـفت عمري لا ابارح رسمها
فـإذا رأيـتُ رأيـتُ ثم ظلالها
هـي قـصة كم مثلنا عصفت به
والـقلب تجرحه بوارق هاجس
اواه مـا أقـسـى اللظى بجفائها
* * *
اتـسـافـرين وتهدمين سعادتي
ولـقد نسجتك في حياتي رونقا
وصـنـعت منك عوالما سحرية
فـغـدوتُ لا ادري أأنتِ محبتي
أم أنتِ أنتِ الروح هل أحيا بلا
يـا بـدر كم شاهدت عهد لقائنا
وارسـم على موج البحارحديثها
وانثر على كل الرياض عبيرها
يـالـيل يا اافق القلوب وسرها
ولـقد شهدت مع الزما ن لقاءنا
فاسكب على تلك الحشاشة بلسما
واسـدل على تلك الحكاية ساتراوالـركب سار ولا مراكب دوني
والرحب ضاق فيا عذاب سجين
بـوح العبير على المدى المفتون
نـحـو الـغيوب بروعة وفتون
ظـل السنين على مداه شجوني
* * *
في كأس عمري وارتوت بحنيني
بـفـؤاد حـانـية وظل عرين
رحـلـت الـيس فؤادها بضنين
ارعـى مـداه بـلـهفة وفتون
أو أُغـمـضـت رأيتها بظنوني
وبـقـيـت وحدي لم أبح بأنين
يـذكي هواه على المدى المجنون
صـنت الغرام ولم يكن بمصون
* * *
أم تـفـرحـين بلوعة المحزون
ونـظـمت فيك روائع الموزون
جـعـلتك كل مشاغلي وشؤوني
رمـز الهوى في العالم المسكون
روح تـجـول بخافقي المسكين
فـاشـهـد بأن وداعها يضنيني
هـي كـل أشرعتي وكل سفيني
هـي وردة والـشوك قد يدمبني
أنـت الـمَعين أذا فقدت مَعيني
وفـراقـنـا وشـكوكها ويقيني
أنـت الـطبيب فهات ما يشفيني
يـوم الـجفا يوم الرحيل بدوني