يا قدسُ مسكنكِ الوريد

مقبولة عبد الحليم

يا قدسُ مسكنكِ الوريد

المسجد الأقصى وقبة الصخرة

مقبولة عبد الحليم

عـانـقتها بدموع عيني iiفاحتمت
فغرقتُ  بالأنفاس في صدري iiوقد
مـوؤدة  ! قُـتل الخضوع iiوأهله
وهـنـاك ألـف قـبـيلة iiوقبيلة
خـشـبٌ  كأن بِعُرفهم مات iiالوفا
أرضـيـتُـمُ قـتل الربيع iiبقلبها
أقـبـلـتمو بيع الدماء وقد iiربت
وتـغلغلت  كالقَطر في iiروضاتها
يـا  راكبا لهواك : أين مسيرهُ ii؟
ورغـبـت عـيشا بالحياة iiمنعَّما
لـهـفي عليك وعَبرَتي iiمسفوحة
أتـعـيـد  طـعما للحياة iiعَدمتَه
قـدس  العروبة قد بكت iiوتأوهت
فـضـوا  بكارة روحها iiبسيوفهم
ظـهرت  بقلب العين ألف علامة
سأَلت  عن الأقصى وعن iiأسواره
وبـكت  حبيبا قد رعته iiبحضنها
عَـرَفتْ بأن الضيم طال iiشموخه
فـالـذئب  أزبد في الليالي iiحوله
صـال الغريب وجال في iiغُرُفاته
يـا  سـاكنين قصوركم ماذا iiبكم
فمتى ستجري في العروق iiدماؤكم
لـيـنـال من قدسي وسام كرامة
ويـنال  بيتا في الجنان iiوروضة
انـهـار مـاء مـن معين iiنبعها
وقـبـاب أقـصانا يعانقها iiالندى



























بـالـلـحظ ترجو سعدها iiومناها
فـاضـت  لـلهفة قلبها iiورجاها
أتـموت جهرا ها هنا بحماها ؟!!
والـعـيـن يوما لن تطال iiمداها
أين  الكرامة في الرجال تُراها ii؟!
لـيـصير قفرا تربها وهَواها ii؟؟
بالأرض  نهرا قد جرى بثراها ii؟
فـزهـت  زمـانا بالدما iiوغذاها
أعـشقت نفسك واتبعت هواها ii؟
وتـركـت أرضك يستباح حماها
مـاذا سـتفعل يا شقي iiعساها؟!!
لـتـقـولَ  هيا فالعيون فداها ii؟
مـاذا  سـتفعل كي تزيل أذاها ؟
سـقـطـت تعوم بدمعها iiودِماها
تبغي السؤال , فهل سمعت نِداها؟
عـنـهـا القباب بأرضه iiورباها
زمـنـا  لـعمري ما هفا iiلسواها
والأرض  مـارت تـحته iiبقُواها
حـفـر الـثرى بربوعه iiوتباهى
ويـل  لـقلبي هل يطال iiعُلاها!
فـالـقـدس ينعى دمعها iiمسراها
مـن  ذا يضيق للجراح iiمداها؟!!
ويـنـال مـنها بِشرها iiورِضاها
كـل الـقـلـوب بحبها iiتتماهى
ودروب خـيـر بـالـدُنا iiيلقاها
فـجـرٌ  جـديدٌ قد أضاء iiسماها