مالك والسرير

لشاعر مهجَّر

عـايـدتها والشوق يكوي مهجتي
هل  تذكري يا خالتي عهداً iiمضى
بـيـنـي وبـيـنك أنجد iiوتهائم
ودعـت عـنـدكم شبابي iiناضراً
وتركت  في بصر الحرير iiأحبتي
قـالـت وكيف الأم تنسى iiجنينها
أنا  ما نسيتك رغم بعدك iiوالجوى
أنـا  خـالـة لكن حضنتك iiمثلما
وسـألـتها  هل لا يزال iiسريرنا
قـالـت ومـالك والسرير iiوذكره
جـلـلـته  ثوب الحرير iiوصنته
جـاوبـتـهـا  إنـي أريد iiأشمه
ولـعـل  فـيه ريح أمي، iiخالتي
ولـعلي  ألقى فيه من بعض iiالذي
قالت حفظت على الزمان سريركم
قـد  نـمـت فيه ونام فيه iiمحمد
وجـمـيـعكم قد كان هذا iiسريره
لـو  كـنـت أعلم أن تخلد ذكره
لـنـقـشـت فيه ما يجمل iiشكله
وسـكـبـت  فيه ما يظل مداعباً
قـلـت  لها يا خالتي شط iiالنوى
طوفت  في طول البلاد iiوعرضها
هـذا الـذي جـعل الفؤاد iiمقرّحاً
مـا  هـب ريح الشام إلا iiخلتني
حـيـث مغاني الأهل فيها iiوالرُّبا
يـا  لهف نفسي كم فقدت iiبديرتي
أنـا  شـاعـر يا خالتي لي iiزلة
فـلـقـد  نسيت بأنني في iiغربة
فـلـربـمـا يسبيني ذكر iiأحبتي
قـالت عداك اللوم لو تدري iiالذي
قـرحت عيني رغم سني iiوالأسى
فـلقد أضفت إلى المواجع iiموجعاً
أبـكـانـي  فقد أحبتي فأنا iiالتي
أمـا  لـبـعـدك يا حبيب iiنهاية
فـمتى  سترجع طال بعدك iiليتني
الـيـوم  تـرجع أو غداً أو iiبعده
قـلـت لـها الأقدار لست iiأردها
كـلا ولـم يـخـطر ببالي iiأنني
فـأنـا  الذي لم تغرني في iiغربة
كـلا  ولـسـت مغاضباً iiمتمرداً
إنـي طـبعت على المودة iiوالوفا
لـكني لا أرضى الهوان iiوشيمتي
أهـوى الـحـياة كريمة في عزة
فـلـقد رضيت بغربتي iiومتاعبي
إن كـان مـن لـقيا إليكم iiخالتي
أو  نـلتقي تحت لواء iiالمصطفى













































يـا  خـالتي هل تذكري iiقسماتي
أحـلـى  الليالي، أجمل الساعات
وكـذا عـقـود الجور iiوالأشتات
وتـركـت  خلفي أطيب الأوقات
فـي  الـساحتين وملتقى iiالعقبات
أو تـنـسـى أم تـلـكم الفلذات
لا زال طـيـفـك أروع iiالهيئات
حـضـنتك  أمك في دنا iiالقبلات
وكـما  رووا لي جانب الحجرات
هـو  عـندنا من غابر iiالسنوات
عـن أعـيـن الحساد والنظرات
فـلـعـل فـيه الأنس iiوالنفحات
ولـعـل  فـيـه من نسيم iiلِداتي
تـركـتـه أمي فيه من iiبصمات
هـذا  الـسـرير يُعار iiللأخوات
الـشـاعر  المشهور في iiالقنوات
هـذا سـرير النسر ذي iiالطلعات
بـقـصـائـد وروائـع iiالأبيات
أحـلـى الرسوم وأجمل iiاللوحات
مـن أغـنـياتي، أعذب النغمات
وأنـا  غريب الدار في iiالسروات
ومـزجـت أفراحي بطعم iiأساتي
وذكـرت هـذا من لظى iiلوعاتي
فـي نـشـوة تذكي الهنافي iiذاتي
حـيـث لـيالي الأنس والحالات
مـن  صـحبة فيها ومن iiسَمَرات
لا  تـعـذلـيني واغفري iiزلاتي
أمـضـيـت فيها العمر iiبالآهات
ولـربـمـا  أبكي لبعض iiشكاتي
في  مهجتي في القلب من غصات
أبـكـانـا بـعدك طيلة السنوات
وسماعي  صوتك زاد في iiلوعاتي
فـقـدت  بـنيها كذاك فقد iiبناتي
أو مـا أراك ولـو قـبيل iiوفاتي
أفـدي  إسـارك مهجتي iiوحياتي
أو  لـيـس عـندك موعد iiبثبات
والله  لـيـس الـبـعد من نياتي
أقـضي  غريب الدار كل iiحياتي
دنـيـا  مـن الأموال iiوالثروات
الـحـب للأوطان أغلى iiوصاتي
أفـنـيت عمري فيها iiوالخطوات
رفـض الـولا لـلعزى أو iiللات
وأذود  عـن ديـنـي بـكل iiقناةِ
مـا دام فـي ذات الإلـه ثـباتي
فـي  ظل عرش الله iiوالعرصات
مـع  أهـلـنا في سامق iiالجنات