مالك والسرير
03تشرين12009
لشاعر مهجَّر
لشاعر مهجَّر
عـايـدتها والشوق يكوي مهجتي هل تذكري يا خالتي عهداً مضى بـيـنـي وبـيـنك أنجد وتهائم ودعـت عـنـدكم شبابي ناضراً وتركت في بصر الحرير أحبتي قـالـت وكيف الأم تنسى جنينها أنا ما نسيتك رغم بعدك والجوى أنـا خـالـة لكن حضنتك مثلما وسـألـتها هل لا يزال سريرنا قـالـت ومـالك والسرير وذكره جـلـلـته ثوب الحرير وصنته جـاوبـتـهـا إنـي أريد أشمه ولـعـل فـيه ريح أمي، خالتي ولـعلي ألقى فيه من بعض الذي قالت حفظت على الزمان سريركم قـد نـمـت فيه ونام فيه محمد وجـمـيـعكم قد كان هذا سريره لـو كـنـت أعلم أن تخلد ذكره لـنـقـشـت فيه ما يجمل شكله وسـكـبـت فيه ما يظل مداعباً قـلـت لها يا خالتي شط النوى طوفت في طول البلاد وعرضها هـذا الـذي جـعل الفؤاد مقرّحاً مـا هـب ريح الشام إلا خلتني حـيـث مغاني الأهل فيها والرُّبا يـا لهف نفسي كم فقدت بديرتي أنـا شـاعـر يا خالتي لي زلة فـلـقـد نسيت بأنني في غربة فـلـربـمـا يسبيني ذكر أحبتي قـالت عداك اللوم لو تدري الذي قـرحت عيني رغم سني والأسى فـلقد أضفت إلى المواجع موجعاً أبـكـانـي فقد أحبتي فأنا التي أمـا لـبـعـدك يا حبيب نهاية فـمتى سترجع طال بعدك ليتني الـيـوم تـرجع أو غداً أو بعده قـلـت لـها الأقدار لست أردها كـلا ولـم يـخـطر ببالي أنني فـأنـا الذي لم تغرني في غربة كـلا ولـسـت مغاضباً متمرداً إنـي طـبعت على المودة والوفا لـكني لا أرضى الهوان وشيمتي أهـوى الـحـياة كريمة في عزة فـلـقد رضيت بغربتي ومتاعبي إن كـان مـن لـقيا إليكم خالتي أو نـلتقي تحت لواء المصطفى | يـا خـالتي هل تذكري أحـلـى الليالي، أجمل الساعات وكـذا عـقـود الجور والأشتات وتـركـت خلفي أطيب الأوقات فـي الـساحتين وملتقى العقبات أو تـنـسـى أم تـلـكم الفلذات لا زال طـيـفـك أروع الهيئات حـضـنتك أمك في دنا القبلات وكـما رووا لي جانب الحجرات هـو عـندنا من غابر السنوات عـن أعـيـن الحساد والنظرات فـلـعـل فـيه الأنس والنفحات ولـعـل فـيـه من نسيم لِداتي تـركـتـه أمي فيه من بصمات هـذا الـسـرير يُعار للأخوات الـشـاعر المشهور في القنوات هـذا سـرير النسر ذي الطلعات بـقـصـائـد وروائـع الأبيات أحـلـى الرسوم وأجمل اللوحات مـن أغـنـياتي، أعذب النغمات وأنـا غريب الدار في السروات ومـزجـت أفراحي بطعم أساتي وذكـرت هـذا من لظى لوعاتي فـي نـشـوة تذكي الهنافي ذاتي حـيـث لـيالي الأنس والحالات مـن صـحبة فيها ومن سَمَرات لا تـعـذلـيني واغفري زلاتي أمـضـيـت فيها العمر بالآهات ولـربـمـا أبكي لبعض شكاتي في مهجتي في القلب من غصات أبـكـانـا بـعدك طيلة السنوات وسماعي صوتك زاد في لوعاتي فـقـدت بـنيها كذاك فقد بناتي أو مـا أراك ولـو قـبيل وفاتي أفـدي إسـارك مهجتي وحياتي أو لـيـس عـندك موعد بثبات والله لـيـس الـبـعد من نياتي أقـضي غريب الدار كل حياتي دنـيـا مـن الأموال والثروات الـحـب للأوطان أغلى وصاتي أفـنـيت عمري فيها والخطوات رفـض الـولا لـلعزى أو للات وأذود عـن ديـنـي بـكل قناةِ مـا دام فـي ذات الإلـه ثـباتي فـي ظل عرش الله والعرصات مـع أهـلـنا في سامق الجنات | قسماتي