العودة
03تشرين12009
لشاعر مهجَّر
لشاعر مهجَّر
حـتـام تـحـسـبها أضغاث مـرت عـلـينا عقود وانقضى زمن طـال الـبـعـاد بذا من يوم غربتنا مـن يـبتلى نائياً عن أرض موطنه إنـي مـشوق وزادت بالنوى حيلي راح الـشـبـاب وغابت كل بهجته حـصـنـت نفسي بإيماني ومعتقدي لـم أرض ذلاً ولـن تـغريني بارقة نـأبـى الـدنـيـة أو عفواً يمن به والـيـوم قـد فرج الله الأسى وأتت هـب الـنـسيم الذي من يم ديرتنا فـانـجـاب كرب بلينا فيه من زمن وبـعـد ذاك الفراق المر حيث طوى يـمـمت ركبي إلى الأوطان يدفعني فـهـل ألاقـي بـها من كنت آلفهم وهـل ألاقـي بـقـايـا من أحبتنا أم غـيـبـتـهم يد الأقدار فارتحلوا هـذا الـذي أخشى أن ألقاه يا وطني فـلا الـشـآم الـتي بالعطر وارفة تـبـدل الـحـال في وادٍ وفي جبلٍ فـلا الـخـيـام خياماً كنت أعرفها يـا ضـيعة العمر إن كان اللقاء غداً أم أن ذاك الـذي في النفس مرتسماً لـكـنـني رغم طول البعد لي أمل فـهـل أراكـم وقد طاب اللقاء بكم إنـي امتطيت متون الشوق يا وطني وهـل إلـى عـودة أحـيـا لذاذتها قـد غـيـر الـبعد أحوالي وفلسفتي لـذا ركـبـت بحور الشعر أنظمها إنـي مـعـاهـا أناجي دونما ريب فـكـم نـظـمـت بها شعراً وقافية وكـم خـلـوت وجنح الليل يسترني لا تـعـذلوني إذا ما بحت في عتب أيـن الـوشائج من قربى ومن رحم ويـشـهـد الله ما غيرت من خلقي وعـدنـا نحمل كل الحب يا وطني فـالـكـل في وحدة الآمال تجمعهم | أحلامكـفكف دموعك أنت اليوم في عـن الـديـار وعـن ربع وأرحام ونـحـن فـي لـهفة حرى وأسقام يـبـقـى مـدى العمر ملتاعاً بتلوام قـد عيل صبري وضاقت فيه أيامي فـقـد فـقـدت به عزمي وإلهامي إنـي على الحق في سيري وإقدامي فـيـهـا مـواعيد عرقوب وأوهام كـلا ولا نـرتـضي إنعامه السامي بـشـائـر الـخير في غيث وإرهام فـيـه شذا العطر في روض وأنسام انـزاح مـا كـان مـن بلوى وآثام شـباب عمري وضاعت فيه أحلامي شـوق إليهم كشوق الصادئ الظامي مـن الأحـبـة مـن صحب وأعلام من قبل أن ينقضي عمري وأعوامي وخـلـفـوا بـعـدهـم آثـار أقدام مـن بـعـد طول انتظار هد أيامي هـي الـشآم التي في حسنها الشامي وفـي نـبـات وفـي سـهل وآكام ولا الألـى سـكـنـوها هم بأرحام غـير الذي في المنى من بعد أعوام ضـاعـت بـشاشته في دنيا إجرام أرى الـجـمـيـع بـإسعاد وإنعام مـن بـعد ما طال تطوافي وتهيامي من بعد ما شاب عمري وانبرى هامي أعـيـد فـيـهـا بذاك الربع أيامي عـن الـحـياة وعن رأيي وأحكامي سـري وأودعـهـا طرسي وأقلامي وأصـدق الـقـول فـيها دون إبهام وكـم بـثـثـت بها شجوي وآلامي فـفـاض من مقلتي ما يشفي أسقامي مـن أولـى بالعتبى من خال وأعمام وأيـن مـا كـان من حبي وإكرامي ولا تـنـكـرت فـي حـل وإحرام ولـن يـفـارقـنـا حـام ولا سام وشـائـج الحب من قومي وإسلامي | الشام