سداسيات القيم

محمد درويش

[email protected]

مع انطلاق برنامج قصص القرآن الجزء الثاني ( قصة نبي الله موسى عليه السلام ) الذي يقدمه الدكتور المتميز عمرو خالد كانت لي وقفات شعرية مع القيم التي يطرحها في كل يوم خلال شهر رمضان المبارك للعام 1430ه ، أضعها بين أياديكم دعما لهذا المشروع الرائد مشروع ترسيخ قيم القران الكريم من خلال القصص القرآنية المليئة بالعبر والتجارب والابداع .

أيقظ الفطرة

أيـقـظ  فـطرتك المجبولة بالحق ِ
واجـمـع خـيـر الدنيا منها وتعلم
واذكـر مـن بـاعوا فطرتهم iiللشرِ
لا  تـسـتـسـلم للباطل مهما iiكان
واجـعـل قدوتك نبي الثورة iiموسى
هي شمس العدل اذا طلعت فسيجري






واسـمع  صوتاً منها يأتي بالصدق iiِ
خـذ  هـذا الـدين وبلّغه في رفق iiِ
حـتـى  عاشوا في ذلٍ خابَ iiورِقِّ
فـضريبته  أكبر من موت الصعق iiِ
ثـارعـلـى فرعون الظالم للخلق iiِ
هـربـا  منها ليل الظلمة والرهق iiِ

العدل

لا  لـلـظـلم لا لا iiلا
لا تـسـتـسلم iiللظلام
واسبح في بحر التاريخ
واركب في سفن الحق ِ
وتـحدى موج iiالأوهام
الـعـدل  أساس iiالدنيا






مـهـما ظلموا قلْ iiكلا
واتْـبـعْ  عدلاً iiيتجلى
عـن  عـبرٍلا iiتتخلى
تـنـجو تسمو iiللأعلى
واكـسره بصخرٍ iiعدلا
فـاجـعله  دوماً iiأولى

الإخلاص

مع الاخلاص نبلغ كل غاية iiْ
وندرك كيف صار الحق يعلو
ألـم  تسمع بقصة من iiتحدى
بـإخلاص ٍ وتضحية ٍ وفهم iiٍ
فـكان  النصر والتأييد iiنوراً
وكـان الذل والخسران iiحُكْماً






ونـفـهم سرّ مكنون الهداية ْ
عـلى  كل المزاعم والخطايا
لأجـل الله وامـتلك البداية iiْ
وقـوة حـجـة ٍ وبيان آية iiْ
لـه ولـكل من تبع iiالوصايا
وصـار الـيم للباغي نهاية iiْ

التوكل

طـاب الـتوكل منهجا ً وسبيلا
فـاز الـذي لـلـه سـلّم أمره
اعـقِـلْ لـنفسك ثم قم iiمتوكلاً
وانظر الى قصص الذين توكّلوا
انظر  الى أم الرضيع iiصغيرها
لـم  تـنسَ أن الله يحفظ iiعبده






لـلـمؤمن المسرور بات iiدليلا
بـعـد الـقيام بما عليه iiطويلا
احـذرْ تَـوَاكلَ من أراد iiوكيلا
كـيف استعانوا بالهدى iiتأصيلا
وضـعته في اليم العميق iiنزيلا
ولـه يـكـون مناصراً iiوخليلا

صفات القائد

كـن قـائداً بصفاتهِ iiالعشرهْ
بـالرحمة  الملقاة كن iiرجلاً
مـتـعلماً  في الدين iiوالدنيا
لـه  قـدوةٌ بـالحق يعرفها
مـتـفـتـحٌ  وسبيله iiيُسْرٌ
وشجاعة ٌ تعطيه من فرص ٍ
هـذي  صفات نبينا iiموسى
هـذي صفات القائد iiالأعلى
كن مثلها لتطيب في أرض iiٍ









كن صاحب الإنجاز iiوالثمرهْ
حـراً  قـويـاً مدركاً iiقدْرهْ
مـتـوازناً  ودروبه iiعطِرَهْ
أهـدافـه  موصوفة ٌ iiحَذِرهْ
لـه صحبة ٌ للخير iiمنتصرهْ
ليكون شمس الكون أو iiقمرهْ
الله  فـي الـقرآن قد iiذَكرهْ
مزروعة  ٌ في مجدنا iiشجرهْ
وتـطيب  في إسلامنا iiثمرهْ

الاختيار الصحيح

امـلـىء فؤادك iiبالهدى
واسمع لنبضك في المدى
الـحـق نادى iiوالصدى
واحذر  من الشر iiارتدى
وامضي  ولو كان الردى
هـذي طريق من iiافتدى






واختر طريقك في iiالحياهْ
قـد ظـلـه نـور الإلهْ
مـن  صوته فأجبْ iiنداهْ
ثـوبـاً من الظلم iiاجتباهْ
ثـمـناً لما ربي ارتضاهْ
فـاخـتـر لقلبك iiمفتداه

نصرة الضعيف

نصر الضعفاء من الدينِ
من  عذب الماء iiوتسقينا
هو نهج الاسلام iiالاسمى
جـاء  الاسـلام iiيعلمنا
ذاك  الـمظلوم له نصرٌ
عـبر التاريخ لنا iiرسلٌ






عـينٌ ترويك iiوترويني
أجـراً مصحوباً بيقين iiِ
هـو  نهج نبيي يُحييني
يرفع  من شأن iiالمسكينِ
من  ربٍّ عدل ٍ ومعين iiِ
بـعثوا  للرحمة واللين iiِ

المرونة مع ظروف الحياة المتقبلة

دوام  الحال في iiالدنيا
فـيـومٌ  أنت iiأسفلها
فصبرا يا أخي iiصبرا
قنوعاً كن ولا ترضى
طـمـوحاً كن iiبهمته
تمّرسْ في الحياة iiوقم






مـحالٌ  يعشق iiالطيا
ويـومٌ أنت في iiالعليا
وزدْ في نفسك iiالوعيا
بـذل ٍ يـنشر iiالبغيا
يـقـول  لنجمنا iiهيا
إلـيـها  واسقها iiريّا

افعل شيئا ليختارك الله عز وجل

افـعـلْ شـيـئاً iiللإسلامْ
قـدّمْ  بـادرْ واسعى iiفيها
إن لـم تـزد الخير iiففيها
ارمي اليأس وراءك والزم
إن الله يـحـب عـبادا iiً
فـهـموا علموا ثم iiتنادوا






كـن  في الدنيا خيرَ iiإمامْ
بـيـن الناس وكن iiمقدامْ
كـنـت  الزائد في iiالأيامْ
جـهـد مـقل ٍ ليس iiينامْ
لـرسـالـتهم  هم iiأعلامْ
نـحـو الـقـمة والإلهامْ

التوازن بين الحكمة والشجاعة

أمـرانِ  جـمعهما عزيزٌ iiمُنتظرْ
سـلْ  عـنهما كل الذين iiتنافسوا
سلْ عنهما الطاغوت كيف يراهما
هـم حكمة ٌ وشجاعة ٌ صارا iiمعاً
هـي حكمة ٌمن خبرةِ العمر iiالذي
وشـجـاعةٌ ٌ عُمَرّية ٌ في قول iiلا






سـرٌ هـمـا لمن استعد iiلينتصرْ
فـي  أمـر تبليغ الرسالة iiللبشرْ
بـعـيون  أُسْد الله حقا ً قد iiظهرْ
بـتـمكن  ٍ وتوازن ٍ رمز iiالظفرْ
هـو  في سبيل الله كان iiومستمرْ
لـلـظالمين  بصوت عزٍّ iiيفتخرْ

الحق

اصدحْ بصوت الحق وانتظر البشائرْ
واطردْ شعور الخوف من قلب الهدى
واجـهْ بـقـوةِ مـن يـعيش iiلدينه
اصـبـرْ  وإن جمعوا لك الدنيا iiفلا
واذكـر  بـأنـك تحمل النور iiالذي
إن  تـنصروا رب العباد iiستُنصروا






واسـحقْ رموز الشر كافرهم iiوجائرْ
إن الـذي يـحـميك منتصرٌ iiوقادرْ
ويـمـوت  حـراً لا يبدل أو يغادرْ
شـيـئـا يـضرُّك منهمُ والله iiقاهرْ
سـيـضيء  للدنيا منارات البصائرْ
وعـدٌ  مـن الرحمن مقضيٌ iiوسائرْ

احذر إمهال الله

وكـم  مـن آية تأتي نذيرا
نعيش  بغفلة والعمر يمضي
إذا لـم نـنتبه سيكون iiفينا
وكم  شخص تعرض iiللبلايا
ويشكر واهب النعماء فضلا
ولا  يسرف ولا يظلم iiولكن






لنا كي ندرك الأمر الخطيرا
كـأن  حياتنا حلما ً iiصغيرا
شـقـاء لا يغادرنا iiمصيرا
لـيـذكر نعمة دامت iiكثيرا
ويحمل  هم َّ دعوته iiضميرا
يـخاف الله يرجوه iiالعبورا

استشعر قوة الله

مـهـلا  ً رويدك أيها الإنسان iiُ
أنـسـيتَ  أنك مضغة iiمخلوقة
أنـسيت  موتا ً قد يزورك iiفجأةً
الله يـفـعل ما يشاء iiويصطفي
وهـو الـقويُّ عطاؤه لا iiينتهي
فـارجـع إليه وكن ذليلا ً عنده






أنـت الضعيف تغرك الأزمان iiُ
وغـدا  يُذيبك في المدى iiنسيانُ
هل كان من سبقوك فيمن كانوا؟
وهـو  الإلـه الـواحد الديَان iiُ
وهـو  العزيز الماجد الرحمن iiُ
فـهـو  الغفور الرازق المنان iiُ

الشوق إلى الله

يـشـتـاقُ يا ربي إليكَ iiفؤادي
يـارب يـا الله إنـكَ iiغـايتي
يـارب يـا الله قـد iiأكـرمتني
يـا رب كل الحمد أنتَ iiخلقتني
يارب  أهوى الذل بين يديك iiفي
يـارب نفسي بالهدى موصولة iiٌ






وتـحـنُّ  روحـي للقا iiوتُنادي
لك كل أمري والرضى iiوجهادي
فاجْعلني  في الجنات يوم iiحصادِ
فدخلتُ في قول الرحيم : عبادي
كـل الـدروب وكـل وقتٍ بادِ
سـتـظـل فيك حياتها إسعادي

عاهد نفسك لا للذل

عـاهـد نفسك لا iiللذلْ
إنّ  الـعـزة نجمٌ iiعالْ
إنّ الـعـزة بحرٌ iiطالْ
سـيف  القوة لا iiيختالْ
عـاهـد نفسك iiبالآمالْ
يسعى  في حربٍ وقتالْ
فـارفـع نفسك كن iiلله







إن ذلّـوك برفض ٍ iiقلْ
فاطلب  نجمك لا iiتختلْ
فـانهل منه ومنه iiاستلْ
إلا  فـي حق ٍ قد هلّ iiْ
واطرد شيطانا ً قد ضلْ
أن  يـغويك بما قد زلْ
تـجد العزة َ فيها iiالحلْ

احذر من آفات القلب

احـذرْ  من آفات iiالقلبْ
كِـبْرٌ  حسدٌ بُغضٌ iiسوءْ
تـفـتك بالخير وما iiفيه
تـذهـب  بالعلم iiتجافيه
تُورث في النفس iiالأحقادْ
تـزرع فيك اليأس iiبذورْ
احـذرْ  من آفات iiالقلبْ
إنّ سـلـيم القلب iiيعيش
وغـداً في الجنات iiيكون









فهي الأخطر وهي الذنبْ
كُـرهٌ وغرورٌ مع iiعُجبْ
تُـنسِيكَ الحُسنى iiوالحبْ
تـأتي  بالجهل وبالكربْ
تُبعد عنك خيار iiالصحبْ
تنبت  أشواكاً في iiالدربْ
طـهـره وإن كان iiفتُبْ
في  الدنيا كربيع iiخصبْ
إن  أحسن مرضاة iiالربْ

الحمد لله الحليم

الـحمد  لله iiالرحيمْ
رَزقَ  العباد iiبفضله
نِـعـمٌ تـزيد بمَنهِ
كـونٌ  يسير iiبهديه
أمـمٌ  تـسبح iiربها
سنسير يا ربي إليك






الـحـمد لله iiالحليمْ
وبعونه شُفيَّ iiالسقيمْ
نِعمٌ  من الله iiالكريمْ
هديٌ  من الله iiالعليمْ
سبحانه  ربٌ iiعظيمْ
على صراط مستقيمْ

اطلب العلم

صـاحِبْ  سبيلَ العلم iiوالعلماءِ
وارفعْ  لنفسك شأنها iiوشعورها
طـلب العلوم طريق كل iiمجددٍ
طلب العلوم هو الطريق لخشيةٍ
لو  يعلموا فضل العلوم iiلسابقوا
الـعلم  نور في الحياة iiيضيئها






واقصُدْ بسعيك صحبة iiالعظماءِ
وارقـى  مع الأعلام iiوالسعداءِ
وطـريـق كـل مجاهدٍ iiلعلاءِ
مـصـحوبة بالصدق iiوالعلياءِ
فـيـها  الملوك معاشر الفقراءِ
بـالـعدل والأخلاق iiوالحسْناءِ

القدر

آمـنـتُ بـحُكمِكَ والقدر ِ
ويـقـيـنـي أنك يا iiربي
سـلّـمـتُ  إليك iiوأسلمتُ
وعـلـمـتُ  بأنك iiرحمنٌ
تـلـطف  بالحال iiوتكرمنا
تـسـترنا  في الدنيا iiوغداً






فـي  خـير ٍ يأتي أو iiشرِّ
قـدّرتَ الأفضل في iiأمري
ورضيتُ بعسري أو يسري
تُـنـعمُ  بالفضل وبالأجر ِ
وتـزيـد عـطاءاً للخير iiِ
جـنـاتـك  مثوىً للعمر iiِ

قيم قصة البقرة

خُذ  ْ ممن سبقوك iiالعِبرة
وتجنبْ أخطاءاً iiحصلت
إنَّ  الـتـاريـخ iiيعلمنا
مـن آمـن بالله iiسينجو
من  عمل الخير iiسيتبعه
نـبـلـغ معه iiالأسبابْ
قـد عَـلـمَـنا iiالعدنانْ
ثـبّـتَ فـينا iiالإحسانْ
فـهـمٌ  عـملٌ iiإحساسْ
وبـإخـلاصٍ  iiوحماسْ
ضـحّي  من أجل iiالدينْ
وامـلـىء  قلبك iiبيقينْ
جـاهـدهـم iiبـالقرآنْ
وغـداً تـلـقى الميزانْ
الله        الله        الله
هـو ربـي جـلّ iiعلاه
















وتـعلمْ .. تأتيك iiالخِبرة
مع غيرك واستلهم iiفكرة
من  زَرَعَ فبشراه iiالثمرة
إنْ  عمل بجدٍ iiواصطبرا
أثر الإحسان مع البشرى
لـلـقـمـة iiوالـجناتْ
أسّـسَ فـيـنا iiالأركانْ
فـي  مـكـرمةٍ iiوثباتْ
بـالـهـمِّ وألـم iiالناسْ
نـجني  أعلى iiالدرجاتْ
بـالـوقـت وكل iiثمينْ
واسـتـبشر  iiبالثمراتْ
بـالـرحـمـة للإنسانْ
تـثـقـل فيه iiالحسناتْ
مـا   لـي   ربٌ  iiإلاه
تـسـمـو  فيه iiالغاياتْ

شكرا جزيلا عمرو خالد

شكراً  جزيلاً عمرو iiخالدْ
شـكـراً فـقـد أرشدتنا
قصصٌ من النور iiاحتوت
قـيـمٌ  تراءتْ iiوارتوتْ
رَسَـمَتْ لنا درب iiالهدى
سَطَعَتْ كشمس ٍفي المدى
فـي  لـيـلنا قمرٌ iiيُرى
عـمـلٌ  وعلمٌ .. همّة iiٌ
سـتـظـل نـجماً عالياً









شـكراً  جزيلاً يا iiمجاهدْ
لـلـخـير والإيمان iiقائدْ
حِـكـماً  تنافسها iiالفوائدْ
وسَمَتْ  بنا فوق iiالشواهدْ
وُضَعَتْ  لنا منها iiالقواعدْ
تُعطي  وترشد كل iiقاصدْ
قـد  هلَّ يؤنس كل iiعائدْ
جُمعتْ  فكُنتَ اليوم iiرائدْ
لـلـه  في الآفاق صاعدْ

تَفكّرْ

تـفـكّـرْ  في الخيول iiالعادياتِ
تـفـكّـرْ في السماء ومن iiبناها
تـفـكّرْ في البحار وما iiاحتوتها
تـفكّرْ في الصحاري كيف تنجو
تـفـكّـرْ في الطيور مهاجرات
تـفـكّـرْ في النجوم لها iiضياءٌ
تـفـكّـرْ  في الحياة وكل أمر iiٍ







تـفـكّـرْ في الجبال iiالراسياتِ
غـيـومـا تـعتلي iiكالجارياتِ
مـن  الأسـرار ومن iiالسابحاتِ
مـن  العطش الدواب iiالزاحفاتِ
تجوب الأرض تمضي كسائحاتِ
نـراهـا  كـالـشموع النيِّراتِ
يـدل عـلـى الـمُـدبِر iiللحياةِ

الأخوة

مِنْ  غيركم كل الأماكن لا iiتُطاقْ
يـا  إخـوتي أنتم شموسٌ iiللعلا
طـابت  أخوتكم وطاب iiالملتقى
كـادت  تـشتتنا الدروب بظلمةٍ
يـا أيـها الحب المُعَطرُ هل iiلنا
إنّ الأخـوة عـالـم فـي بحره






مِنْ غيركم ملَّ الفؤاد وما iiاستفاقْ
أنتم  نجومٌ حسنها في الكون iiباقْ
طـابت  طريقٌ أنتمُ فيها iiالرفاقْ
لـكـنـكم بالحب عدتم iiوالوفاقْ
أن  نرتقي بك في سناءٍ iiواشتياقْ
أسرار وصل ٍ غيّبت ظُلم الفراقْ