سداسيات القيم
19أيلول2009
محمد درويش
محمد درويش |
|
مع انطلاق برنامج قصص القرآن الجزء الثاني ( قصة نبي الله موسى عليه السلام ) الذي يقدمه الدكتور المتميز عمرو خالد كانت لي وقفات شعرية مع القيم التي يطرحها في كل يوم خلال شهر رمضان المبارك للعام 1430ه ، أضعها بين أياديكم دعما لهذا المشروع الرائد مشروع ترسيخ قيم القران الكريم من خلال القصص القرآنية المليئة بالعبر والتجارب والابداع .
أيقظ الفطرة
أيـقـظ فـطرتك المجبولة بالحق ِ واجـمـع خـيـر الدنيا منها وتعلم واذكـر مـن بـاعوا فطرتهم للشرِ لا تـسـتـسـلم للباطل مهما كان واجـعـل قدوتك نبي الثورة موسى هي شمس العدل اذا طلعت فسيجري | واسـمع صوتاً منها يأتي بالصدق خـذ هـذا الـدين وبلّغه في رفق ِ حـتـى عاشوا في ذلٍ خابَ ورِقِّ فـضريبته أكبر من موت الصعق ِ ثـارعـلـى فرعون الظالم للخلق ِ هـربـا منها ليل الظلمة والرهق ِ | ِ
العدل
لا لـلـظـلم لا لا لا تـسـتـسلم للظلام واسبح في بحر التاريخ واركب في سفن الحق ِ وتـحدى موج الأوهام الـعـدل أساس الدنيا | لامـهـما ظلموا قلْ واتْـبـعْ عدلاً يتجلى عـن عـبرٍلا تتخلى تـنـجو تسمو للأعلى واكـسره بصخرٍ عدلا فـاجـعله دوماً أولى | كلا
الإخلاص
مع الاخلاص نبلغ كل غاية وندرك كيف صار الحق يعلو ألـم تسمع بقصة من تحدى بـإخلاص ٍ وتضحية ٍ وفهم ٍ فـكان النصر والتأييد نوراً وكـان الذل والخسران حُكْماً | ْونـفـهم سرّ مكنون الهداية ْ عـلى كل المزاعم والخطايا لأجـل الله وامـتلك البداية ْ وقـوة حـجـة ٍ وبيان آية ْ لـه ولـكل من تبع الوصايا وصـار الـيم للباغي نهاية ْ |
التوكل
طـاب الـتوكل منهجا ً وسبيلا فـاز الـذي لـلـه سـلّم أمره اعـقِـلْ لـنفسك ثم قم متوكلاً وانظر الى قصص الذين توكّلوا انظر الى أم الرضيع صغيرها لـم تـنسَ أن الله يحفظ عبده | لـلـمؤمن المسرور بات بـعـد الـقيام بما عليه طويلا احـذرْ تَـوَاكلَ من أراد وكيلا كـيف استعانوا بالهدى تأصيلا وضـعته في اليم العميق نزيلا ولـه يـكـون مناصراً وخليلا | دليلا
صفات القائد
كـن قـائداً بصفاتهِ بـالرحمة الملقاة كن رجلاً مـتـعلماً في الدين والدنيا لـه قـدوةٌ بـالحق يعرفها مـتـفـتـحٌ وسبيله يُسْرٌ وشجاعة ٌ تعطيه من فرص ٍ هـذي صفات نبينا موسى هـذي صفات القائد الأعلى كن مثلها لتطيب في أرض ٍ | العشرهْكن صاحب الإنجاز حـراً قـويـاً مدركاً قدْرهْ مـتـوازناً ودروبه عطِرَهْ أهـدافـه موصوفة ٌ حَذِرهْ لـه صحبة ٌ للخير منتصرهْ ليكون شمس الكون أو قمرهْ الله فـي الـقرآن قد ذَكرهْ مزروعة ٌ في مجدنا شجرهْ وتـطيب في إسلامنا ثمرهْ | والثمرهْ
الاختيار الصحيح
امـلـىء فؤادك واسمع لنبضك في المدى الـحـق نادى والصدى واحذر من الشر ارتدى وامضي ولو كان الردى هـذي طريق من افتدى | بالهدىواختر طريقك في قـد ظـلـه نـور الإلهْ مـن صوته فأجبْ نداهْ ثـوبـاً من الظلم اجتباهْ ثـمـناً لما ربي ارتضاهْ فـاخـتـر لقلبك مفتداه | الحياهْ
نصرة الضعيف
نصر الضعفاء من الدينِ من عذب الماء وتسقينا هو نهج الاسلام الاسمى جـاء الاسـلام يعلمنا ذاك الـمظلوم له نصرٌ عـبر التاريخ لنا رسلٌ | عـينٌ ترويك أجـراً مصحوباً بيقين ِ هـو نهج نبيي يُحييني يرفع من شأن المسكينِ من ربٍّ عدل ٍ ومعين ِ بـعثوا للرحمة واللين ِ | وترويني
المرونة مع ظروف الحياة المتقبلة
دوام الحال في فـيـومٌ أنت أسفلها فصبرا يا أخي صبرا قنوعاً كن ولا ترضى طـمـوحاً كن بهمته تمّرسْ في الحياة وقم | الدنيامـحالٌ يعشق ويـومٌ أنت في العليا وزدْ في نفسك الوعيا بـذل ٍ يـنشر البغيا يـقـول لنجمنا هيا إلـيـها واسقها ريّا | الطيا
افعل شيئا ليختارك الله عز وجل
افـعـلْ شـيـئاً قـدّمْ بـادرْ واسعى فيها إن لـم تـزد الخير ففيها ارمي اليأس وراءك والزم إن الله يـحـب عـبادا ً فـهـموا علموا ثم تنادوا | للإسلامْكـن في الدنيا خيرَ بـيـن الناس وكن مقدامْ كـنـت الزائد في الأيامْ جـهـد مـقل ٍ ليس ينامْ لـرسـالـتهم هم أعلامْ نـحـو الـقـمة والإلهامْ | إمامْ
التوازن بين الحكمة والشجاعة
أمـرانِ جـمعهما عزيزٌ سـلْ عـنهما كل الذين تنافسوا سلْ عنهما الطاغوت كيف يراهما هـم حكمة ٌ وشجاعة ٌ صارا معاً هـي حكمة ٌمن خبرةِ العمر الذي وشـجـاعةٌ ٌ عُمَرّية ٌ في قول لا | مُنتظرْسـرٌ هـمـا لمن استعد فـي أمـر تبليغ الرسالة للبشرْ بـعـيون أُسْد الله حقا ً قد ظهرْ بـتـمكن ٍ وتوازن ٍ رمز الظفرْ هـو في سبيل الله كان ومستمرْ لـلـظالمين بصوت عزٍّ يفتخرْ | لينتصرْ
الحق
اصدحْ بصوت الحق وانتظر البشائرْ واطردْ شعور الخوف من قلب الهدى واجـهْ بـقـوةِ مـن يـعيش لدينه اصـبـرْ وإن جمعوا لك الدنيا فلا واذكـر بـأنـك تحمل النور الذي إن تـنصروا رب العباد ستُنصروا | واسـحقْ رموز الشر كافرهم إن الـذي يـحـميك منتصرٌ وقادرْ ويـمـوت حـراً لا يبدل أو يغادرْ شـيـئـا يـضرُّك منهمُ والله قاهرْ سـيـضيء للدنيا منارات البصائرْ وعـدٌ مـن الرحمن مقضيٌ وسائرْ | وجائرْ
احذر إمهال الله
وكـم مـن آية تأتي نذيرا نعيش بغفلة والعمر يمضي إذا لـم نـنتبه سيكون فينا وكم شخص تعرض للبلايا ويشكر واهب النعماء فضلا ولا يسرف ولا يظلم ولكن | لنا كي ندرك الأمر الخطيرا كـأن حياتنا حلما ً صغيرا شـقـاء لا يغادرنا مصيرا لـيـذكر نعمة دامت كثيرا ويحمل هم َّ دعوته ضميرا يـخاف الله يرجوه العبورا |
استشعر قوة الله
مـهـلا ً رويدك أيها الإنسان أنـسـيتَ أنك مضغة مخلوقة أنـسيت موتا ً قد يزورك فجأةً الله يـفـعل ما يشاء ويصطفي وهـو الـقويُّ عطاؤه لا ينتهي فـارجـع إليه وكن ذليلا ً عنده | ُأنـت الضعيف تغرك الأزمان وغـدا يُذيبك في المدى نسيانُ هل كان من سبقوك فيمن كانوا؟ وهـو الإلـه الـواحد الديَان ُ وهـو العزيز الماجد الرحمن ُ فـهـو الغفور الرازق المنان ُ | ُ
الشوق إلى الله
يـشـتـاقُ يا ربي إليكَ يـارب يـا الله إنـكَ غـايتي يـارب يـا الله قـد أكـرمتني يـا رب كل الحمد أنتَ خلقتني يارب أهوى الذل بين يديك في يـارب نفسي بالهدى موصولة ٌ | فؤاديوتـحـنُّ روحـي للقا لك كل أمري والرضى وجهادي فاجْعلني في الجنات يوم حصادِ فدخلتُ في قول الرحيم : عبادي كـل الـدروب وكـل وقتٍ بادِ سـتـظـل فيك حياتها إسعادي | وتُنادي
عاهد نفسك لا للذل
عـاهـد نفسك لا إنّ الـعـزة نجمٌ عالْ إنّ الـعـزة بحرٌ طالْ سـيف القوة لا يختالْ عـاهـد نفسك بالآمالْ يسعى في حربٍ وقتالْ فـارفـع نفسك كن لله | للذلْإن ذلّـوك برفض ٍ فاطلب نجمك لا تختلْ فـانهل منه ومنه استلْ إلا فـي حق ٍ قد هلّ ْ واطرد شيطانا ً قد ضلْ أن يـغويك بما قد زلْ تـجد العزة َ فيها الحلْ | قلْ
احذر من آفات القلب
احـذرْ من آفات كِـبْرٌ حسدٌ بُغضٌ سوءْ تـفـتك بالخير وما فيه تـذهـب بالعلم تجافيه تُورث في النفس الأحقادْ تـزرع فيك اليأس بذورْ احـذرْ من آفات القلبْ إنّ سـلـيم القلب يعيش وغـداً في الجنات يكون | القلبْفهي الأخطر وهي الذنبْ كُـرهٌ وغرورٌ مع عُجبْ تُـنسِيكَ الحُسنى والحبْ تـأتي بالجهل وبالكربْ تُبعد عنك خيار الصحبْ تنبت أشواكاً في الدربْ طـهـره وإن كان فتُبْ في الدنيا كربيع خصبْ إن أحسن مرضاة الربْ |
الحمد لله الحليم
الـحمد لله رَزقَ العباد بفضله نِـعـمٌ تـزيد بمَنهِ كـونٌ يسير بهديه أمـمٌ تـسبح ربها سنسير يا ربي إليك | الرحيمْالـحـمد لله وبعونه شُفيَّ السقيمْ نِعمٌ من الله الكريمْ هديٌ من الله العليمْ سبحانه ربٌ عظيمْ على صراط مستقيمْ | الحليمْ
اطلب العلم
صـاحِبْ سبيلَ العلم وارفعْ لنفسك شأنها وشعورها طـلب العلوم طريق كل مجددٍ طلب العلوم هو الطريق لخشيةٍ لو يعلموا فضل العلوم لسابقوا الـعلم نور في الحياة يضيئها | والعلماءِواقصُدْ بسعيك صحبة وارقـى مع الأعلام والسعداءِ وطـريـق كـل مجاهدٍ لعلاءِ مـصـحوبة بالصدق والعلياءِ فـيـها الملوك معاشر الفقراءِ بـالـعدل والأخلاق والحسْناءِ | العظماءِ
القدر
آمـنـتُ بـحُكمِكَ والقدر ِ ويـقـيـنـي أنك يا ربي سـلّـمـتُ إليك وأسلمتُ وعـلـمـتُ بأنك رحمنٌ تـلـطف بالحال وتكرمنا تـسـترنا في الدنيا وغداً | فـي خـير ٍ يأتي أو قـدّرتَ الأفضل في أمري ورضيتُ بعسري أو يسري تُـنـعمُ بالفضل وبالأجر ِ وتـزيـد عـطاءاً للخير ِ جـنـاتـك مثوىً للعمر ِ | شرِّ
قيم قصة البقرة
خُذ ْ ممن سبقوك وتجنبْ أخطاءاً حصلت إنَّ الـتـاريـخ يعلمنا مـن آمـن بالله سينجو من عمل الخير سيتبعه نـبـلـغ معه الأسبابْ قـد عَـلـمَـنا العدنانْ ثـبّـتَ فـينا الإحسانْ فـهـمٌ عـملٌ إحساسْ وبـإخـلاصٍ وحماسْ ضـحّي من أجل الدينْ وامـلـىء قلبك بيقينْ جـاهـدهـم بـالقرآنْ وغـداً تـلـقى الميزانْ الله الله الله هـو ربـي جـلّ علاه | العِبرةوتـعلمْ .. تأتيك مع غيرك واستلهم فكرة من زَرَعَ فبشراه الثمرة إنْ عمل بجدٍ واصطبرا أثر الإحسان مع البشرى لـلـقـمـة والـجناتْ أسّـسَ فـيـنا الأركانْ فـي مـكـرمةٍ وثباتْ بـالـهـمِّ وألـم الناسْ نـجني أعلى الدرجاتْ بـالـوقـت وكل ثمينْ واسـتـبشر بالثمراتْ بـالـرحـمـة للإنسانْ تـثـقـل فيه الحسناتْ مـا لـي ربٌ إلاه تـسـمـو فيه الغاياتْ | الخِبرة
شكرا جزيلا عمرو خالد
شكراً جزيلاً عمرو شـكـراً فـقـد أرشدتنا قصصٌ من النور احتوت قـيـمٌ تراءتْ وارتوتْ رَسَـمَتْ لنا درب الهدى سَطَعَتْ كشمس ٍفي المدى فـي لـيـلنا قمرٌ يُرى عـمـلٌ وعلمٌ .. همّة ٌ سـتـظـل نـجماً عالياً | خالدْشـكراً جزيلاً يا لـلـخـير والإيمان قائدْ حِـكـماً تنافسها الفوائدْ وسَمَتْ بنا فوق الشواهدْ وُضَعَتْ لنا منها القواعدْ تُعطي وترشد كل قاصدْ قـد هلَّ يؤنس كل عائدْ جُمعتْ فكُنتَ اليوم رائدْ لـلـه في الآفاق صاعدْ | مجاهدْ
تَفكّرْ
تـفـكّـرْ في الخيول تـفـكّـرْ في السماء ومن بناها تـفـكّرْ في البحار وما احتوتها تـفكّرْ في الصحاري كيف تنجو تـفـكّـرْ في الطيور مهاجرات تـفـكّـرْ في النجوم لها ضياءٌ تـفـكّـرْ في الحياة وكل أمر ٍ | العادياتِتـفـكّـرْ في الجبال غـيـومـا تـعتلي كالجارياتِ مـن الأسـرار ومن السابحاتِ مـن العطش الدواب الزاحفاتِ تجوب الأرض تمضي كسائحاتِ نـراهـا كـالـشموع النيِّراتِ يـدل عـلـى الـمُـدبِر للحياةِ | الراسياتِ
الأخوة
مِنْ غيركم كل الأماكن لا يـا إخـوتي أنتم شموسٌ للعلا طـابت أخوتكم وطاب الملتقى كـادت تـشتتنا الدروب بظلمةٍ يـا أيـها الحب المُعَطرُ هل لنا إنّ الأخـوة عـالـم فـي بحره | تُطاقْمِنْ غيركم ملَّ الفؤاد وما أنتم نجومٌ حسنها في الكون باقْ طـابت طريقٌ أنتمُ فيها الرفاقْ لـكـنـكم بالحب عدتم والوفاقْ أن نرتقي بك في سناءٍ واشتياقْ أسرار وصل ٍ غيّبت ظُلم الفراقْ | استفاقْ

