صاحِبُ القرآن
19أيلول2009
رأفت رجب عبيد
رأفت رجب عبيد
( مُهداة إلى روح / شيخي وأستاذي ومُعلمي الحاج / أحمد عبد الوهاب عبيد رحمة الله تعالى عليه ، والذي علمني صغيرا ، وأرشدني كبيرا حتى لقي ربّه ، أسأل الله تعالى أن يسكنه فسيح جناته ، وأن يجزيه عنا خيرَ الجزاء )
يا مَن سعى للهِ يصطحبُ واسـيتَ آلامَ الجريح و لم تدَعْ كـنـا فـسائلَ ثم أنتَ زرَعْتها سـبحانَ مَن وَهَبَ المُعلمَ حكمة ً إنَّ الـذي سـبـقَ الأنامَ لطالبٌ واهـا ً لـبيتكَ كانَ بَيْتَ مُعلِم ٍ صـاغ الكتابُ الحقُ آية َ مَجْدِهِ وتـلـوتـه ُوالناسُ حولكَ حُفلٌ ما عشتَ في دُنياكَ غيرَ مُرَتل ٍ إقـرأ فـإنَّ الرُوحَ غالبَها الظما وانثرْ على سمْع ِالزمان ِمَعَانيا ً يـا مَنْ بلغتَ إلى الفرائدِ مُنتهىً هـزّ الجوانحَ مِن مَحاسن نظمِهِ إنـي سمعتكَ في البيان فما أرى هـذي نهاياتُ الرِّجال مُضيئة ٌ سـالت مدامعُ في وداعِكَ سيِّدي إنَّ الـرِّثـاءُ إذا تـألـمَ حرْفه ُ نبضُ القواقي في وداعكَ واجفٌ طابَتْ حياتكَ والكتابُ سرى بها | الورىعشتَ الحياة َإلى الرَّحيل نـارَ الأسى ترديهِ كنتَ مُصبِّرا طرَحَتْ بفضل الله منكَ الجوهرا غـرّاءَ تجعلُ مِن جداولَ أنهرا مِـن نور عِلمِكَ صارَ نجْماً نيِّرا أنـوارُهُ الـغرَّاءُ مِن غار ِحِرا والـبيتُ طابَ به وعاشَ مُعطرا بـلـغَ الخشوعُ بك البُكاءَ تأثرا والناسُ تشربُ مِن مَعينكَ كوثرا إقـرأ كـتابَ اللهِ واستبق ِالذرا أخـرجْ لـنا دُرَّ البلاغةِ جوْهَرا كم ذا أحبُكَ في المجالس شاعرا والحسنُ أبهى في قصائدَ منظرا أحـلـى خطابا ًمنك هزَّ المِنبرا ورفعتَ ذِكْرَكَ في الخلودِ مُسَطرا هـذا الـبُكاءُ مِن القلوبِ تفجَّرا حَقٌ إذا رحَلَ الكبارُ عن الورى يـبـكي رحيلكَ آسيا ً متحَسّرا وبـدا بـه مِسكُ الختام العنبرا | مشمِّرا

