ثَلْجُ الجَحِيم
04حزيران2005
صلاح الدين غزال
شعر: صلاح الدين غزال -
بنيغازي/ليبياعَـقْدَانِ مِنْ زَمَنِي أُقَاسِـي دُونَمَا أَسْـعَى لِنَيْلِ وَسِيلَـةٍ أَحْيَـا بِهَـا العَقْـلُ فِي كَفَّيَّ أَضْحَى وَاجِمـاً يَتَضَاحَكُونَ إِذَا الْتَقَـوْا بِنَـوَائِبِي كَمْ مِنْ سَبِيـلٍ قَدْ سَلَكْتُ فِجَاجَـهُ ظَمْـآنَ أَعْـدُو دُونَ زَادٍ هَائِمـاً يَرْجُو اجْتِثَاثِي دُونَمَا نَزْعٍ سُـدَىً كَمْ جَرَّدُوا خَلْفِي عُيُونـاً تَقْتَفِـي وَتَـشَبَّثُوا مِثْلَ الذُّبَـابِ بِأَحْرُفِـي كَـالسُّهْدِ بِالأَجْفَـانِ عَاثُوا وَالأَسَى هُـمْ لَمْ يَشُـوا إِلاَّ بِبَحْـرٍ سَاقَـهُ لاَ ظِـلَّ يُرْجَى لاِمْتِـدَادِي عِنْـدَهُ أَطْوِي رُفَاتِي فَوْقَ نَعْشِي سَالِكـاً حَتَّى أُزِيلُ الحُـزْنَ عَنِّي رَاجِيـاً أَوْ أَلْـتَقِي وَهْـمَ اقْتِنَـائِي صَادِراً | أَمَـلٍ يُوَاسِينِي وَنَحْسِـي لاَ وَأُزِيحُ جُوعـاً كَافِـراً يَا مُؤْمِنِينْ وَالعَهْدُ قَدْ أَعْيَـاهُ خَـذْلُ النَّاكِثِينْ وَأَنَا بِهَمِّي نَازِفـاً أُحْصِي السِّنِينْ وَرَجَعْتُ مَخْـذُولاً بِتَسْوِيفٍ مَتِينْ وَالـفَتْـكُ يَرْنُو بِاشْتِهَاءٍ مُنْذُ حِينْ وَالـرُّوحُ مِثْلِي بِالمَـآسِي تَسْتَهِينْ آثَـارَ أَقْـلاَمِي وَعَـادُوا خَائِبِينْ يَـتَسَمَّعُونَ نَشِيجَ لَحْظِـي وَالأَنِينْ قَدْ هَدَّنِي هَـدّاً وَأَشْقَـانِي الطَّنِينْ الـمِجْدَافُ قَهْراً نَحْوَ مِينَاءٍ ضَنِينْ أَوْ نَـارَ بِالخُلْجَانِ تُقْرِي المُسْنِتِينْ دَرْبـاً مَلِيئـاً بِالأَذَى لاَ أَسْتَكِيـنْ إِيمَاضَ قَلْبِي فِي دَيَاجِي المُعْدِمِينْ مِـنْ نَزْفِ آلاَمِي وَأُسْقِي الحَالِمِينْ | يَلِينْ
*بنغازي/ليبيا