أحلام أسير

أحلام أسير

شعر: سليم عبد القادر

إذا انتثـرت جبالُ الأرض iiيوماً
وبُعثرت  الـقبـورُ كمـا وُعدنا
وكانَ الناس من رعب iiسـكارى
فهـذا  مـؤمـن باللهِ iiيـرجـو
وهذا وجهـه بالبِشـر iiيـزهـو
ونـاداني  إلـه الكـون iiهـيّـا
ولما  لَم أجـد عـمـلي iiكثيـراً
وأحـلم أن ربـي قـد iiدعـاني
فـيأخـذنـي إلى ظـل ظليـل
ويحشر  لي شهوداً كـدت iiأنسى
فألوي  جبهتـي، فيقال : iiمهـلاً
يـقـول محقـق : يا رب iiعفواً
قـتـلنـاه  مـراراً كـل iiيـوم
ظلمـنـاه  ، وقـد كنـا iiعليـه
وجلادين  يـرتعـدون iiقـالـوا
فــآمـل أن يقـول الله iiربـي
لأجـلي نال ما قد نـال عبـدي
وإني اليوم عن عبـدي لـراضٍ
وأنزلت  الـفتـى جنـات iiعدنٍ


















 
وكُدِّرت  السـما نجـماً iiفنجمـا
فـأيقنَ مؤمن ، وأفـاق iiأعـمى
وأين  الموت!؟ كان الموتُ iiنوما
وذلك  سـادر يجـتـرُّ iiهـمـّا
وذلـك صـدره بالخـوف يدمى
هَـلمَّ  إلـيّ يا عبـدي ، هلُمّـا
تمنَّى  القلب لو أصبحت iiوهمـا
وكـم  من واقـع قد كان iiحلمـا
ويـجعل  فرحـة ما كان iiغمّـا
دمـاري  بينهم بالأمـس ظلمـا
ويـعترف الجميع هناك iiرغمـا
لـقـد سُـمناه تنكيلاً iiوشتـمـا
وجـرعنـاه  طعـم المُرِّ iiسُـمّا
نصبّ  الماء، حين عليه iiيُغـمى
سـحقنا  جسـمه لحماً iiوعظمـا
أحـطـتُ بسـائر الأشياءِ iiعلما
وكانت روحـه بالنـور iiهيمـى
غفـرتُ  له فما غـادرت إثـما
ليـبـتدر  المـنى حبـاً ونُعمى