أشواق حلبية
11أيلول2004
سليم عبد القادر
أشواق حلبية
شعر: سليم عبد القادر
إلى وجـه الحبيبـة هل لقد فارقتَهـا عشـرينَ عـامـاً ألم تنسَ الهوى يومـاً ؟ أتبقـى أتأسـى حينَ تذكـرُها وحيـداً وتبقى واثقـاً بالعَـوْدِ يـومـاً ألم يمُـتِ الحنيـنُ مع الليالـي رُويدكَ، قد هرِمتَ، وأنت ترجو أتبقى في هوى حـلبٍ شـغوفاً * * * كـذا قال العَذولُ ، ورُبَّ قـولٍ نـعـم، إني أحِـنُّ إلى رباهـا أأنـساها!؟ محالٌ، كيف أنسـى رضـعتُ حلاوةَ الإيمانَ فيهـا ربـيـعٌ مـرَّ بي فيهـا أنيـقٌ وجـاس خـلالَها، من غيرِ ذنبٍ وشـرَّدنـا الرفاقُ ، بكل أرضٍ دعُـونـا مـن زمانٍ ليـس فيهِ فـإن اللهَ بـالمـاضـي عليـم نـحـبُّ بـلادَنا، ولنا عليهـا فـيا حلبُ اعتُبي أو فاعذرينـا وإنْ قُـلـنـا نحبُّـكِ صدِّقينـا لـيـالي الغربةِ الظلماءِ طالـت |
تتـوقُ
|
وقد رحل الشـبابُ؟ أما وأنـت لوجههـا أبداً مَشُـوقُ!؟ يُـذكِّرُك الهـوى قلبٌ خَفُـوقُ؟ ووجهُـكَ باسـمٌ فينـا طليـقُ؟ وهل أجداك في يـومٍ وُثـوقُ؟ وطبعُ الموتِ بالدنيـا لصـيقُ؟ لـقـاءً ، ما لموعـدِه طريـقُ ولو صَدَّتْ، ويُرضيكَ العُقوقُ!؟ * * * يُسيءُ ، وربَّ قـولٍ لا يـروقُ وبي من بُعْدِها كـربٌ وضيـقُ صبـايَ هـناك، إني لا أُطيـقُ وغذَّى مُهجتي المجـدُ العريـقُ تعقَّبَ حُسـنَهُ الزَّاهـي حـريقُ جنتْهُ، الموتُ والرعبُ الصَّفيـقُ ولم يرفُـقْ بنـا يومـاً رفيـقُ من الذِّكـرى جَمالٌ أو رحيـقُ وعـنـدَ اللهِ ميـزانٌ صـدوقُ حقـوقٌ ، والبلادُ لهـا حقـوقُ إذا غِبـنا ، ولومي من يـعوقُ فنحـنُ الأهلُ، أهلُكِ، والصديقُ أعيبٌ أن نقولَ: متى الشُّروقُ!؟ |
تُفيقُ!؟