صلاة في جوف الليل

صلاة في جوف الليل

شعر : قصي أحمد محمد

إلـهي  إني قد فقدت iiالمداويا
يـطيب  الأمي ويـبرأ iiمابيا
وودعتُ أيامي الكبار iiبحسرة
وألقيتُ أحلام الشباب iiورائيتا
وعشتُ لياليها شجوناً وحسرة
وأظلم  دربي وادلهم رجائيـا

فـلا  أنـاني الدنيا كما كنتُ iiسابقاً
فـهـل  جـئت للدنيا شقياً iiوبائسا
شكوتُ وما جدوى شكاتي iiوحسرتي
فـيـا  طالما أسندتُ خدي براحتي
أخـادع  نـفـسي في التوهم iiتارة
ولـكـنـمـا الأيام تجري iiسريعةٌ
ونـحـن  عليها لا نفيق iiونرعوي
فـلا  خـير في عيش يزيد iiمرارة
وقـد  زادت الآلام حـتـى iiكأنتها
فــكيف اصطباري والشفا iiمعتذر
تـصورت  أنفاسي وحوشاً كواسرا
فـأفـزع مـرتـاعاً وقلبي iiخائف
حـنـانـيك قد سدت على iiمذهبي
ألا ومـضة من نور وجهل iiتزدهي
ألـهـي أنـي فـي حـياة iiمريرة
فـلـولاك لم أنطق بشكوى iiلشامت
أداري عـذابـي بالتصبر iiوالحجى
حـنـانيك  أني أرتجي منك رحمة
وتمسح  ما في القلب من ألم iiالأسى
سـأبـقـى بـأهداب الرجاء معلقاً
وأهـتـف  في ليلي وأسجد iiراكعاً
أنادي  بخوف الليل والكون iiصامت
لـعـلـي وإن كنت المقصر تارة iiً























 

ولا  أنـا فـيها أرتجي من iiيواسيا
حـزيـنـاً وأشـكو للأنام iiالمآسيا
وقـد ضاق صدري أن يعيد iiشكاتيا
وأطـلـقتُ أوهامي تجوب iiالبواديا
وأخـرى مع الطير الحزين iiمناجياً
كـخـيـل  بلا جم تجوب iiعواديا
سـوى  أننا ننهي الطريق كما iiهيا
ولا خـيـر في عمر يزيد iiمصابيا
مـن  الـلـيـل أشباح تهد iiكيانيا
لـدائـي  وأيـامـي تـمر خواليا
بـحـقـد  وغـدر يفترسن iiفؤاديا
وألـقـي  بجسمي عند بابك iiراجياً
وأشـعـر بـالأتـي يـقارع iiبابيا
لـديـهـا ظـنوني أو تنير سمائيا
وقـبـلاً  أراهـا ناظرات iiزواهيا
وغـيـرك لا أرجـو طبيباً iiمداويا
وأبـعـث في قلبي الرجا iiوالأمانيا
تـخـفـف  آلامي وتأسو iiجراحيا
وتـرجـع  من بعد المشيب iiشبابيا
وأسـكـب دمعي من عيون iiبواكيا
شكوراً 00 ولم يسمع سواك المناديا
أنـادي  00 ولكن لم أحرك iiلسانيا
فـالقي رجائي عند من كان iiراضيا