زمنُ الدُّمى
عزة راجح /مصر
[email protected]
آهٍ عمرْ
من بين أطلالِ الكرامةِ .. صرخةٌ
موؤودةٌ..
نبشت لتُطلقَ صوتنا
هم أخرسوها .. كبلوا النبضَ
الوليدَ
بنعلهمْ ..
داسوا علي خلجاتِنَا
داسوا .. وداسوا ..
أزهقوا الروح التي ..
كانت لتبعثَ وعينا ..
وضميرَنَا
بل ترسم الحلمَ الجميلَ .. حمامةً
بهديلِهَا .. دربٌ لنا
هم أزهقوا أحلامَنَا
ويقينَنَا
وسلامَنَا
صرنا أديمًا..
بل أديمُ الأرضِ يرثي حالَنَا
يدعوك تخرجُ يا عمرْ
يدعوكَ تحكمُ يا عمرْ
يدعوكّ تُصلحُ أمرَنَا
*******
خجلىَ يُدثرنا الحياءُ ..
بل الثرى
قلنا .. لنبحث عن عمرْ
بالقلبِ نصرخُ .. بالكيانِ
كفىَ .. ليأتِ لنا عمرْ
بيديهِ .. تعتدلُ الموازينُ التي
من بعدهِ .. سخرتْ بنا
كالتْ بميزانِ الخسيسِ أبي لهبْ
حجبتْ عن الكونِ السناءَ ..
بل النقاءَ
وبدلتْ أحوالنا
بتنا الهشيمَ ..
غثاءَ سيلٍ
لم نعدْ.. نقوى علي أهوائِنَا
************
وإذا رؤوسٌ للأفاعي سارعتْ..
لتقول: عفوا لاعمرْ
لتقول عمدا : لا عمرْ
بل نحن في زمنِ الدُّمىَ
قلنا : زمانُ البهلوانات ِ التي..
باتت تُشكلُ عقلَنَا ..
وكيانَنَا
تلهو ببيضٍ أو حجرْ
تأتِ العجابَ بالابتذالِ
بالاختزالِ
برقصةٍ فوق الحبالِ
بخفةٍ..
تلهو بنا
وتُقوضُ الأحلامَ .. والأنغامَ
والأملَ المهذبَ في نجيماتِ
الهدايةِ
تستخفُ بشأنِنَا
* * * *
هم رددوها .. لا عمرْ
هم أكدوها .. لا عمرْ
قلنا : أحقا لا عمرْ
فلنقصدَ الربَّ الكريمَ
عساهُ يغفرُ ضعفَنَا
وخضوعَنَا
ورضوخَنَا
أعتذر عن استخدام لفظ "
البهلوانات" وهو من العامية .. لكنني وجدته الأنسب للموقف