هدية

مصطفى حمزة

[email protected]

حسناءُ من دمشق سألوها في إحدى المناسبات : لو طُلبَ إليكِ أن تُهدي وردةً ، فلمن تُهدينها ؟ فقالت : أهديها لأهلِ اللاذقيّة ( مدينتي )

فكانت هذه الأبيات

هَديّة

شاميّةُ العَيْنَيْنِ تُهْدينا الوُرودْ

بالّلَحْظِ تارةً ، وأخرى بالخُدودْ

في نَرْجِسِ العَيْنَيْنِ يَختالُ الرّبيعْ

وعِطْرُ جُورِيٍّ مِنَ الخَدّ يَضُوعْ

يا غادَةَ الشآمِ رِفْقاً بالقُلوبْ

وخَفّفي الرّميَ بهاتيكِ الطُّيوبْ

أما عَلَمْتِ حينَ أهديتِ الهَدِيّةْ

ما يفعلُ الوردُ بأهلِ اللاذقيّةْ ؟!

مِنّا الذينَ استُشْهِدوا مِنْ فَوْحِ عِطْرِهْ

مِنّا قُلوبٌ سَكِرَتْ مِنْ نَشْرِ سِحْرِهْ

تُوحي لَنا أوْراقُهُ عَذْبَ الكلامْ

في ظِلّهِ ، كمْ قدْ تبادلنا الغَرامْ !

تَرَيْنَهُ في فَرْحِنا ، مِنْ كُلّ لَوْنْ

تَرَيْنَهُ مُقَدّماً في كُلِّ حُزْنْ

تَرَيْنَهُ مُبتَسِماً في المزهَرِيّةْ

في الشَّعْرِ ، فوقَ صَدْرِ حَسْناءٍ بَهِيّةْ

*  *  *

واليومَ زادَ الوردُ سحْراً بالهديّةْ ..