العَفْوُ يا بَغدادْ

العَفْوُ يا بَغدادْ

هلال الفارع

إنْ نحنُ لم نُسرِّجِ الجِيادْ

ونوقظِ البنادقَ المَسْطُولَةَ المُخَدّرَهْ

.... والمعذرهْ :

إنْ نحْنُ لم نَهبَّ للمُؤازَرَهْ

وَنُعلنِ الجهادْ

لا شيءَ في جُعْبَتِنا...

لا شيءَ غيرَ حَنْجَرَهْ

تَقَرَّحَتْ من حِدّة الهُتَافِ والإنشادْ

لقائدٍ يبوسُنا...

من بعدِ كلِّ مَجْزرهْ،

وقائدٍ ... يَسوسُنا

بالسوْطِ والمِهمازِ والأحذيةِ المُثَوَّرهْ

وقائدٍ ... يدوسُنا

- إن أخفقَ البُسطارُ -

بالمُجَنْزرَهْ

وقائدٍ ... وقائدٍ

... إلى نهاية القوائمِ التي

تحكُمُنا بالسيطرَهْ

أو بلَظَى " تِسْعَاتِها " المُزوَّرهْ !

... إلى نهاية القوائم التي

أضحتْ تُقاسُ أرضُنا الشاسعةُ الأبعادْ

في عهدِها ... بالمِسطرهْ !!

العَفْوُ يا بَغدادْ

... والمعذره :

لا تُسألُ الشُعوبُ عنْ

تَسَلُّلِ السّافاكِ والمِوْسادْ

لِمَخدَع الأمجادْ

... لراية العُروبة المُظَفَّرَهْ

لا تُسألُ الشُعوبُ يا بغدادْ

بلْ يُسألُ القوَّادْ !!