أعذب الألحان
11نيسان2009
عبد الباقي عبد الباقي
أعذب الألحان
عبد الباقي عبد الباقي / سوريا-ديرعطيه
[email protected]
غَـرِّدْ بِـشـعركَ أعذَبَ وانـظُـم قصائدكَ الطوالَ بمدحه شـعـراً يـلـيـقُ بفضله ومقامِه واعْـزِف لـه لحنَ المحبةِ والوفا فـلـقـد أتـى بـرسالةٍ أركانُها فـأقـام مـجتمعَ الفضيلةِ والتُّقى * * * كـانـت بـلادُ العُربِ قبل مجيئه وشـريـعـةُ الـغابات تحكم فيهم سـلـبٌ وَوَأدٌ واقـتـرافُ رذيلةٍ حـتـى أتى من بينهم علمُ الهدى فـأقـام مـجـتـمعاً يفوق بفضله الـعـدلُ جـوهـرهُ وأسُّ بـنائه والـعـلـم مـصدرهُ لحسن بنائه فـدعـا جميعَ الناسِ في أمصارهم لـرسـالـة الإسـلام في توحيدها ودعـا لـمـنـع الظُّلمِ في أشكاله فـاجْتَثَّ أصل الشرك من ديجوره سـاوى جـميعَ الخلقِ تحت لوائه لا فـضـل للأعراب في أنسابهم ورعـى عـهـودَ الله فـي أديانه إذ قـال فـيـنـا مُـنذراً متوعِّداً كـفـل الـيتامى واعتنى بشؤونهم وقـضـى بـبـرّ الوالدين كليهما * * * جـاء الـنـبـيُّ فلم يَعُدْ لضلالةٍ إبـلـيـسُ نـادى بالثبور لنفسه فـبـكـى وناح على الدّنيةِ قائلاً * * * سطعت على الأكوانِ شمس محمدٍ وَ زَهَتْ على البطحاءِ أشرف دعوةٍ * * * إنّـي أحِـبّ مـحمداً خيرَ الورى لـمَ لا أحِـبُّ، وهـذه أخـلاقـه عـدلٌ وجـودٌ، رأفـةٌ وتـواضعٌ وإذا قَـصَـرتُ فـإنـهَّا أُنموذجٌ * * * عـذراً رسـول الله إن جنح العدا فـإذا تـجـرّأ سـافـلٌ في سبكم فـلـجـهـلـه بمقامكم و بفضلكم فـدع الـكـلابَ بغيظها ونُُباحها * * * عـذراً أبـا الزهراء إن قصيدتي هـي دون قـدرك رِفعةً يا سيدي لـكـن أتـيـتُ مـقـلداً ومواكباً إن الـتـشـبـه بـالكرام فضيلةٌ * * * يـا سـيّدَ الساداتِ يا شمس الهدى إنّـي لأحـنـي هـامتي لمقامكم وأمـرّغ الـوجـناتِ في أعتابكم أرجـو الـشفاعة من ذنوبي كلِّها صـلّـى عليك الله ما قرأ الورى مـنّى السلام عليك ما هبّ الصَّبا سـأظـل أُعـلـنُ بالوفاء محّبتي وأظـل مـلـتزماً بصدق مودّتي ولـيـشـهـد الـثَّقلان أنّي مسلمٌ | الألحانِ واصْـدح بحبّ المصطفى العدنانِ وانـثُـر عـبيرَ الوردِ والريحانِ ويـفـي بـحقِّ الشكرِ والعِرفان بـقـصـائدِ الإخلاصِ والوجدانِ عـدلُ الـسـماءِ وصالح الإنسانِ وأشـاد مـجـداً شـامخَ البنيانِ * * * تـطـغـى عليها نزغةُ الشيطان بـسـيـادة الأقـوى وبـالعدوانِ وتـفـاخـرٌ بـعـبـادة الأوثانِ بـرسـالـة الإيـمـان والـقرآنِ كـل الـعـهود على مدى الأزمانِ بـمـكـارم الأخـلاق والإحسانِ بـمـتـانـة الأركـان والعمران مـن سـائـر الأجـناسِ والألوان ربَّ الأنـام وخـالـقَ الأكـوانِ ونَـهـى عـن الأحقاد والأضغان ومـحـا ظـلامَ عـبـادةَ الأوثانِ فـغـنـيُّـهـم وفقيرُّهم صنوانِ فـالـفـضـلُ بالتقوى وبالإيمانِ لا جَـوْرَ لا إكـراه فـي الأديانِ مـن آذى ذمـيّـاَ فـقـد آذاني فـكـفـيـلُـهـم ومـحمّدٌ سيّانِ بـالـحـبِّ والإكـرام والإحسانِ * * * ذِكـرٌ ولا شـأوٌ عـلـى الإنسانِ وبـخـيـبـة الآمـال والخسرانِ الـيـومَ زالـت دولـةُ الشيطانِ * * * فـا زدانـت الـدنـيا بثوبٍ قانٍ بـتَـرَت جذورَ الشركِ والأدرانِ * * * فـهُـو الـنـبـيُّ وقائدُ الركبان وصـفـاتُـه فـي مَعرضِ التبّيانِ عـطـفٌ واخـلاصٌ، وكلُّ تفان لـمـكـارم الأخـلاق والـعنوانِ * * * لـوقـاحـةِ الأوغـادِ والزّعرانِ أو رسـمـكـم بـالسوء والبهتانِ ولـحـقـده الأعـمى وللأضغان لا، لـن تـعـيق قوافلَ الرحمانِ * * * دون الـمـقـامِ وذاك عجز بياني فـمـقـامـكـم عالٍ عظيمُ الشان لأكـارم الـشـعـراء والأعـيانِ ومـزيـةٌ كـالأصـل في الميزان * * * أنـت الـرسـولُ وسيّدا الأكوان أفـديـكـم بـالـقـلب والشريانِ كـالـطـفـل قـام أمامَهُ الأبوانِ يـوم الـحـسـاب بساحة الديِّان آيَ الـكـتـاب وسـورة الفرقانِ فـوق الـرُّبـى وشـقائق النعمان وأديـن بـالإخـلاص والـعرفانٍ حـتّـى يُوارى في التُّرابِ جَناني حُـبُّ الـرسـول سعادتي وكياني |