عفواً يا رسول الله
28آذار2009
جوهرة سفاريني
جوهرة سفاريني
أمـامَ قَـدرِكَ أُلـقـي الروحَ والأدبا أنـتَ الـرسـولُ وسـيدنا وسيّدهم الـمـجـدُ والكونُ والعلياءُ ما خُلقَت حـبـيـبَـنـا يا رسولَ اللهِ يا سَندا أنـتَ الـحـياةُ إذا ما الموتُ داهمنا يـا أيـها القلبُ فاغضَبْ من حثالتهم سـقـطَ الـقِـنـاعُ وبانتْ للتتارِ يَدٌ تـبـت يـداكَ أبـا لهبٍ وشُلَّ بها يـا سـيدَ الكونِ لو عرفوكَ ما عَبثوا فـدتـكَ مـن قـبـل أرواحٌ مهذبةٌ يـا بـهـجةَ الكونِ يا فرحاً يؤانِسُنا أمـطـرتَ أيـامَـنـا مـجداً يُكللُنا يـا مشعلَ الحق مُذْ قد جئتَ تُرشدُنا أنـشـودةَ الـمجدِ يا عزاً يُصاحبنا يـا وديـحَ قلبي أرجس باتَ يجرحُهُ مـعـلـمَ الـنـاسِ آدابـاً بها خُلُقٌ لـم يَـألُ جُـهداً لنشرِ مكارمٍ عُرفتْ عـفـواً وعـفـواً وعفواً يا معلمنا قـلْ لـلأبـالـسِ إنْ كانت سفاهتهم دعـهـم بـغـيٍ فـليسَ اللهُ تاركهم يـمـرُّ فـيـنـا ظلامٌ جاءَ يَغمرنا وجـن فـيـنـا ضـلالٌ غلَّ أنفسنا سـألـتُ أيـنَ أراكـم يـا أحـبتَنا وقـلـتُ أيـن تـراكم غِبتم وأرى يـا أمـةَ الـنـورِ إنَّ القلبَ منهزمٌ يـا أمـةَ الـنورِ تلكَ الشمسُ غائبة يـا أمـةَ الـنورِ جفَّ النهرُ من سَقَمٍ | يـا بـاعثَ الخيرِ في أكواننا فـمـا الـعلاءُ سوى بُرْدٍ لكَ انتسبا إلا لـه لـيـطـأهـا أيـنـما ذَهَبا نـحـيـا بهِ إنْ فقدْنا العِزَّ والحَسَبا أنـتَ الـحُسامُ إذا ما السيفُ فينا نَبا وابـعثْ من اللحدِ فجراً يصنعُ الغُرُبا تـحـركُ الـسم في الأوداجِ ملتهبا إبـهـامُـهـا والـسـبّابةُ أينما كَتَبا فـالـجـهلُ مأكلهم والجهلُ ما شُربا والآنَ نـفـديـكَ في أرواحنا غَضَبا يـا مـنبعَ النورِ والتوحيدِ ما نَضَبا ومـا تـزالُ ربـيـعـاً دائماً قَشِبا وسُـنّـةً فـي سناها الخيرُ ما ذَهبا ومـنـبـراً للهدى مذ جئتَ ما حُجبا أيـن الـمُـداوي لـه أم داؤهُ صَعُبا وبـاعـثَ الـنـورِ في آفاقِنا شُهُبا رغـمَ الأذى وأثـافي الناسِ ما تعبا مـمـا جَنينا وفاضَ الكأسُ وانسكبا تـحـلـو لهم فلبئس الكذبُ ما كُتبا أعـمـالُـهـم في دنانا ترتدي الكَذِبا مـن الأثـافـي فبادَ الحِسُّ واعَرَبا وجـادَ فـيـنا سُباتُ الموتِ واعجبا أجـابني القلبُ غابَ الطيفُ واحتجبا من غيهبِ الأرضِ قامَ الكلبُ وانطربا فـهـل تـرانـا نُعيدُ القلبَ إذ هَرَبا فـهـل سـنرجِعُ نورَ الحقِ إذ سُلبا فـهـل لـمـجراهُ نرجعُ ماءَه العَذِبا | سُحُبا
الأثافي: الأفاعي السامة