عفواً يا رسول الله

جوهرة سفاريني

أمـامَ قَـدرِكَ أُلـقـي الروحَ والأدبا
أنـتَ الـرسـولُ وسـيدنا iiوسيّدهم
الـمـجـدُ والكونُ والعلياءُ ما iiخُلقَت
حـبـيـبَـنـا يا رسولَ اللهِ يا iiسَندا
أنـتَ الـحـياةُ إذا ما الموتُ iiداهمنا
يـا أيـها القلبُ فاغضَبْ من حثالتهم
سـقـطَ الـقِـنـاعُ وبانتْ للتتارِ iiيَدٌ
تـبـت  يـداكَ أبـا لهبٍ وشُلَّ iiبها
يـا سـيدَ الكونِ لو عرفوكَ ما عَبثوا
فـدتـكَ مـن قـبـل أرواحٌ iiمهذبةٌ
يـا  بـهـجةَ الكونِ يا فرحاً يؤانِسُنا
أمـطـرتَ أيـامَـنـا مـجداً iiيُكللُنا
يـا  مشعلَ الحق مُذْ قد جئتَ iiتُرشدُنا
أنـشـودةَ  الـمجدِ يا عزاً iiيُصاحبنا
يـا وديـحَ قلبي أرجس باتَ iiيجرحُهُ
مـعـلـمَ الـنـاسِ آدابـاً بها iiخُلُقٌ
لـم يَـألُ جُـهداً لنشرِ مكارمٍ عُرفتْ
عـفـواً  وعـفـواً وعفواً يا iiمعلمنا
قـلْ لـلأبـالـسِ إنْ كانت سفاهتهم
دعـهـم بـغـيٍ فـليسَ اللهُ iiتاركهم
يـمـرُّ  فـيـنـا ظلامٌ جاءَ iiيَغمرنا
وجـن فـيـنـا ضـلالٌ غلَّ أنفسنا
سـألـتُ أيـنَ أراكـم يـا iiأحـبتَنا
وقـلـتُ  أيـن تـراكم غِبتم iiوأرى
يـا  أمـةَ الـنـورِ إنَّ القلبَ iiمنهزمٌ
يـا  أمـةَ الـنورِ تلكَ الشمسُ غائبة
يـا أمـةَ الـنورِ جفَّ النهرُ من سَقَمٍ



























يـا  بـاعثَ الخيرِ في أكواننا iiسُحُبا
فـمـا  الـعلاءُ سوى بُرْدٍ لكَ iiانتسبا
إلا لـه لـيـطـأهـا أيـنـما iiذَهَبا
نـحـيـا  بهِ إنْ فقدْنا العِزَّ iiوالحَسَبا
أنـتَ الـحُسامُ إذا ما السيفُ فينا iiنَبا
وابـعثْ من اللحدِ فجراً يصنعُ الغُرُبا
تـحـركُ  الـسم في الأوداجِ iiملتهبا
إبـهـامُـهـا والـسـبّابةُ أينما كَتَبا
فـالـجـهلُ مأكلهم والجهلُ ما iiشُربا
والآنَ نـفـديـكَ في أرواحنا iiغَضَبا
يـا  مـنبعَ النورِ والتوحيدِ ما iiنَضَبا
ومـا  تـزالُ ربـيـعـاً دائماً iiقَشِبا
وسُـنّـةً  فـي سناها الخيرُ ما iiذَهبا
ومـنـبـراً للهدى مذ جئتَ ما iiحُجبا
أيـن الـمُـداوي لـه أم داؤهُ iiصَعُبا
وبـاعـثَ  الـنـورِ في آفاقِنا iiشُهُبا
رغـمَ  الأذى وأثـافي الناسِ ما iiتعبا
مـمـا  جَنينا وفاضَ الكأسُ iiوانسكبا
تـحـلـو  لهم فلبئس الكذبُ ما iiكُتبا
أعـمـالُـهـم في دنانا ترتدي الكَذِبا
مـن  الأثـافـي فبادَ الحِسُّ iiواعَرَبا
وجـادَ فـيـنا سُباتُ الموتِ iiواعجبا
أجـابني القلبُ غابَ الطيفُ iiواحتجبا
من غيهبِ الأرضِ قامَ الكلبُ وانطربا
فـهـل تـرانـا نُعيدُ القلبَ إذ iiهَرَبا
فـهـل  سـنرجِعُ نورَ الحقِ إذ سُلبا
فـهـل لـمـجراهُ نرجعُ ماءَه iiالعَذِبا

              

الأثافي: الأفاعي السامة