سادنُ الروضة مات

سادنُ الروضة مات

يحيى السَّماوي

[email protected]

سادنُ الرَّوضة ِ ماتْ !

شَقت ِ الأزهارُ زِيقا ً ..(*)

والفراشات ُ ارتدَتْ ثوبَ حِداد ٍ

وأقامتْ مجلسَ الصَّمت ِ الرَّبابات ُ

وألقتْ بالحروف ِ الكلمات ْ ..

والمَرايا  فقأتْ أحداقها ..

والشرُفات ْ :

أطبَقتْ أجفانها

خشيَة َ أنْ تبصرَ  جثمان َ الهوى ..

والرَّبَوات ْ :

رثت ِ العُشبَ ..

فما عادَ الندى يلثمُ خدَّ الزهر ِ !

حَلَّ القحْط ُ في الواحات ِ

فالنهرُ عليل ٌ

والينابيع ُ مَواتْ .. !

أطعِمي للنار ِ ميراث َ مُغنيك ِ

فما نفع ُ الرَّبابات ِ إذا العشق ُ قتيل ٌ

والمواويل ُ سُبات ْ ؟

اللقاءاتُ التي

نحفظها عن ظهر ِ شوق ٍ

كمواعيد ِ الصَّلاة ْ ..

والمساءاتُ التي

نشربُ فيها بكؤوس ِ اللثم ِ

خمرَ القبُلاتْ

والصّباحاتُ التي

تسكرُ فيها  من خطانا الطرُقاتْ :

لم تعُد غيرَ سراب ٍ

في فلاةْ !!

فاكفري بيْ ..

لم أكنْ أوَّل َ ربٍّ في الهوى

تجْحَدُهُ " عُزّى " و " لاتْ " !!

              

    (*) الزيق : فتحة الثوب عند الصدر .