وختامه... حذاء
27كانون12008
أ.د/ جابر قميحة
أ.د/
جابر قميحةمن بضعة أيام كانت المفاجأة الحذائية الكبري التى لم يتوقعها أحد ، وهي أن أحد أبناء العراق الأبطال الأنقياء وجه إلى " بوش " فردتي حذاءه في تلاحق سريع عجيب ، وتفادى بوش " الفردتين " ، وهو لم يصب حقيقة ، وإن أصابت الفردة الثانية قلب العلم الأمريكي في مقتل ، وأعتقد أن " بوش " أصيب بجراح نفسية صارخة كانت مزيجا من الإهانة والتحقير ، وكراهية الشعوب ، والنقمة عليه وعلى الاستعماريين من أمثاله .
وأستطيع أن أقول في إيجاز : إن هذا الحذاء دخل التاريخ من اوسع ابوابه و " ألمعها " على الإطلاق . وعمت الفرحة كل الشعوب العربية والإسلامية وانطلقت بعض البلاد تعبر بمظاهرات ترفع الأعلام ، وكأنها تعيش في عيد حقيقي ضحت فيه بكرامة بوش بعد أن عاشت عيد الأضحى الذى ضحت فيه بالخراف . وفي جو هذا الحدث التاريخي نظمت الأبيات الآتية :
وصـاح عـتـاةُ الـغاصبين فـمـا عـاد فـيه غيرُ راض بحكمِهم * * * لـقـد كـذب الباغون فالشعبُ لم يَهنْ وزاد الـبـغـاة ُ"الأمْـركانُ" ضراوةً بـحـكـام سـوءٍ مِـنْ عميل وناهبٍ ودعْـواهُـمُ كِـذْبٌ بـواحٌ لأنـهـم وغـايـتـهـم إرضاءُ" بوش" فحوَّلوا رأيـنـاهُـمُ نـذلا عـمـيلا وخائنا وكـانـوا عـبـيـدا مخلصين لِسادةٍ تـمـادَوْا جميعا في الضلال وأسرفوا وجـاء "يـهـوذا" باسم "بوش" مُفاخِرا * * * فـثـرتَ أيـا " زيديُّ" عصْفا مزلزلا نـهـضتَ وما في الموت شك لناهض فـإن لـم يـكـن مـوتٌ فسجن مؤبدٌ فـسـددتَ نـحو الكلب نعلك غاضبا سـألـنـا عـن الرامي، فقيل لنا فتى عـزيـزا أبـيـا يرفض الذل و الخنا أ "مـنـتظرُ الزيديُّ"؟ بُوركتَ مِن فتى صحا الشرق وانجاب الأسى عن عيونه فـخـورا سـعـيـدا لـيـلُه كنهاره * * * حـذاؤك يـنـعـي حظه وهو غاضبٌ يـقـول بـنـبـر عاتبٍ : قد أهنتني لـذلـك أخـطـأتُ الـخسيسَ تعمدا وعـارٌ عـلـى مِـثـلي إذا ما لمسته عُـتـلا زنـيـمـا لا يراعِي حُرمة دعـيـا كـذوبـا ذا ضـمـير مُهَتكٍ وكـم ذا ادعَـى أن الـسـلامَ مَرامُه وفِـيٌّ لإسـرائـيـل قـلـبـا وقالبا فـأيـدهـا فـي إفـكـهـا وضلالها وأمـا الـفـلسطينيّ فالأرض حُرمَت تـمـزقـه الأمراض والسُّهدُ والأسَى و"بـوش" يـهوذا العصر دون منازع وقـال عـن الإسـلامـ: دين تعصبٍ فـمـا زال ديـنُ الـحقِّ نورا ورحمة * * * وديـنـك يـا" بـوشَ" الخرابِ عقيدة سـتـبـقـى مدى الأيام يا" بوش" سُبَّة ويـلـعـنـك الأيـتـامُ في كل مَوطن | وأسرفوابـأن الـعـراقَ الـحـرَّ أقعَى ومـن آثـروا عـيـشَ الـسلامةِ نُوَّما * * * وظـل عـلـى درب الـجـهادِ مُقاوما وظـلـمـا وعـدوانا ، وزادوا تحَكما ولـيـسـوا عـراقـيـيـن إلا توهُّما عـلـى الشعب كانوا كالسعير مُضرَّما نـهـارَ الـعـراق الحرِّ كالليل مظلما ووحـشـا نَـهـوما بالمناصبِ مُغرَما هـواةِ خـرابٍ حـولوا الأرضَ مأتما بـظـلـم وقـهـر واستباحوا المُحَرَّما يُـبـاهي بما أعطى العراقَ وأنعَما !!! * * * لـتـرعـبَ "بوشَ" الغاصبينَ وتَقصِما ولـسـتَ تـبـالـي حينَ تُقتل مُسلِما سـتـلـقـى به التعذيبَ نارا وعَلقما فـبـارك كـل الشعبِ مَن هبَّ إذ رمَى وقـد هـبَّ بـاسم الحق غضبان ناقما ويـسـتـرخصُ الروحَ العزيزةَ والدِّما فـقـد جـئـت للشعب المعَذبِ بَلسَما وأصـبـح مِـن بـعـدِ الأسى مُتبسِّما وقـد كـان أنفُ العُرْبِ من قبلُ مُرْغَما * * * فـأضـحـى حـزيـنا بالمرارةِ مُفعَما فـأرسـلـتـنـي نحوَ الدعيِّ مُهاجما فـجـلـدي أصـيل لا يلامسُ مجرما وقـد عـاش لـلـعـدوان صَبا مُتيََّما كـمـن كـان لـلشيطان صِنوا وتَوأما فـخَـلّـف ثـكْـلـى لـلخرابِ ويَتما ومـا كـان إلا لـلـمـطـامـع سُلما وديـنـا ودنـيـا وانـتـهـابا ومَغنما بـأسـلـحـةِ الـتدمير والموتِ والدما عـلـيـه لـيمضي تائهَ الخطو مُعْدَما وبـات يـعـاني الظلمَ والجوعَ والظما فـهـدَّ تـعـالـيـمَ المسيح بن مَريما كـذبْـتَ ؛ سـيـبـقـى للسماحةِ قيما ويـبـقـى لـكـل الـعـالمين مُعَلما * * * ودعْـوَى كـذوبٍ كـيْ تـحققَ مَغنما وعـارا عـلـى وجـهِ الزمان وبئْسَما ويـلـعـنـك التاريخُ والأرضُ والسما | وسَلما