إلى الأمام
29تشرين22008
أ.د/ جابر قميحة
أ.د/
جابر قميحة*** إلى أبنائنا الخريجين في عيد تخرجهم : المحرم 1416 ه ***
الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية والعربية- جامعة الفهد بالظهران . السعودية
ألقاها الشاعر في الحفل السنوي لتخريج الطلاب الذي أقيم في استاد الجامعة ، وحضره أمير المنطقة ، ومدير الجامعة ، والعمداء ، والأساتذة ، والطلاب ، وأولياء الأمور .
هـو الـكـلم الفتان ، بل إنه أنـاديك يا شعري "هو العيد ها هنا " وأقـبـل نـثري عاتبا " لمْ جفوتني" فـلـيـس لـهذا الحفل إلا مشاعر بـبـحـر ترامى شطه ، فهو مبعد فـفـيـه الـلألي النيرات تزاحمت هـو الشعر مالي ، والبحورُ ممالكي ومـا أسـعـدَ الـلـقيا بخير شبابنا فـجـامـعـة الفهد العريقة خرَّجت شـبـابـا طوى طول الليالي مُسهَدا ومـا عـرف الإثـم الكريه طريقه وقـد تـخـذ الـعـلمَ الكريم عشيقة ومـا الـعلم في الإسلام إلا فريضة بـنـيَّ : تـعـال اليوم نفتح صفحة جـدودك كـانـوا لـلأنـام هـداته فـقـد سودوا الصفحات علما وحكمة فـولـت ضـلالات، وخـر جبابر وقـامـت حضارات ، وعزت منابر وشـرق أهـل الـحق فيها وغربوا هـتـافـهم التوحيد يسري كما السنا فـمـن ظلم البرهان والحق واعتدى فـلـيـس لـه إلا الـقنا تتبع القنا فـمـا هـي إلا غـمـضة وانتباهة ولـكـنـمـا الـفـتح الحقيقي إنما وجـيش من الإحسان والحكمة التي لـيـهـتك عنه ظلمة الليل والهوى فـلا تعجبن : كيف الكفور وقد غدا وصـار غـنـيـا بـعدما عز جانبا ومـا الفقر نقص في الثراء إذا غدت ولـكـنـه فـقر النفوس إذا انطوت لـقـد كـان فـي عهد البني شبابنا أسـامـة فـيـهم والبرَاء ومصعبٌ ومـنـهـم عـليٌّ يوم خيبرَ إذ لقوا ومـن لـم يمت بالسيف أرداه رُعبة مـلاحـم قـد صاغ الشبابُ نسيجَها فـمـا حـقـق الأمـالَ إلا عزيمة لـذلـك لـم يخشَوا من الكر صَعقَه أيـخـشـى من الكر الذي الكرُّ فنّه وفـي كـفـه من ذي الفقار طِباعُه ومـن لـم يكن في طاعةِ الله سعيُه فـلا حـقـه حـق ،ولا بـذله ندى ولـكـنَّ عـيـنـيه انطفاءٌ ، وقلبه فـتـي الفهدِ يا فخر العروبة كنْ لها تـقـدم إلـى الـعـلـياء إنك مسلم وكيف تهاب الخلقَ ، والخلق صُنعه ب "كـن" ينفذ الأمرُ الإلهي في الدنا وقـل لـن يصيب المرءَ إلا قضاؤه تـقـدم إلـى الـعـلـياء إنك مسلم ولا مـهـرَ لـلـعـلـياء إلا بثروةٍ فـكـن من شباب يطلب المجدُ وده تـقـول إذا مـا سـعَّر الموتُ نارَه تـقول له " لبيك في الكربِ إن طغَى وإنـا شـبـاب لا تـوسـط عندنا | السحرتـجـوب بـواديـه القريحة فـيـقـبل يسعى في بهارجه الشعر فـقـلـت له : ما اليوم يومك يا نثر بـشـعـر جـلـيل لايطاوله التبر ويغرق فيه – إن يُرد بعضَه – البحر وكـلٌ تـمـنـى أن يـعانقه شطر ومـن مـلـك التعبيرَ لم يغزه الفقر بـحـفـل تـناجيه المحبة و العطر شـبـابا عظيم القدر، يزهو به القدر مـكِبا على التحصيل وليُسأل الفجر فـهـمته الحاسوب والأرض والجبر يـكـلـلـهـا تاج المهابة والطهر بـها ينهض العمران والحق و الخير مـن العَبَق التاريخ ، كي ينفع الذكر سـلاحـهـمو فيها اليراعة والحبر ومن سودها قد أشرق النور والزهر وولـت خـفـافـيش الكآبةِ والقهر وقـاد شـعوبَ الأرض أجدادك الغر لـيـجري بهم بحر ، ويزهو بهم بر ولـكـن بـيـمناهم رماحهم السمر وكـان هـواه الـمستباح هو الفُجْر: وخـيـل كعصف الريح ماضية شقر ويأتي بإذن الله – في إثرها – النصر فـيـادتـة الـحـب الـمنزه والبر تـخـاطب عقلا قد طوى نورَه الشر ويـسـلـك دربَ المهتدين ولا كِبر تـسـاقـط عنه الليل والشر والكفر فـمـا عـاد مـحروبا ينازله الفقر جـيـوب البرايا ليس فيها ولا صفر وقـد مات فيها الخير والحب والفكر كـمثل السيوف الجُرد في حدها جمر وأبـنـاء خـنـساء الصحابية الغر مـصارعهم من"ذي الفقار" وما قروا ومـن لـم يـفـز بالفر أقعده الأسر ومـا نـسْـجها إلا العزيمة والصبر تـمورُ كما البركان ، ذل له الصخر وكـان نـصيبُ الكافرين هو النحر فـإن كـرَّ يـومـا خاف سيفِه الكر وفـي قـلـبـه نورُ الإلهِ هو الذكر فـكـل الـذي يأتيه في عمره خُسْر ولا وصـلـه بـر، ولا سعيه خير هـواءٌ وفـي أعـماقه اللؤمُ والغدر مـنـارة علم ، وانطلق زانك البشر ومـن دان بـالإسـلام لم يثنه القهر ولـيـس لـغـير الله في خلقه أمر ولـيـس لـعـبـد مـن إرادته فر بـذلـك كان النصر في إثره النصر ومـن دان بـالإسـلام ذل له الوعر من العلم والأخلاق . بُوركتَ يا مَهر ويـشـدو به صوتُ العروبة والفخر ونـادى الـمـنادي أيها الفتية الغر فـعـدتـنـا الإيمانُ والعزمة البِكر لـنـا الصدر دون العالمين أو القبر" | والفكر
أخبار الجامعة * العدد 207 * 29 من المحرم 1416 ه ( السنة 14 ) / 27 / 6 / 1995 م