متى تهدأ السُّفن

شريف قاسم

[email protected]

جاء في كتاب وفيات الأعيان : أن إبراهيم بن أدهم ــ رحمه الله ــ كان مع جماعة في البحر ، وهبت ريح واضطربت السفن ، وبكى الناس ، فقيل لبعضِهم :

· هذا إبراهيم بن أدهم لو سألته أن يدعو الله ، وكان إبراهيم قائما في ناحية السفينة ملفوفا رأسُه .

· فدنا إليه الرجل وقال : يا أبا إسحق ماترى ما فيه حال الناس ؟؟

فرفع إبراهيم بن أدهم رأسه ، وقال :

""اللهم أَرَيْتَنا قدرتََك . فأَرِنا رحمتََك "" .

فهدأت السفن

هـل فـي ابتسام الليالي هاجسٌ iiأملى
وأيـقـظَ الـحـلـمَ الـفينانَ iiمبسمُه
ألـم يـكـنْ لـحـنُه تجري iiمراكبُه
فـي واحـةٍ رفرفتْ من فوقِ iiفارعِها
يـنـسـابُ بالحرفِ مخضرًّا كأربُعنا
إذْ  أقـفـرتْ دونـها بعد الربيعِ iiربًا
فـلـيس  في ربعِها من صبيةٍ iiدرجوا
ومـاؤُه لـم يـعـدْ يـروي أخا iiظمأ
فـأرضُـه مـلأتْ ظِـربى iiمطارفَها
يـلـفُّـهـا  الـخجلُ المفترُّ في iiمقلٍ
وأجـفـلـتْ  نـسماتُ الأنسِ iiمدبرةً
وربَّ يـوم مـضى ، وانفضَّ iiمجلسُه
أيـامـتـاعَ المنى أُرخصْتَ في iiزمنٍ
ويـا  انـدياحَ الربيعِ الحُلوِ في iiحقبٍ
وأنـتَ  فـي مـائجِ الأشواقِ iiترسلُها
لـكـنَّـهـا  نـفرت عن كلِّ iiسانحةٍ
يـامـوعـدَ  الأُنـسِ ماقلبي iiبمنتظرٍ
يـذوبُ  إنْ ذُكـرتْ أسـفـارُ iiنشأته
صـفـاءُ آصـالِها وافى بلا iiغصصٍ
وكـلُّ مـغـتـربٍ مـنَّـتْـهُ iiنشأتُه
لـجـودِ بـسـتـانِها أقدامُه iiهرعتْ
تـلـحُّ فـي طـلبِ الراحاتِ iiأضلُعُه
سـتـون عـامـا وأثـقال الجفا دُهُمٌ
وبـسـمـةٌ  مـن نعيمِ الأمسِ iiغائبةٌ
إذا  اشـتـكتْ مهجةٌ من طعنِ iiلهفتِها
*                *                ii*
تـنـاثـرَ الـفرحُ المعهودُ في iiجَلَدي
وفـي يَـدَيَّ بـقـايـا مـن iiمـآثرِه
ومَـن  يَـرَ العيشَ منهلَّ السرورِ iiفلم
يـكـدُّ أهـلُ الأمـانـي دونـما iiقيم
ويـرخـصُ  العمرَ للأدنى أخو عبثٍ
ويـقـحـمُ  القلبَ في ديجورِ حسرتِه
ومـا أقـامَ لـه ركـنًـا iiيـؤمـلُـه
ومـا انـتـخـى بـإلهِ الكونِ iiمعتقدًا
أثـيـرةٌ  عـنـده هـذي الحياةُ iiوإن
وكـلُّ هـمٍّ لـه فـيـهـا وفي iiيدها
تـعـربـدُ  الـريـحُ بالأرزاءِ تنبئُنا
ومَـنْ  يَـرَ اللهَ مـولاهُ iiوخـالـقَـه
يـقـيـنُـه  جـاوزَ الأحداثَ مبتدرًا
لـديـه مـنـه أحـاديـثٌ iiمـقدسةٌ
قـد طـهَّـرَ النفسَ من أدرانِ iiلوثتهم
قـاضـاهُمُ  بصفاءِ النفسِ ، iiفانتكسوا
هـذي سـفـيـنتُنا ، والموجُ iiأدركها
أَرَيْـتَـنـا  قـدرةً جـلَّ القضاءُ iiبها











































حـديثَ شوقٍ عن العهدِ الذي ولَّى ii!!
من غفوةِ الصَّمتِ في آمالِه الكسلى ii!!
مـع الأريجِ المصفَّى كالصَّبا جزلا ii!!
شـدوًا  بلابلُها ، أو رجَّعتْ حِجلى ii!!
فـيـمـلأ  النفسَ من أشواقِه iiالجذلى
بـاتـت مـواسـمُها يوم النوى ثكلى
ولـم  تـمـرَّ بـه سـلمى ولا iiليلى
ولا  يـفـي الحقَّ شيخا جاء أو iiكهلا
فـما المراحُ ازدهى في الربوة iiالمُثلى
نامتْ على روضةٍ عند الضُّحى خجلى
وسـامـها  الوقدُ في يوم الأسى iiهولا
وفـي  سناه الأماني لم تزلْ حبلى ii!1
يـبـيـتُ أهـلوهُ في دارِ الشَّقا iiغُفلا
مـا  قـرَّ سـحرُك في أجفانِهم فصلا
مـع  الـرويـحاتِ تستجلي لها iiقولا
وفـرَّقـتْ  يـدُهـا من أهلها iiالشَّملا
ولا  سـفـاه الـنَّـوى حينا ولا iiولَّى
ومـا لـديـه سِواها في الهوى iiأغلى
وبـوحُ  أسـحـارِها في وجده iiأحلى
مـن  الـوفـاءِ ، فكانت عنده الأَولى
ولا  تـنـاسـى مـحـيَّاها ولا iiخلَّى
ولـم  يـجـدْ بـعدَ نجوى ظلِّها iiظلاَّ
تـعـدو عـلى ظهرِه ماغادرتْ iiحملا
عـن لجَّةِ الكربِ ألقت حوله السُّؤلا ii:
فَـمَـن  يخفُّ إلى أوجاعِها الجُلَّى ii!!
*                *                ii*
وغـابَ عـنـه فـؤادٌ جـدَّ مـنسلاَّ
كـادت  تـرفُّ عـلـى آماقِه وصلا
يـكـنْ لِما في الأسى يومَ الجنى iiأهلا
ومـا جـنـاها سوى مَنْ أحكمَ iiالعقلا
بـعـاجـلٍ حُـلـوُه سرعانَ ما يبلى
إذا تـرامـى عـلـى سـفسافه iiحِلاَّ
ولا  اسـتـجـار لخطبٍ ربَّه iiالأعلى
بـأنَّـه  فـصـلَ الأقـدارَ iiواستعلى
عـرَتْـهُ  من كِظةِ البلوى ذوى iiحولا
مـايُـرتَـجـى لأمـانـيه ويُستحلى
أن  نـحجملَ الصَّبرَ والإيمانَ iiوالنُّبلا
يـجـدْ طـمـأنـيـنةً في قلبِه iiتُملى
مـافـي سنا الغيبِ إذ لايرتضي iiمهلا
فـصـار  صعبُ العنا في دربِه سهلا
فـلـيـس  يعرفُ ظلما شاعَ أو iiغِلاَّ
ولـم  يـكـنْ لـيرى في صفِّهم iiخِلاَّ
فـهـل  سـتنزلُ ياربِّي بنا سهلا ii!!
ونـحـن  نرجو بشوقٍ رحمةَ iiالمولى