زيارة ٌ قبل الفجر

رأفت رجب عبيد

[email protected]

أوى إلى فراشه ذات ليلة بعد عناء يوم طويل ، نام وهو يستشرف المستقبل القريب بما فيه من حرية وعزة وكرامة ، إنها لأحلام كبار تمناها واقعا في دنيا الناس ، ولكنه ما إنْ غمضت عيناه حتى أيقظه وقعُ أقدام داخل غرفة نومه ، وصراخ أطفاله الصغار.

سـارتْ  إلـيـهِ كتائبٌ iiببنادقِ
هـو  صالحٌ لكن يُعيبُ iiصلاحَهُ
وجـريمة ٌ في حقِّ آلافِ iiالورى
وجريمة  ٌ وهي الإرادة ُ iiوالهَوَِى
مـا كان خِبّا ً في الحياة iiمُخادعاً
وافـى  "الـعيالُ" أباهُمُ في iiقيْدِهِ
هذا السكونُ يضجّ مِن iiصرَخاتهم
"أمّ الـعيال" يَرُوعُها ما قد iiجَرَى
قـالـتْ لـه والله ِإنـكَ iiعـائدٌ
لا  تـرعـوي فالله فـي iiعليائه
يـا طاهرَ الكفين يا راجي iiالعلا
يـا  طاهرَ الكفين يا نورَ iiالدُجَى
عـلـمـتـنـا أن الحياة لغاية iiٍ
إيـمـانـنـا بالله ما راعَ الأذى
إنْ غبتَ عن عيْن ٍلنا يا iiصاحبي














بـالـلـيل سارتْ للتقيِّ المُشفِقِ
إصـلاحُـه عيْنُ الغباءِ iiالأحمَقِ
فـضْحُ الفسادِ أو اكتشافُ iiحقائقِ
فـي طيِّبِ العيشِ الكريمِ iiالمُغدِق
مـا  كان غيرَ المستقيم iiالصَّادقِ
بـيد اللئيم أخي الجهالاتِ iiالشقي
وبـكـائـهم وأنينهم في iiالخافقِ
لـكنْ  بدا منها العُلا في iiالمنطقِ
يـا صـاحبي لا ترعوي لمُنافقِ
يحميكَ مِن دنسِ الكذوبِ الأخرقِ
يـا صاحبَ القلبِ السليمِ iiالمُتقِي
اثـبُـتْ بـرغم بذاءةٍ مِنْ ناعقِ
فـيـها  البلوغ ُلكلِّ ساع iiٍصادقِ
هـو  شامخ ٌوعلى حِبالِ iiمَشانقِ
هـانَ  الغيابُ فداءَ شرْعِ iiالخالقِ