حُشَاشَةُ الوتر
27أيلول2008
خضر أبو جحجوح
خضر محمد أبو جحجوح
مخيم النصيرات/ غزة
عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين
عضو رابطة أدباء الشام
وَتَـرِي يـنـوءُ بلحنِه لـكـنـه بـالـحزنِ متشحٌ والـنـاي فـي أهدابهِ شجنٌ إيـقاعه المجروح نزفُ شجىً والـبحرُ ينزف حزنَهُ صدفٌ والـصِّـلُّ ينفثُ سمَّه غضبا وأنـا المسجى فوق صهوتها ويْـلـمُّـهـا الأيام تجرحُني وتـدسُّ خـنجرها بخاصرتي وتـعـانـق الأفـعى أحبَّتها يـا رنَّـة الـمزمار إنَّ دمي سـيـان عـندي اليوم أغنيةٌ وحـشـاشـةٌ نزفتْ قريحتها فـالـنـاي يطربني ويذبحني والـنَّخلُ يرفعني ويخفضني أنـا صرخة الصحراءِ يُطْلِقُها وتـري تـقَـطَّر دمعُه فسما يـا رعـشة القيثار في كبدي وضـروع مهجته بكت كمدا يـا غـابـةً آلـيت أهجرها أيـن الـشـذا والـودُّ ينثره والـنَّخلُ - ملهوفا – يعانقها وَتَـرِي يـنـوءُ بدمعه الألقُ | الألقُويـضـوعُ من أعطافه العبقُ ثـوب الأسى، ودموعه الشَّفقُ سكبَ الجوى في حزنِه القلقُ يـنـسابُ ما في صدره رمقُ نَـزْفَ الشُّجونِ يذيبها الأرقُ ونـيـوبـه بالموتِ تخترقُ تـبـكـي على آلامهِ الطرُقُ بـنـصـالِ سطوتها وتستبق فـيـقـهقه الموتورُ والنَّزقُ والـذئـب يحدو حلمَه الشَّبَقُ يـجري على وتري وينطلقُ تـسـمـو بـحـلتها وتأتلق فـي البيد بين الشوك تنزلقُ والـبـيـد تحضنني فأحترقُ فـمـتى سينكرني ونفترقُ؟! الأثـلُ والأشْـواك والـنَّبَقُ فـي روضـة الألحان يأتلقُ قـلـبـي ينوء بحزنه الأفقُ وجـراحها يسري بها النسقُ مـنـذ ابتدت بالزيف تحترقُ فوق الرؤى يحبو بها الغسقُ؟! والـوردُ يمنحه الندى الحبقُ ويـنـام فـي أعطافه الأرقُ |