حُشَاشَةُ الوتر

خضر محمد أبو جحجوح

مخيم النصيرات/ غزة

عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين

عضو رابطة أدباء الشام

[email protected]

وَتَـرِي يـنـوءُ بلحنِه iiالألقُ
لـكـنـه  بـالـحزنِ iiمتشحٌ
والـنـاي  فـي أهدابهِ شجنٌ
إيـقاعه المجروح نزفُ شجىً
والـبحرُ  ينزف حزنَهُ صدفٌ
والـصِّـلُّ  ينفثُ سمَّه غضبا
وأنـا  المسجى فوق iiصهوتها
ويْـلـمُّـهـا الأيام iiتجرحُني
وتـدسُّ خـنجرها بخاصرتي
وتـعـانـق  الأفـعى أحبَّتها
يـا  رنَّـة الـمزمار إنَّ دمي
سـيـان عـندي اليوم iiأغنيةٌ
وحـشـاشـةٌ نزفتْ iiقريحتها
فـالـنـاي يطربني ويذبحني
والـنَّخلُ  يرفعني iiويخفضني
أنـا صرخة الصحراءِ iiيُطْلِقُها
وتـري  تـقَـطَّر دمعُه iiفسما
يـا رعـشة القيثار في iiكبدي
وضـروع  مهجته بكت iiكمدا
يـا غـابـةً آلـيت iiأهجرها
أيـن  الـشـذا والـودُّ ينثره
والـنَّخلُ  - ملهوفا – iiيعانقها
وَتَـرِي يـنـوءُ بدمعه iiالألقُ






















ويـضـوعُ من أعطافه العبقُ
ثـوب الأسى، ودموعه الشَّفقُ
سكبَ  الجوى في حزنِه iiالقلقُ
يـنـسابُ ما في صدره iiرمقُ
نَـزْفَ  الشُّجونِ يذيبها iiالأرقُ
ونـيـوبـه  بالموتِ iiتخترقُ
تـبـكـي على آلامهِ iiالطرُقُ
بـنـصـالِ سطوتها iiوتستبق
فـيـقـهقه  الموتورُ iiوالنَّزقُ
والـذئـب يحدو حلمَه iiالشَّبَقُ
يـجري  على وتري iiوينطلقُ
تـسـمـو بـحـلتها iiوتأتلق
فـي  البيد بين الشوك iiتنزلقُ
والـبـيـد تحضنني iiفأحترقُ
فـمـتى  سينكرني ونفترقُ؟!
الأثـلُ  والأشْـواك iiوالـنَّبَقُ
فـي  روضـة الألحان iiيأتلقُ
قـلـبـي  ينوء بحزنه iiالأفقُ
وجـراحها  يسري بها iiالنسقُ
مـنـذ ابتدت بالزيف iiتحترقُ
فوق الرؤى يحبو بها الغسقُ؟!
والـوردُ  يمنحه الندى iiالحبقُ
ويـنـام فـي أعطافه iiالأرقُ