الشاعر

يحيى السَّماوي

[email protected]

تجرَحُه ُ الوردة ُ أحيانا ً ..

وحينا ً

يَجرَحُ السِكينَ  والحَجَرْ ..

يَظمأ  بينَ النهرِ والنبع ِ

فلا الأنهارُ  تكفيه ِ إذا  ما عطِشَ القلبُ

ولا المطرْ ..

وربما يَحلبُ ضَرْعَ جفنِه ِ

فترتوي جذورُهُ

ويضحكُ الوَترْ ..

 فؤادهُ حديقة ٌ

يسكنها الأطفالُ

والطيورُ

والعشاق ْ..

وشاهِرو القنديل ِ في وجه ِ الدُّجى ..

والذائدون َ عن عفاف ِ الطين ِ والنخيل ِِ ..

عنْ  مروءة ِ السنبُل ِ ..

عن سَيِّدنا العراق ْ ..

تغرِقهُ قطرَةُ حبْر ٍ

أو رذاذ ُ الدمع ِ

بين الهدب ِ والأحداق ْ ..

ضاقتْ  به ِ الأرض ُ

وضاقتْ من مرايا  حلمِه ِ الآفاقْ

لكنه ُ :

يمكِنُ أنْ يضيعَ

بين أسطر ِ الأوراقْ