الجهاد هو أسمى مراتب الجلال

الجهاد هو أسمى مراتب الجلال

شيماء محمد توفيق الحداد

[email protected]

ألَّفتُها في الخامسة عشرة من عمري[1].

لَـئِـنْ  رامَ الـعلا بعضُ الرِّجالِ
فـلـن يـجـدوهُ إلا فـي iiالقتالِ
فـديـنـي  لـم يَكُنْ يوماً iiظلاماً
وَ  لـم يـحـكـمْ بظلمٍ أو iiبجَورٍ
بـلِ الإسـلامُ ديـنُ الـحقِّ iiدوماً
وَ  ديـنـي يـنْشُدُ الإحسانَ iiجوداً
لـقـدْ أرسـى قـواعـدَ لن iiتبيدَ
وَ بـالـقـرآنِ نـحمي مجدَ iiدينٍ
وَ  لـو أنَّ الأسـودَ قـدِ استكانتْ
وَ  لـكـنْ غـايـةُ الأطهارِ iiدوماً
فـقـولُ الـحقِّ صعبٌ بلْ iiعسيرٌ
فـقـومـوا يـا أسودَ الحقِّ قولوا
وَإنَّـا  يـا بـلادَ الـكـفرِ iiنشدو
وَإنَّـا رافـضونَ لِمَا يريدُ iiال....
فـصوتُ  القدسِ في الدُّنيا iiينادي:
يـئستُ  السِّلْمَ منْ قومٍ iiيخونوا[5]
جـفـانـي أهـلُ عزٍّ وَ iiاكتساني
بـنـو الإسـلامِ لـمْ يدعوا iiسباتاً
وَمـا يـغـنـي الـكلامُ وَما iiيفيدُ
إذا لـمْ يـدعُ عـبدٌ أو iiيصلِّي[7]
وَصـاحَ الـدِّيـنُ:قوموا iiفلتجيبوا
يـقـولُ  الـدِّيـنُـ:قوموا iiللجهادِ
بـلادُ  الـمـسـلمينَ هنا iiتنادي:
جـهـادٌ فـي سـبـيلِ اللهِ iiأغلى
-سـنـمضي يا بلادَ الطُّهرِ iiنمحو
سـنـنـسى  متعةً في الشَّرِّ iiتنمو
فـخـلُّـوا  النَّومَ يا قومي وَ iiلبُّوا
أزيـلـوا  دمعةََ المحرومِ وَ iiاسقوا
طـيـورُ  الـسَّعدِ قد عادت iiتغنِّي
يـعـودُ  الـحـقُّ صـدَّاحاً iiقويَّاً
حـمـاكَ  اللهُ يـا ديـني وَ iiنجَّى






























وَسـاحوا  في الدُّنا بلْ في iiالمعالي
لإرسـاءِ  الـعـدالـةِ iiوَالـجلالِ
يـسـودُ الـعـالـمينَ وَلا iiيبالي
يـسـومُ  الـحـرَّ بـالقيدِ iiالثَّقالِ
وَ لا أدري لـديـنـي مـنْ iiمثالِ
مـنَ  الرَّحمنِ ذي الأيدي iiالطِّوالِ
وَ لـن يـطغى عليها أيُّ iiحالِ[2]
عـظـيـمٍ يصطفي خيرَ iiالرِّجالِ
لَـنَـاءَ الكونُ منْ حَمْلِ iiالجبالِ[3]
أمـامَ الـحـقِّ إفـسـاحُ iiالمجالِ
وَ  ليسَ الحقُّ منْ وحيِ iiالخيالِ[4]
كـلامـاً راسـخـاً صعبَ iiالمنالِ
نـشـيـداً  رائـعـاً سامِ iiالجمالِ
....عُـتـاةُ  الظَّالمونَ منَ المحالِ
جـنـودٌ حـاقـدونَ بَـغَوا iiقتالي
عـهـوداً  صُـفِّـفتْ مثلَ iiالتِّلالِ
ظـلامُ الـكفرِ فانقطعتْ حباليْ[6]
عـمـيـقـاً وَاكـتفوا بالقيلِ iiقالِ
إذا  لـمْ يـمـضِ شعبٌ iiللقتالِ؟!
وَلـمْ  يـأبـهْ لـجرحي أو iiيبالي
نـداءَ الـضَّـائـعـينَ بلا iiمَلالِ
فـيـوهُ بـشـعـرٍ أو iiمقالِ[8]!!
أعيدوا_ويحكمْ  _حبلَ iiالوصالِ[9]
مـنَ الـدُّنـيـا وَمـنْ ولدٍ iiوَمالِ
ظلامَ الكفرِ_ منْ سادَ اللََّيالي[10]_
وَ  كـلُّ مـتـاعـهـا فانٍ وَ بالِ
صـراخَ  الـجـائعينَ منَ iiالعيالِ
زهـوراً قـد تـهـادتْ في iiدلالِ
عـلـى الأشـجارِ تشدو وَ iiالتِّلالِ
وَ يـحـبـو الشَّرُّ بالثَّوبِ iiالسَّمالِ
بـلادَ الـمـسـلـمينَ منَ iiالوبالِ

              

[1] عدا البيت الأول فقد ألَّفتُه العام الماضي مرتجَلاً ثم دوَّنته.

[2] أي: لن تتبدَّل بتبدُّل الأزمان والعصور، بل ستبقى_تلك الأسس والقواعد_مهيمنةً على كل شيء وعلى كل مجالات حياتنا، فتلك المجالات لا تستقيم ولا تفيد بدون شريعتنا الغرَّاء.

[3] كناية عن الاستحالة؛ فكما أن الكون لا يشكي ثقلَ الجبال ولا يتبرَّم بحملها، كذلك المجاهدون_أحسبهم_لا يضيقون بالجهاد ولا يملُّونَه، فاللَّهم ثبِّتهم على ذلك..آمين..

[4] والمسلم_يا إخواني_لا يخاف في اللهِ تعالى لومةَ لائم ولا عتابَ معاتب، يتحيَّن الرَصَ لإظهارِ الحق مع وجود الحرص والفطنة والحذر.

[5] تقصد أبناءَها المتقاعسين عن الجهاد.

[6] أي: كأنها انقطعتْ عن حياتنا وخرجتْ من دائرة اهتمام الأمة.

[7] أي: لم يقمْ بتأدية ما عليه من شعائرَ وواجباتٍ وفرائضَ.

[8] كما أفعل الآن!!، لكنني فتاة وهذا ما أستطيع فعلَه حاليَّاً، وحاليَّاً فقط بإذنه تعالى.

[9] أي: أعيدوا قدسَنا للحياة الحرَّة الكريمة وامسحوا ما عَلِقَ بها من غبار السجن القاسي المرير.

[10] (من ساد الليالي): تشخيص.