همسات القمر 142

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*خذوا الأنفاس ما دنيا فناء

لتحرمنا خلود الأكرمين

فلا عاش الكريم بغير عزّ

ولا رضي المقام بها مهينا

إذا كان الممات ختام عهد

فليس بغير درب الظافرين

*فمتى تشبّ النفس عن طوق العنا

وتقول دنيا السعد هيت أنا هنا؟!

*نذمّ وندّعي نيْل الكمال

وكل حصادنا طيب الخِلال

لماذا لا نرى مرآة صدق

تعرّي سوءةً، سخَمَ الضلال

إذا التفت الكريم لعيب نفس

فلا يبصر لغيرٍ نقصَ حال

*هل أسرج الحرف طرفَ العين ينقلني

أم أطلق القلب بالترنيم يحكيني

أم أكبت الآه في نفسي إذ اتقدت

أم أسأل الروح بعض الدفء، ضميني

إني ظمئت بوادِ غير ذي فنن

أين المعين وهل نبعٌ سيرويني ؟

* يتخاصم الجفنان ويحي لا أرى

للصلح بينهما يدًا لوئام !

وأنا الضحية لست أنجو منهما

ما بال عيني تنبري لخصام؟!

أهو الفؤاد ينازع الفكر الذي

يتلو عليه ضراوة الأحكام

أم أن ليلي لا يروم مسامرا

غيري، فيحرمني لذيذ منام

* الذئب أنتِ ونابك الغدار في جسدي المقام

بل حيّة رقطاء تنفث سمّ أرزاء الخصام

أوَ كلما امتدت يدي.. ترجو المودة والوئام

وُخزتْ بشوكٍ كم خفرتِ العهد أخلفت الذمام

إن كان عهدك زائفا .. فعليك يا دنيا السلام

وسوم: العدد 714