أربع سنوات من عمر الثورة السورية

د. سامر عبد الهادي علي

أربع سنوات من عمر الثورة السورية

15/3/2011 – 14/3/2015

دراسة تاريخية

خطة البحث:

مقدمة.

أولاً: لماذا كانت الثورة السورية "الأسباب البعيدة والقريبة".

ثانياً: مطالب الثورة السورية.

ثالثاً: أهم أحداث الثورة "15/3/2011 – 14/3/2015":

1- الحراك السلمي "المظاهرات".

2- الحراك المسلح:

أ- أهم فصائل الجيش الحر.

ب- أهم الفصائل الإسلامية.

ج- تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

رابعاً: الجهود الإقليمية والدولية "المهل للنظام":

1- قرارات الجامعة العربية والأمم المتحدة:

أ- قرارات الجامعة العربية.

ب- قرارات الأمم المتحدة

ج- مجلس الأمن الدولي.

2- المبعوثون المشتركون للجامعة العربية والأمم المتحدة:

أ- لجنة المراقبين العربية برئاسة "أحمد الدّابي".

ب- المبعوث العربي- الدّولي "كوفي أنان".

ج- المبعوث العربي- الدّولي "الأخضر الإبراهيمي".

د- المبعوث العربي- الدّولي "ستيفان دي مستورا".

خامساً: مؤسسات المعارضة السورية:

1- المجلس الوطني السوري.

2- الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

3- الحكومة السورية المؤقتة.

سادساً: همجية النظام السوري وأثرها على الشعب السوري:

1- تهجير الشعب السوري "مخيمات اللجوء في دول الجوار".

2- المعتقلون في سجون النظام السوري.

3- الشهداء.

سابعاً: الثورة السورية إلى أين؟

الخاتمة 

مقدمة:

   عامٌ تلو الآخر، والثورة السورية تمضي في طريقها الذي خطّته رغم كل الصعاب والمعوقات، التي كانت، وما تزال، تقف في وجهها على الأصعدة كافة. هذه الثورة المباركة التي انطلقت في 15/3/2011، لا تزال تقارع أعتى الأنظمة في التاريخ المعاصر، وقد وصلت إلى ختام عامها الرابع، ودخلت عامها الخامس على التوالي، شهدت خلالها تلك السنوات الأربع الكثير من المحطات والتطورات والمتغيرات، منها الإيجابي، وأكثرها السلبي، الذي شكل عائقاً أمام وصولها المبكر لما تريده من تغيير جذري في بنية النظام الحاكم، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وفكرياً. 

   يهدف هذا البحث إلى توثيق أهم الأحداث التي شهدتها الثورة السورية خلال أعوامٍ أربعةٍ من عمرها، بكل ما حملته هذه الأحداث من متغيرات ومواقف داخلية وإقليمية ودولية، وما نتج عنها من تشكيلات سياسية داخلية وخارجية، ومدى تأثيرها على الشعب السوري أولاً، وعلى المنطقة والعالم ثانياً. هذا التوثيق الذي يأخذ منحاً تاريخياً يبين مدى قوة هذه الثورة، وقوة الشعب السوري وصلابته في الوقوف أمام الظلم والطغيان، بعد أكثر من /40/ عاماً من الظلم والاستبداد الذي جثم على صدور هذا الشعب.

   هذه الثورة التي بدأت بشكل سلمي منذ 15/2/2011، استمرت لأكثر من ستة أشهر بحراكها السلمي رغم كل أنواع البطش تعرضت له ، أمنياً وعسكرياً، لتتحول بعدها الثورة من المرحلة السلمية إلى الحراك المسلح الذي دفعها إليه النظام لكي يبرر همجيته العسكرية تجاه المتظاهرين، والسيطرة على المدن السورية بالآلة العسكرية. ورغم كل ما بذله النظام في سبيل إيقاف الثورة، إلا أنها ازدادت قوّةً وانتشاراً، وظهر خلالها الكثير من الفصائل والقوى والحركات السياسية والعسكرية، التي عملت جاهدةً على تبني أفكار الثورة السورية ، والوصول بها إلى غايتها، وجاءت المواقف العربية والإقليمية والدولية لتزيد المشهد السوري تعقيداً، وتتجاذب الكثير من الدول موقفها بناءً على تطورات الثورة، وبما يتوافق مع مصالحها القومية والدولية.

   إذاً يتناول البحث معظم الأحداث التي حصلت خلال الثورة السورية على مدى أربعة أعوام، وعلى الأصعدة كافةً، متضمناً الكثير من الإحصائيات حول أحداث الثورة ووقائعها حتى تاريخ 14/3/2015. 

أولاً: لماذا كانت الثورة السورية "الأسباب البعيدة والقريبة":

   وصل حزب البعث إلى السلطة في سوريا بانقلاب عسكري في الثامن من آذار 1963، ونتيجةً للخلافات التي برزت داخل صفوف حزب البعث بين عامي 1963–1970 جرى انقلاب عسكري آخر عام 1970، قاده وزير الدفاع آنذاك "حافظ الأسد"، وهو ما عُرف باسم "الحركة التصحيحية"، ليُصبح "حافظ الأسد" عام 1971 رئيساً انقلابيا لسوريا(1).

   وأسس "حافظ الأسد" نظاماً طائفياً قائماً على القبضة الأمنية، ووضع دستوراً عام 1973 كفل له صلاحيات واسعة ومطلقة، ونصّت المادة الثامنة منه على كون "حزب البعث هو الحزب القائد للدولة والمجتمع"، وأصبغ الحزب عقائده وأفكاره على جميع مؤسسات الدولة، ومناهج الدراسة والتعليم، واحتكر جميع المناصب العليا ضمن فئة ضيقة من المقربين، وقام بتغييب كامل للحريات السياسية، وحتى الاقتصادية، وقام "حافظ الأسد" بالعديد من المجازر بين عامي 1979- 1982، حيث كان أشهرها مجزرتي سجن تدمر ومدينة حماة. وبعد موت "حافظ الأسد" في 10 حزيران 2000، تولى ابنه "بشار الأسد" الحكم بطريقة غير شرعية، بعد تعديل دستوري مكّنه من الترشّح والوصول لمنصب رئيس الجمهورية.

   انطلق بعدها ما سُمّي بـ "ربيع دمشق" في محاولة لبدء مرحلة جديدة من الانفتاح السياسي في البلاد، ولكن سرعان ما انتهى باعتقال أغلب رموز ربيع دمشق، أو هربهم خارج البلاد(2). وقام اثر ذلك العديد من الاحتجاجات ضدّ النظام، منها احتجاجات مدينة السويداء عام 2001، والتحركات الشعبية لأكراد سوريا في الحسكة والقامشلي عام 2004، وتولى الجيش قمع كلتا الحركتين.

   لذلك يمكن إجمال أهم الأسباب التي دفعت الشعب السوري للثورة على هذا النظام الاستبدادي طيلة تلك المرحلة، التي تحكم فيها بالبلاد والعباد، بمايلي:

1- الأسباب البعيدة:

أ- الأسباب السياسية والعسكرية - الأمنية:

- المحاكمات العسكرية، وتغييب المعتقلين السياسيين.

- منع التظاهر، والاعتقالات التعسفية.

- وضع القيود على إنشاء الأحزاب، والجمعيات، ومؤسسات المجتمع المدني.

- غياب المعارضة السياسية على الأرض، وفي المؤسسات الحكومية(3).

- احتكار الإعلام، والرقابة على الاتصالات.

- تسلط الأجهزة الأمنية.

- حالة الطوارئ، واعتقال كل معارض للنظام.

- تسلط العائلة الحاكمة، وأقاربها، على معظم المفاصل الحساسة في الدولة(4).

- تسلط حزب البعث على جميع مفاصل الدولة باعتباره "قائداً للدولة والمجتمع".

- غياب مشروع سياسي تجتمع عليه السلطة الحاكمة والشعب معاً.

- تجمع السلطات جميعها في يد واحدة منذ عهد حافظ الأسد عام 1970(5).

- تشكيل وحدات طائفية عسكرية عاثت فساداً في المجتمع "سرايا الدفاع، سرايا الصراع، الوحدات الخاصة، المخابرات الجوية، والشبيحة، التي أصبحت تُسمى بعد انطلاق الثورة السورية بوحدات الدفاع الوطني، حيث ارتكبت أفظع المجازر تحت شعار "الأسد أو نحرق البلد"(6).

- استمرار فرض حالة الطوارئ، وانتهاك حقوق المواطن وخصوصياته وسوء معاملة أبناء الشعب السوري(7).

- تسلط البعثيين الفاسدين على الناس بدعوى عنصرية مفادها أنّ الحزب هو "قائد الدولة والمجتمع" رغم أنّ الحزب لم يكن سوى مطيّة انتعلها الطائفيون من النّصيريين للتحكم بالبلاد.

- حضور المجازر الوحشية في ذاكرة السوريين، التي ارتكبها الطّائفيون ضدّ الشعب السوري، إثر استهدافهم للحركة الإسلامية "الإخوان المسلمون" في الثمانينات، وأهم تلك المجازر:

- مجزرة حلب 16 حزيران 1979.

- مجزرة جسر الشغور 10 آذار 1980.

- مجزرة سجن تدمر 27 حزيران 1980.

- مجزرة حماة 2 شباط 1982.

وتحويل الدولة وأجهزتها إلى دولة بوليسية مارست إرهابها المنظّم على جميع مناحي الحياة في سوريا(8).

- مجزرة القامشلي 12 آذار 2004.

- مجزرة سجن صيدنايا 5 تموز 2008.

ب- الأسباب الاقتصادية:

   على الرغم من أنّ سوريا أخذت تتحوّل اقتصادياً من النموذج الاشتراكي إلى النموذج الاقتصادي التعددي، وهو ما يُعرف "باقتصاد السوق"، إلا أنّ الاقتصاد بقي يعاني الكثير من المشكلات، فبموجب إحصائيات رسمية صدرت، "التقرير الوطني للتنمية البشرية عام 2005"، فإنّ 41,5% من مجموع سكان سوريا يقعون تحت خط الفقر، ودخلهم يقل عن دولارين في اليوم. وبحسب التقديرات الحكومية لعام 2005، بلغت نسبة البطالة 8,4%، في حين قدّرت جهات مستقلة النسبة بنحو 12%(9).

ومن أهم الأسباب الاقتصادية:

- الفجوة الاقتصادية الكبيرة بين الطبقة الوسطى والطبقة الغنية، ناهيك عن الطبقة الفقيرة في المجتمع السوري، التي تشكل النسبة الأعلى من مجموع سكان سوريا.

- الفساد الكبير المستشري في مؤسسات الدولة الذي أعاق جميع خطط التنمية الاقتصادية، ففي عام 2010 تمّ كشف حالات من الفساد كانت تكلّف الدولة نحو عشرة ملايين ليرة سورية يومياً. واحتلت سوريا وقتها المركز /127/ عالمياً من حيث الشفافية(10).

- غياب الشفافية والمسؤولية الحكومية في جميع مؤسسات الدولة.

- تحالف السلطة مع رأس المال، وما نتج عنه من زيادة أموال فئة قليلة جداً من أصحاب رؤوس الأموال، وأبلغ تعبير عن هذا الأمر ظهور شخصية "رامي مخلوف"، أحد أقارب "بشار الأسد"، والمليارات التي اختلسها خلال سنوات قليلة على حساب دماء أبناء الشعب السوري ولقمة عيشهم.

- المجهود الحربي المفروض على الميزانية العامة، حيث بلغت ميزانية وزارة الدفاع نحو 30% من حجم موازنة الدولة السورية، ويُضاف إليها 6% من الدخل القومي، و 6% من واردات الدولة(11).

- حصر أهم واردات البلاد "النفط" بيد رأس النظام وعائلته، وعدم دخول وارداته ضمن الميزانية العامة للدولة، بل إلى جيوب عائلة الأسد، وحساباتهم البنكية في دول العالم المختلفة.

ج- الأسباب الاجتماعية:

- امتهان أجهزة الاستخبارات كرامة الإنسان السوري، وهيمنتها المطلقة على مؤسسات الدولة والمجتمع، من أجل ترسيخ الدكتاتورية وبسط سلطة العائلة والطائفة.

- استخدام ميليشيات إجرامية من المخبرين السريين، تندسّ في كل مكان، وتحصي على الناس أنفاسهم.

- هيمنة الطائفيين وعملائهم من الفاسدين على مفاصل الدولة العسكرية والأمنية والاقتصادية، وشعور غالبية الشعب السوري بالإقصاء والاضطهاد.

- شعور كل سوري بأنّ المنتمي لطائفة الدكتاتور هو مواطن من الدرجة الأولى، وأنّ الآخرين درجة ثانية وثالثة.

- انتشار الفقر في المجتمع السوري بسبب احتكار ثروة البلاد بأيدي قلة من أهل السلطة والمال(12).

- انعدام العدالة الاجتماعية بشكل غير مسبوق، إذ نشأ تحالف طبقي حاكم دأب على استغلال الشعب وسلب مقدراته، فكان تحالف الحكم يحتكر وينهب ويسرق ويراكم الثروات في الوقت الذي كان فيه الناس يتضورون جوعاً وفقراً.

د- الأسباب الفكرية:

- كبت الحريات وحرمان المواطن من حرية التعبير عن رأيه وشعوره بالخوف الدائم.

- محاولة النظام السوري تدمير هوية الشعب السوري العربية والإسلامية بالعلمانية المادية للدين أولاً، ثم بفرض التشييع ثانياً، ترغيباً أو ترهيباً، بعد تحالفه مع نظام الملالي في إيران، وخاصّةً في عهد بشار(13).

- رفع الحاكم الأسد إلى درجة التأليه، فجعلوا البلاد مزرعة له.

- تغييب الآلاف من أصحاب الرأي في السجون وتصفيتهم فيها، وأشهرها مذبحة سجن تدمر عام 1980، التي أدّت إلى قتل نحو /1000/ من شباب سوريا الجامعيين فقط.

- قمع أعضاء "ربيع دمشق" وزجهم في السجون، رغم أنّهم لم يطالبوا إلا بإصلاحات بسيطة.

- افتضاح أمر النظام وكذب شعاراته بالحرص على العروبة بوقوفه إلى جانب إيران ضد العراق أي مع الفرس ضد العروبة وكذبه في دعوى المقاومة إذ اعتدت "إسرائيل" على سوريا مرات عدة ولم يرد عليها بشيء بل حرس حدودها طيلة أربعين عاماً وأرسل قواته لتقاتل إلى جانب أمريكا "الإمبريالية" في الحرب على العراق "عاصفة الصحراء" عام 1990.

- انتشار التعليم في الطبقة الوسطى والدنيا فأصبح لها رأي عام وتطلعات ازدادت مع زيادة الوعي، وارتفع سقف مطالبها.

- وجود وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة "الفيس بوك وتويتر" بوصفها فضاءً يحقق التواصل بين الثوار.

2- الأسباب القريبة:

- اندلاع موجة الثورات العربية مطلع عام 2011 في العديد من الدول العربية "تونس، مصر، ليبيا"(14).

- وجود الشرارة المباشرة في درعا لانطلاق الثورة حين كتبت مجموعة من الأطفال على جدران مدرستهم عبارة "إجاك الدور يا دكتاتور" و "الشعب يريد إسقاط النظام" والوحشية التي قوبلوا بها في فرع المخابرات، ثم الإساءة الوقحة التي وجهها عاطف نجيب رئيس فرع المخابرات"ابن خالة بشار الأسد" لأعيان العشائر حين ذهبوا يطالبون بالإفراج عن هؤلاء الأطفال ورأس النظام لم يعاقبه على ذلك(15).

ثانياً: مطالب الثورة السورية:

   انطلقت الثورة السلمية بأولى مطالبها وهي الحرية، فتعرّض الشعب السوري الذي نادى بحريته لشتى أنواع القمع والاضطهاد من قبل النظام السوري، فتطور هذا المطلب من الحرية إلى إسقاط النظام، لتزداد آلة القمع الأسدي تنكيلاً به، وقد حمل شعاري الثورة الأساسيين "الحرية وإسقاط النظام" الكثير من المطالب المحقّة للشعب السوري، التي يمكن تحديدها من خلال عناوين أساسية تشكل المطالب الرئيسية للثورة السورية:

1- إسقاط النظام بكل رموزه وأركانه.

2- إقامة دولة ديمقراطية تعددية.

3- إعادة هيكلة مؤسسات الأمن والجيش.

4- كتابة دستور جديد للبلاد.

5- تعددية الأحزاب.

6- حرية الإعلام.

7- دولة المواطنة والقانون.

8- إقامة عقد اجتماعي جديد.

9- مكافحة الفساد.

10- محاسبة المجرمين الذين أوغلوا في دماء الشعب السوري(16).

ويمكن تقسيم مطالب الثورة السورية إلى قسمين رئيسين:

القسم الأول: مطالب خاصّة بالحراك الثوري، ومنها:

1- التوقف عن قتل المواطنين الأبرياء من قبل النظام وأجهزته.

2- عدم اعتراض أي مظاهرة، والدعوة إلى حماية المتظاهرين.

3- إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي، وعدم اعتقال أي شخص بسبب فكره.

4- كف أيدي الأجهزة الأمنية والشبيحة.

5- السماح للصحافة العربية والعالمية بتغطية الثورة دون قيود.

6- السماح للمهجّرين والنازحين بالعودة على بيوتهم.

القسم الثاني: مطالب عامة لمستقبل سوريا، منها:

1- تعديل الدستور، بحيث يشمل:

- تحديد مدّة الرئاسة بما لا يتجاوز عشر سنوات.

- أن يكون لأي مواطن سوري حق الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية وفق الأنظمة والدستور.

- أن يصبح الشعب هو القائد للدولة والمجتمع.

- أن يتم الفصل بين السلطات.

- أن يتم تحديد صلاحيات الرئيس مقابل توسيع صلاحيات مجلس الشعب والوزراء.

2- الدعوة إلى انتخابات رئاسية حرّة ونزيهة لا يشارك فيها "بشار الأسد".

3- الدعوة إلى انتخابات برلمانية عامة لا يشارك فيها أي من أعضاء مجلس الشعب الحاليين.

4- وضع قانون عصري للأحزاب، بحيث يكون من حق الجميع تشكيل أحزاب.

5- وضع قانون عصري جديد للإعلام والصحافة.

6- إعادة بناء دولة المؤسسات، وأجهزة الدولة بما يضمن لجميع المواطنين حريتهم وكرامتهم. 

ثالثاً: أهم أحداث الثورة "15/3/2011 – 14/3/2015":

الوصف: C:\Users\samer\Desktop\بحث\خالص\images.jpg1- الحراك السلمي "المظاهرات":

    كان لانطلاق الثورات العربية في كلٍّ من "تونس، مصر، ليبيا، اليمن" وقعٌ كبيرٌ على أبناء الشعب السوري المحكوم بنظام استبدادي أحصى على السوريين حتى أنفاسهم، فكانت هذه الثورات دافعاً ألهب المشاعر، فبدأت الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى يوم "غضب سوري" في 5 شباط 2011، وذلك بعد تصريح لرأس النظام "بشار الأسد" في الأول من شباط بأنه: "لا مجال لحدوث تظاهرات في سوريا"، ورغم ذلك بدأ بعض الناشطين السوريين بمحاولة تنظيم عدّة مظاهرات تضامنية مع ثورة 25 يناير المصرية، بدأت في يوم 29 كانون الثاني، واستمرت حتى 2 شباط بشكلٍ يومي في دمشق، إلا أنّ الأمن السوري سلّط شبيحته عليهم، ولكن في الخامس من شباط لم تشهد سوريا أيّة تظاهرة أو احتجاج. وفي 17 شباط 2011، قام رجل امن سوري بإهانة ابن أحد تجار دمشق في سوق الحريقة الشهير، أغلق على أثرها سوق الحريقة، وتجمهر التجار والسكان، ولأول مرّة يهتفون بـ "الشعب السوري ما بينذل"، مما دفع وزير الداخلية للحضور مباشرةً في محاولة لتهدئة المحتشدين.

   استمر التوتر حتى 22 شباط، عندما اعتصم العشرات من السوريين أمام السفارة الليبية في دمشق تضامناً مع الثورة الليبية، أطلق فيها، وللمرة الأولى أيضاً شعار "خاين يلي بيقتل شعبو"، وكان من بين المشاركين العديد من الشخصيات الفكرية، وقد فرّقها الأمن السوري بالقوة أيضاً.

بدأت الثورة السورية بشكل فعلي في 15 آذار 2011، عندما وجّه الناشطون السوريون الدّعوة إلى يوم "غضب سوري" عبر صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك و تويتر"، نتيجة حالة الاحتقان والغضب التي بدأت في مدينة درعا بعد أن قام الامن السوري، ممثلاً برئيس مخابراته في المحافظة باعتقال عدد من أطفال درعا بعد كتابتهم لشعارات مناهضة للنظام على جدران إحدى المدارس. فخرجت في يوم 15 آذار مظاهرات عدّة، ضمّت العشرات انطلاقاً من الجامع الأموي، تم قمعها بالقوة، وفي اليوم التالي تكرر الأمر ذاته، بخروج مظاهرة مقابل وزارة الداخلية في ساحة المرجة بدمشق، وفي يوم الجمعة 18 آذار بدأت المظاهرات بالخروج في العديد من المدن والقرى السورية "دمشق ودرعا وحمص وبانياس .....إلخ"، واجهها الأمن السوري بإطلاق النار الحي مباشرةً على المتظاهرين، وبالاعتقال العشوائي في العديد من المدن السورية، مما أدّى إلى تزايد المظاهرات(17)، وانتشارها بشكل كبير، حيث كانت مدينة درعا وقراها طوال الأسبوع التالي مسرحاً لمظاهرات حاشدة دفعت النظام السوري لمواجهتها بالأسلحة، فأوقعت ما بين 100 – 150 شهيداً، وعُرفت بانتفاضة درعا، وفي يوم الجمعة 25 آذار، الذي أطلق عليه المتظاهرون "جمعة العزّة" توسّعت المظاهرات كمّاً وانتشاراً حتى امتدت إلى حماة واللاذقية، وشهدت خلالها مدينة الصنمين في درعا أعنف المواجهات مع الأمن، الذي نفّذ مجزرة الصنمين لمنع سكانها من التوجه إلى درعا.    

   في 31 آذار 2011 ألقى "بشار الأسد" خطابه الأول أمام "مجلس الشعب"، ردّاً على التطورات الكبيرة في سوريا، وتحدّث فيه عن مؤامرة كبرى تستهدف سوريا، ومن أبرز النقاط التي تحدّث عنها:

1- عزمه القيام بإصلاحات كبيرة في الدولة.

2- تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة ناجي عطري.

4- منح الجنسية لآلاف الأكراد في محافظة الحسكة ممن حُرموا منها.

5- رفع حالة الطوارئ المعمول بها في البلاد منذ عام 1963.

ورغم هذا الخطاب، إلا أنّ النظام السوري استمر بتعامله مع المظاهرات بالطريقة الأمنية والعسكرية ذاتها، حيث سقط نحو /100/ شهيد في مظاهرات يوم الجمعة 22 نيسان، بعد المجزرة التي ارتكبتها أيضاً قوات النظام في مدينة حمص يوم 18 نيسان، حيث شهدت ساحة الساعة في المدينة اعتصاماً حاشداً، وهو ما عُرف بمجزرة الساعة. وفي 25 نيسان دخلت قوات النظام السوري عسكرياً، وللمرة الأولى، إلى محافظة درعا، وفرضت حصاراً عسكرياً عليها، تزامناً مع إرسال قوات أخرى إلى دوما والمعضمية في ريف دمشق، وفي 3 أيار توجّهت قوات النظام السوري إلى مدينة بانياس الساحلية.

وفي 9 أيار 2011 كانت قد دخلت الثورة السورية السلمية مرحلةً جديدةً تمثلت باقتحام قوات النظام السوري العسكرية والأمنية مدينة حمص، التي شهدت مظاهرات قُدّرت بعشرات الآلاف، تزامناً مع تعرّض كامل ريف حمص لعمليات عسكرية، فتمّ حصار تلكلخ، والرستن وتلبيسة، ورغم ذلك لم تتوقف المظاهرات، بل امتدت إلى كامل الجغرافيا السورية، ففي 3 حزيران 2011 شهدت ساحة العاصي في مدينة حماة أضخم المظاهرات، وكذلك في معرّة النعمان بإدلب، وقد ردّت قوات النظام بإطلاق النار على المتظاهرين، التي عُرفت بمجزرة العاصي، وردّ سكان حماة بالإضراب الشامل، كذلك شهدت محافظة إدلب في الرابع من حزيران دخول الجيش إليها، فحاصر جسر الشغور ، وتمركز في سهل الغاب وجبل الزاوية.

   وشهدت مدينة حلب أواخر حزيران أولى المظاهرات، حيث كانت تعدّ هذه المدينة هادئة نسبياً خلال الشهور الأولى من انطلاقة الثورة السورية. ومع بداية شهر تموز عادت قوات النظام السوري لمحاصرة حماة مرّة ثانية إثر مظاهراتها الضخمة، وقد اشتهر عدد من رموز المعارضة في هذه المدينة، أبرزهم "إبراهيم قاشوش" الذي قتله النظام السوري في 10 تموز لدوره في قيادة المظاهرات في المدينة وشعاراته وأناشيده المميزة، فكان أشهرها أهزوجته "يلا ارحل يا بشار".

   كما شهدت العاصمة دمشق وريفها العديد من المظاهرات السلمية، التي واجهها النظام السوري بكل وحشية، ففي 15 حزيران سقط في حي القابون /14/ شهيد، كما سقط آخرون في حيي برزة وركن الدين، وخرجت في اليوم الثاني مظاهرات حاشدة لتشييعهم، واستمرت العمليات العسكرية في ريف دمشق، فدخلت قوات النظام في 16 تموز مدينة قطنا بنحو /20/ دبابة، وفي 31 تموز أيضاً جرى اجتياح حماة للمرة الثالثة تزامناً مع اجتياح حمص الثاني، واجتياح دير الزور أيضاً، التي سقط فيها /65/ شهيدا في حيي الجورة والحويقة، إضافةً إلى البوكمال، والحراك في ريف درعا، والحولة في ريف حمص، ومدينة اللاذقية التي شاركت فيها البحرية السورية للمرة الأولى في العمليات العسكرية بتاريخ 13 آب 2011، وخلّفت /30/ شهيداً.

   لقد عمّت المظاهرات جميع المحافظات السورية، وقابلها النظام بوحشية غير مسبوقة، من خلال العمليات العسكرية الواسعة التي أطلق لها العنان لسحق المظاهرات السلمية، وردا على دموية النظام الأسدي وبطشه دخلت الثورة السورية مرحلةً جديدةً بإعلان الثورة المسلحة عليه، إلا أنّ المظاهرات المدنيّة استمرت ولم تتوقف في جميع محافظات ومدن وقرى سوريا، وتجلى ذلك من خلال إطلاق أسماء على أيام الجمعة من كل أسبوع، هدفها استمرار المظاهرات السلمية، وقد بدأت بأول جمعة في الثورة السورية التي سُمّيت "جمعة الكرامة" بتاريخ 18 آذار 2011، واختتمت الثورة عامها الرابع بجمعة "أربع سنين ومستمرين موجة ثانية للثورة" بتاريخ 13 آذار 2015م.

2- الحراك المسلّح:

   بعد أسابيع قليلة على اندلاع الثورة السورية، ونتيجةً لاستخدام القوات العسكرية النظامية في قمع المظاهرات، بدأت الانشقاقات عن الجيش السوري، حيث كانت في البداية انشقاقات فردية، ثم تطوّر إلى انشقاق على مستوى مجموعات، وكان أول انشقاق عن الجيش السوري في 23 نيسان 2011، عندما أعلن المجند في الحرس الجمهوري "وليد القشعمي" إنشقاقه في تسجيل مصور بثّه عبر الانترنت، حيث قال فيه أنه رفض هو وبعض زملائه إطلاق النار على مظاهرة في مدينة حرستا بريف دمشق، وفي 7 حزيران 2011 أعلن الملازم أول "عبد الرزاق طلاس" إنشقاقه عن الجيش، معللاً ذلك بالممارسات الغير إنسانية واللاأخلاقية، ودعا زملاءه من الضباط العسكريين إلى الانحياز لمطالب الشعب السوري، وبعد انشقاق طلاس بيومين فقط، أعلن المقدم "حسين هرموش" إنشقاقه في 9 حزيران 2011، عندما بدأت الحملة العسكرية على مدينة جسر الشغور، وقال أنه انشق بسبب قتل المدنيين العزّل من قبل أجهزة أمن النظام، وهرب الهرموش إلى ريف محافظة إدلب، وأعلن عن تأسيس "لواء الضباط الأحرار"، حيث بدأ بتنظيم قوات المنشقين عن الجيش السوري، ووجّه نداءً إلى ضباط الجيش، والجنود للانشقاق والالتحاق بلواء الضباط الأحرار. ثم انتقل إلى تركيا، حيث بدأ يدير منها عمليات لواء الضباط الأحرار، إلا أنّه في نهاية شهر آب 2011 اختفى في ظروف غامضة، ليتبين فيما بعد أنّ قوات الأمن السورية قد تمكنت من إلقاء القبض عليه، وتهريبه من تركيا إلى الأراضي السورية.

   في 17 تموز 2011 انشق النقيب رياض الأحمد، وهو ضابط من الفوج 45 قوات خاصة، وقائد السرية الأولى من الكتيبة 974. وفي 31 تموز 2011 أعلن العقيد رياض الأسعد إنشقاقه برفقة مجموعة من ضباط الجيش السوري، وأعلن العقيد الأسعد عن تأسيس الجيش السوري الحر، الذي يهدف لحماية الثورة، وإسقاط نظام بشار الأسد. توالت بعدها الانشقاقات أفراداً وجماعات ليلتحقوا بركب الثورة السورية، ففي 24 أيلول 2011 إنشق الرائد المظلي في الحرس الجمهوري "ماهر النعيمي"، كذلك إنشق 15 عنصر من الجيش في مدينة القصير بريف حمص، وبدأ معها تشكل فصائل وكتائب الجيش السوري الحر على امتداد الجغرافيا السورية.

الوصف: C:\Users\samer\Desktop\بحث\images (1).jpgأ- أهم فصائل الجيش الحر:

- البنية والقيادة:

   أُعلن في بيان تأسيس الجيش السوري الحر عن تشكيلته القيادية الأولية، وهي:

- العقيد رياض الأسعد قائداً للجيش السوري الحر.

- العقيد أحمد حجازي نائب قائد الجيش.

- المقدم عبد الستار يونسو قائد كتيبة "حمزة الخطيب" في درعا.

- النقيب إبراهيم مجبور قائد كتيبة الحرية في إدلب.

- النقيب علاء الدين قائد كتيبة صلاح الدين.

- النقيب أيهم الكردي قائد كتيبة القاشوش في حماة.

- النقيب عمار الواوي قائد كتيبة الأبابيل في حلب.

- الملازم أول تيسير يونسو.

- الملازم أول أحمد الخلف.

- الملازم مازن الزين.

- المنسق الإعلامي منهل العداي.

   وقد تشكلت العديد من الكتائب التابعة للجيش السوري الحر منذ تأسيسه، منها:

- كتيبة معاوية بن أبي سفيان في دمشق: تشكلت في 9 أيلول 2011.

- كتيبة أبو عبيدة بن الجراح في ريف دمشق: تشكلت في 9 أيلول 2011.

- كتيبة العمري في درعا: تشكلت في 30 أيلول 2011.

- كتيبة الشهيد أحمد الخلف في درعا: تشكلت في 11 كانون الأول 2011.

- كتيبة الرشيد في الرقة: تشكلت في 26 كانون الأول 2011.

- كتيبة خالد بن الوليد في حمص.

- كتيبة القاشوش في حماة.

- كتيبة أبي الفداء في حماة.

- كتيبة معاذ الرّكّاض في دير الزور.

- كتيبة الله أكبر في البوكمال.

- كتيبة حمزة الخطيب في جبل الزاوية بإدلب.

- كتيبة الهرموش في معرة النعمان.

- كتيبة الأبابيل في حلب(18).

وغيرها الكثير من الكتائب والألوية والتشكيلات.

- أهم التشكيلات والكتائب:

الوصف: C:\Users\samer\Desktop\بحث\images (5).jpg- لواء أحرار سوريا:

   تكوّنت النواة الأولى لتشكيل لواء أحرار سوريا في مدينة عندان في الريف الشمالي لمدينة حلب، وضمّت ثلاث كتائب رئيسية: «كتيبة شهداء عندان»، و«كتيبة أحرار عندان» بقيادة أحمد عفش، و«كتيبة شهداء الجبل» بقيادة محمد غادة. وقد ظهرت هذه الكتائب لأول مرة في صد محاولات الجيش اقتحام عندان  في 25-3-2012، كما شاركت مع كتائب الريف الأخرى في معارك تحرير قرى الريف الشمالي كحريتان وحيان وبيانون. انضمّت إلى تشكيل لواء التوحيد مع الإعلان عن تشكيله في تموز 2012، وشاركت مع اللواء في تحرير قسم كبير من أحياء حلب القديمة. لم يدم انخراط الكتائب الثلاث في لواء التوحيد أكثر من شهر، حيث أُعلنَ عن تشكيل لواء أحرار سوريا في آب 2012 بقيادة علي بلّو كقائد عام للواء وأحمد عفش كقائد عسكري، بتعداد قوامه 300 عنصر، ثم ارتفع العدد إلى قرابة 1000 مقاتل.

   شارك لواء أحرار سوريا في عدد كبير من المعارك ضد قوات النظام في حلب وريفها، كمعارك السيطرة على حواجز الريف الشمالي، إضافة إلى العمليات العسكرية التي انتهت بإحكام السيطرة على دوّار اللليرمون، وضهرة عبد ربه، واقتحام حي جمعية الزهراء غربي مدينة حلب، وعدد كبير من المعارك حول فرع المخابرات الجوية في جمعية الزهراء أيضاً.

   شارك اللواء في الحرب التي شُنّتْ على تنظيم داعش في حلب وريفها مع بداية 2014 إثر خطف قائد اللواء علي بلّو في صيف 2013 بظروف غامضة (عُرف فيما بعد أنه مخطوف عند داعش، ولا أخبار عن مصيره حتى اليوم).

   انضم لواء أحرار سوريا بعدها إلى المجلس العسكري الثوري لمحافظة حلب بقيادة عبد الجبار العكيدي. ثم انضمّ بعدها إلى الجبهة الاسلامية منتصف 2014(19).

الوصف: C:\Users\samer\Desktop\بحث\تنزيل (11).jpg- جبهة ثوار سوريا:

   تشكّلت جبهة ثوار سوريا في 9 كانون الأول 2013(20)، وضمّت أربعة عشر فصيل من فصائل الجيش الحر، هي:

1- المجلس العسكري في محافظة ادلب.

2- تجمع ألوية وكتائب شهداء سورية.

3- ألوية النصر القادم.

4- الفرقة التاسعة بحلب.

5- لواء أحرار الشمال.

6- كتائب فاروق الشمال.

7- كتائب رياض الصالحين في دمشق.

8-تجمع أحرار الزاوية.

9- ألوية الأنصار.

10- كتائب فاروق حماة.

11- الفرقة السابعة.

12- ألوية ذئاب الغاب.

13- فوج المهام الخاصة بدمشق.

14- لواء شهداء ادلب(21).

   تولى جمال معروف قيادة الجبهة التي اتخذت من جبل الزاوية بريف إدلب معقلاً لها، وأعلنت الجبهة أنها تتمتع بفكر معتدل، لذلك عوّلت عليها الكثير من الدول الغربية لأن تكون هذه الجبهة النواة لتشكيل الجيش الوطني السوري، وتلقت التمويل والسلاح من الغرب بشكل كبير(22).

   لكن الجبهة دخلت في صراعٍ مع جبهة النصرة في 26 تشرين الأول 2014، سيطرت على إثره جبهة النصرة على قرى جبل الزاوية بريف إدلب بعد انسحاب مقاتلي جبهة ثوار سوريا منها، وخروج قائدها جمال معروف خارج سوريا. وانشق على إثرها العشرات من عناصر جبهة ثوار سوريا وانضموا إلى النصرة، التي استولت على معظم أسلحة جبهة ثوار سوريا وعلى دباباتها(23).

الوصف: C:\Users\samer\Desktop\بحث\تنزيل (1).png- حركة حزم:

   تأسست حركة حزم أواخر كانون الثاني 2014 من قِبَل اللواء سليم إدريس، رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر، والذي تمّت أقيل بعد تأسيس حزم بفترة وجيزة على خلفية اقتحام أحرار الشام مخازن السلاح والذخيرة الخاصة بهيئة الأركان في منطقتي باب الهوى وأطمة في ريف إدلب الشمالي قبلها بنحو ثلاثة أشهر، إضافةً إلى الخلاف الكبير الذي نشب بين إدريس وأحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني آنذاك، وتم تعيين عبد الإله البشير بدلاً منه.

   أخذ إدريس بجمع القوى التابعة لهيئة الأركان ضمن بوتقة حزم، حيث أعلنَ /12/ فصيل عسكري يشكّلون /22/ كتيبة من مناطق مختلفة في سوريا عن تشكيلهم لحركة حزم، وقد تشكّل قوامها الأساسي في حلب من مقاتلي الفرقة التاسعة التابعة لهيئة أركان الجيش السوري الحُر، التي شُكّلتْ أواسط حزيران 2013 في ريف حلب بقيادة عبد الناصر أبو جلال. ضمّت حزم تشكيلات مختلفة في أرياف إدلب وحماه وحمص واللاذقية والقلمون ودرعا، أهم هذه التشكيلات كانت كتائب الفاروق، التي تُعتَبر النواة الأولى للجيش السوري الحر، والتي أُعلن عن هيكليتها التنظيمية أواسط شباط 2013 لتتحوّل إلى "فاروق سوريا".

   وصل عدد مقاتلي حزم إلى /4000/ مُقاتل بُعيدَ تشكيلها، قسم كبير منهم هم من الضُبّاط والعسكريين المُنشقّين عن النظام، وهو ما تمتاز به حركة حزم عن باقي الفصائل السورية المعارضة، حيث أن للحركة هيكلية عسكرية تشبه هيكليّة الجيوش النظاميّة إلى حدٍّ كبير. وتلقّت حركة حزم أسلحة نوعية متطورة، مثل صواريخ تاو المضادة للدروع.

   تضاءلت أعداد مقاتلي حزم بشكل كبير بعد حربهم مع جبهة النصرة في ريف إدلب، بعد أن استطاعت النصرة حسم المعركة مع جبهة ثوار سوريا في جبل الزاوية لمصلحتها. فقد توجّهت النصرة نحو القضاء على حركة حزم، وتمّت السيطرة على بعض الحواجز والمقرّات التابعة لحزم في ريف حلب الغربي وريف إدلب، تمّ الاتفاق بعد ذلك على هدنة بين حركة حزم وجبهة النصرة، وتم بموجبها سحب مقاتلي حزم من ريف إدلب باتجاه ريف حلب، وهو ما ساهم بزيادة أعداد مقاتلي الحركة في حلب لكنّ المعركة سرعان ما عاودت الاندلاع بعد ذلك مرّة أخرى في مناطق ريف حلب الغربي(24).

   أعلنت حركة حزم بتاريخ الأول من آذار 2015 حلّ نفسها، وانضمام مقاتليها إلى الجبهة الشامية، ليسيطر بعدها مقاتلو النصرة على الفوج /46/ ومدينة الأتارب، التي كانت خاضعة لحركة حزم(25).

- جبهة الأصالة والتنمية:

   شُكّلت جبهة الأصالة والتنمية في أنطاكيا أواخر 2012، وكان الهدف منها جمع الكتائب والألوية ذات الفكر المعتدل. تتوزّع كتائبها على الخارطة السورية: الجبهة الشمالية (حلب وريفها، إدلب وريفها)، الجبهة الغربية (ريف اللاذقية)، الجبهة الوسطى (ريف حمص)، الجبهة الجنوبية (القلمون، ريف دمشق). وكان لها تواجد كبير في الجبهة الشرقية (دير الزور والرقّة) ممثلاً بـ"جيش أسود الشرقية" قبل خروجهم من المنطقة إثر تمدد تنظيم الدولة الاسلامية وانتقالهم للعمل في منطقة القلمون.

   خاضت جبهة الأصالة والتنمية عدداً كبيراً من المعارك في مختلف مناطق الجغرافيا السورية، منها مشاركة مقاتليها في معركة الجسد الواحد (في ريف حماه) ومعركة التوحيد (في القصير)، والمساهمة في السيطرة على مطار الضبعة العسكري في المنطقة الوسطى، كما ساهمت في معركة الفرقان في ريف دمشق الجنوبي وجزء من درعا. وكانت لفصيل اللواء الأول في اللاذقية، والتابع لجبهة الأصالة والتنمية اليد الرئيسية في معارك النبي يونس في ريف اللاذقية. في المنطقة الشرقية، ساهم جيش أسود الشرقية في عدد كبير من المعارك ضد قوات النظام في دير الزور وريفها والرقة وريفها، وعند بدء محاولات تنظيم داعش السيطرة على المنطقة الشرقية كان هذا الجيش من أول الفصائل التي واجهت التنظيم عسكرياً(26).

ب- أهم الفصائل الإسلامية:

الوصف: C:\Users\samer\Desktop\بحث\تنزيل (2).jpg- حركة أحرار الشام الإسلامية:

   تشكلت كتائب أحرار الشام مع بداية انطلاق العمل العسكري ضدّ النظام السوري، وقاتلت جنبا إلى جنب مع الجيش الحر. أكدت كتائب أحرار الشام في بياناتها أنها كتائب مستقلة لا تتبع لأي تنظيم آخر من التنظيمات العاملة داخل سوريا وخارجها. وقد دخلت كتائب أحرار الشام في تحالف مع قوى ثورية أخرى في سوريا تحت اسم جبهة تحرير سوريا، وبعد انحلال جبهة تحرير سوريا أعلنت أحرار الشام مع كتائب إسلامية أخرى تشكيلها الجبهة الإسلامية السورية.

   تتوزع الكتائب على مختلف أنحاء سورية لكن قوتها الضاربة تتمركز في محافظة إدلب. خاضت حركة أحرار الشام معركة ضخمة بتاريخ 29 آب 2012 سميت باسم "معركة القادسية الثانية" استهدفت من خلالها مطار تفتناز العسكري، وتمكنت الحركة بمشاركة جبهة النصرة ولواء صقور الشام في شهر كانون الثاني 2013 من تحرير مطار تفتناز العسكري بشكل الكامل، كما قامت بتحرير محافظة الرقة والسيطرة على مدينة الرقة وكافة المرافق الخدمية فيها وادارتها بالتعاون مع الأهالي، وتخوض حاليا عدة معارك في جميع المحافظات السورية.

   لا يقتصر عمل حركة أحرار الشام الإسلامية على العمل العسكري, فالحركة لديها مكتب إغاثي ومكتب دعوي.

   وتعرضت حركة أحرار الشام لضربة قوية في 9 أيلول 2014 حيث استشهد قائد الحركة حسان عبود (الملقب بأبي عبد الله الحموي) مع أكثر من /45/ قيادياً آخرين في انفجار غامض استهدف اجتماعاً لمجلس شورى الحركة في بلدة رام حمدان بريف إدلب، وكان الاجتماع منعقداً في نفق سري ومحصن تحت الأرض. ومن بين القتلى القائد العسكري للحركة أبو طلحة، وعضو مجلس شورى الحركة وأمير حلب سابقاً أبو يزن الشامي، والمسؤول الشرعي للحركة أبو عبد الملك، وقادة كتائب آخرون في الحركة(27).

الوصف: C:\Users\samer\Desktop\بحث\images (6).jpg- جبهة النصرة:

   تمّ الإعلان عن تشكيل جبهة النصرة في 24 كانون الثاني 2012، بقيادة أبو محمد الجولاني الملقب بـ "الفاتح"، وأعلنت عن نفسها لاحقاً كذراع لتنظيم القاعدة في سوريا(28).

   كان معظم المقاتلين في جبهة النصرة مع بداية تأسيسها من السوريين الذين سبق لهم وأن خاضوا معارك قتالية في أفغانستان والشيشان والعراق، لكن النصرة سرعان ما أخذت بالانتشار، حيث ضمت إليها أعداد كبيرة من "المهاجرين" من خارج سوريا، حتى وصل عدد المقاتلين من غير السوريين إلى نحو ثلث مقاتلي جبهة النصرة(29).

   خاضت جبهة النصرة الكثير من المعارك الكبرى في مختلف المناطق والمدن السورية، وكان لها اليد الطولى في تحرير الكثير من هذه المناطق، لما يُعرف عن مقاتليها من الشجاعة والإقدام(30).

   أدرجتها الإدارة الأميركية على لائحة الإرهاب في كانون الأول 2012، وفي 30 أيار 2013 قرر مجلس الأمن الدولي إدراج "جبهة النصرة لأهل الشام" في قائمة العقوبات للكيانات والأفراد التابعين لتنظيم القاعدة(31).

الوصف: C:\Users\samer\Desktop\بحث\تنزيل (6).jpg- لواء التوحيد:

   تمّ الإعلان عن تشكليه في 18 تموز 2012 في ريف حلب الشمالي. وجاء في بيان التشكيل الذي ألقاه عبد العزيز سلامة القائد العام للواء أّن لواء التوحيد: "يهدف إلى العمل العسكري الجماعي والمنظّم سعياً لإسقاط النظام، وحماية المدنيين والأملاك العامة والخاصة". وعُيّن عبد القادر الصالح، ابن مدينة مارع، قائداً للعمليات العسكرية للواء التوحيد(32).

   في الفترة ما بين تشكيل لواء التوحيد وأواخر 2013، حين استشهد عبد القادر الصالح، القائد العسكري للواء، كان لواء التوحيد يضم في صفوفه أكثر من عشرة آلاف مقاتل. وكان يُعتبر الفصيل الأقوى في مدينة حلب، حيث سيطر على 70 % من المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في المدينة(33).

   أصيب الصالح خلال قصف جوّي بجروح بليغة، نُقل على إثرها إلى مدينة غازي عنتاب التركية، ثم أعلن عبد العزيز سلامة، القائد العام للواء التوحيد، عن وفاة عبد القادر الصالح في 18 تشرين الثاني 2013(34).

   شكل هذا الحدث أثراً كبيراً على قوّة لواء التوحيد، حيث تراجع زخم اللواء بشكل ملحوظ حتى بعد تعيين الشيخ أبو توفيق قائداً عسكرياً بديلاً للصالح(35).

- جبهة أنصار الدين:

   تم الإعلان عن تأسيس جبهة أنصار الدين بتاريخ 25 تموز 2014 في حلب وريفها(36)، وقد ضمّت ثلاثة فصائل رئيسية:

جيش المهاجرين والأنصار: تشكّل بعد اتحاد كتيبة المهاجرين مع جيش محمد بقيادة أبو عبيد المصري، وكتيبة أسود السنة التي شكّلها أبو الأثير العبسي.

   بعد ظهور تنظيم الدولة الإسلامية، سعت قيادة جيش المهاجرين والأنصار للحفاظ عليه بعيداً عن الاصطفاف مع طرف من الأطراف المتحاربة بداية 2014، ولم يدخل في أيّ معركة مع أي فصيل في تلك الفترة، لكنّ إعلان أبو عمر الشيشاني القائد العسكري السابق لجيش المهاجرين والأنصار مبايعة تنظيم داعش مع 800 عنصر، يشكّلون نصف عدد مقاتلي الجيش، كسر هذا الموقف. في ذلك الوقت، أعلنت قيادة جيش المجاهدين والأنصار الجديدة، وعلى رأسها القائد العسكري صلاح الدين الشيشاني في بيان مصوّر مطلع 2014، التزامها الحياد واعتبار الاقتتال الحاصل بين داعش والفصائل الأخرى "فتنة ينبغي اعتزالها"(37).

   انضمّ جيش المهاجرين والأنصار إلى "جبهة أنصار الدين" عند تشكيل الجبهة، وأدرج اسمه في لوائح الإرهاب الأميركيّة في أيلول 2014.

حركة شام الإسلام: أسّسها المغربي إبراهيم بنشقرون "أبو أحمد المهاجر" عام 2013 قبل أن يلقى حتفه في نيسان 2014 في "معركة الأنفال" في الساحل السوري. تُعتبر حركة "شام الإسلام" أكبر التشكيلات المُستقطبة للمقاتلين ذوي الأصول المغاربيّة. تشير التقارير إلى أنّ هذا التنظيم يضم 800 مقاتلا مغربيا، انضمّ إليهم فيما بعد عدد من المقاتلين المحليين في كل من حلب واللاذقية، حيث ينتشر التنظيم على جبهات ريف اللاذقية بشكل أساسي، وقد كان عنصراً أساسياً في حسم معركة كسب، التي سُمّيت بمعركة الأنفال.

   يتوزّع معظم مقاتلي الحركة الآن على جبهات ريف اللاذقية. أٌضيف التنظيم إلى لوائح الإرهاب الأميركية مع جيش المهاجرين والأنصار في أيلول 2014(38).

حركة فجر الشام الاسلامية: تم الإعلان عن تأسيس حركة فجر الشام الإسلامية في حزيران 2012 في بلدة دارة عزّة في ريف حلب الغربي تحت مُسمّى "حركة فجر الإسلام"  بقيادة الطبيب محمد الحسن، ولقبه "أبو عبدالله الشامي".

   انضمّت إلى حركة أحرار الشام الاسلامية بداية عام 2013، وضم التجمّع كتائب "أحرار الشام" و"جماعة الطليعة الإسلامية" و"كتائب الإيمان المقاتلة". لكنها عادت وانسحبت من التجمع منتصف 2013 بعد معركة الجندول إثر خلاف نشب بين الفجر وأحرار الشام، وعملت بعدها بشكل منفرد تحت اسم "حركة فجر الشام الإسلامية" منذ منتصف 2013 حتى منتصف 2014(39).

- جيش المجاهدين:

   تشكّل مطلع عام 2014 بقيادة توفيق شهاب الدين، قائد حركة نور الدين الزنكي، الذي عُين قائداً عاماً للتشكيل، كما عُيّن المقدّم  محمد بكور جمعة "أبو بكر" قائداً عسكرياً. يُعدّ جيش المجاهدين الفصيل الأقوى في حلب، والأكثر عدداً وتوزّعاً على جبهات القتال.

   تقلّصت أعداد جيش المجاهدين بعد الكثير من التخبطات الداخلية، ما أدى لانسحاب حركة نور الدين الزنكي، ليصبح "أبو بكر" في منصب القائد العام للجيش، ثم انسحاب تجمع ألوية فاستقم كما أُمرت. سبق هذه الانسحابات انضمام كتائب "الصفوة الإسلامية" المنفصلة عن لواء التوحيد إلى جيش المجاهدين، لكن جيش المجاهدين بقي الفصيل الأكبر في حلب وريفها بقوام مقاتلين يفوق عددهم الأربعة آلاف مقاتل، ينضوون تحت خمسة تشكيلات هي ما باتت تكوّن جيش المجاهدين الآن: لواء الأنصار، كتائب الصفوة الإسلامية، لواء أمجاد الإسلام، حركة النور الإسلامية، لواء جند الحرمين(40).

الوصف: <a href=https://notgeorgesabra.files.wordpress.com/2014/10/zenki.jpg" >- حركة نور الدين زنكي:

   شُكّلت كتيبة نور الدين زنكي بداية شهر تشرين الثاني 2011 في الريف الغربي لمدينة حلب، وتحديداً في قرية قبتان الجبل بقيادة الشيخ توفيق شهاب الدين، أحد أهم أسماء الحراك المسلح.

   انضمت إلى لواء التوحيد بعيد تشكيله في 18 تموز 2012، ثم انسحبت منه مع نهاية عام 2012، وانضمّت إلى تجمّع ألوية فاستقم كما أُمرت، ثمّ انسحبت من التجمع في حزيران 2013.

   بداية عام 2014، انضمت كتائب الزنكي إلى تشكيل جيش المجاهدين لقتال تنظيم الدولة الاسلامية تحت قيادة مركزية وبغرفة عمليات مشتركة، وعُيّن الشيخ توفيق شهاب الدين قائداً عاماً لجيش المجاهدين.

استمرت كتائب الزنكي بالعمل تحت راية جيش المجاهدين حتى أيار 2014، عندما أعلنت انسحابها منه، وأُعلن عن تغيير اسم الكتائب من "كتائب نور الدين الزنكي الإسلامية" إلى "حركة نور الدين الزنكي"، تلاه توسعة في أعداد المقاتلين والكتائب التابعة للحركة، حتى وصل عدد مقاتلي الحركة إلى ألفَيْ مُقاتل.

تؤمن حركة نور الدين الزنكي بالفكر الإسلامي المعتدل، بقيَت محافظةً على خطّها الاستراتيجي الإسلامي المعتدل والواضح، وبقيَت محافظةً على هدفها الأساسي في إسقاط النظام، وبناء دولة المؤسسات الإسلامية المعتدلة(41).

الوصف: C:\Users\samer\Desktop\بحث\تنزيل (7).jpg- جيش الإسلام:

   تشكّل في 29 أيلول 2013 من خلال اندماج أكثر من /50/ لواء وفصيلا مسلحا في هذا الجيش بقيادة زهران علوش، قائد لواء الإسلام سابقاً، ثم ارتفع العدد إلى /60/ فصيلا.

   كانت البداية منذ أيلول 2011 عندما تم تشكيل سريّة الإسلام في مدينة دوما، بقيادة زهران علوش، ولم يتجاوز عددهم حينها /14/ مقاتلا فقط، ومع ازدياد أعداد المقاتلين المنتسبين إليه، تم الإعلان عن تشكيل لواء الإسلام العامل بتاريخ 1/6/2012(42).

   تكوّن الجيش إدارياً من مجلس قيادة و26 مكتباً إدارياً و64 كتيبة عسكرية، وانتشر في مناطق كثيرة من سورية، وقد شارك في كثير من العمليات العسكرية في مختلف المدن السورية.

- أسماء الألوية المنضوية تحت جيش الإسلام:

1- لواء الإسلام 2- لواء جيش المسلمين 3- لواء سيف الحق 4- لواء نسور الشام 5- لواء بشائر النصر 6- لواء فتح الشام 7- لواء درع الغوطة 8- كتائب الصديق 9- لواء توحيد الإسلام 10- كتائب جنوب العاصمة 11- لواء بدر 12- لواء عمر بن عبد العزيز 13- لواء جند التوحيد 14- لواء سيف الإسلام 15- لواء عمر بن الخطاب 16- لواء معاذ بن جبل 17- لواء الفاروق 18- لواء الزبير بن العوام 19- لواء ذي النورين 20- لواء الأنصار 21- لواء حمزة 22- لواء الدفاع الجوي 23- لواء المدفعية والصواريخ 24- لواء المدرعات 25- لواء الإشارة 26- لواء الظاهر بيبرس 27- لواء سيف الحق 28- لواء مغاوير القلمون 29- لواء عباد الرحمن 30- لواء المرابطين 31- لواء البادية 32- لواء أنصار السنة 33- لواء أهل البيت 34- لواء شهداء الأتارب 35- لواء جبهة الساحل 36- لواء عين جالوت 37- كتائب أنصار التوحيد 38- كتائب المجاهدين 39- كتائب صقور أبي دجانة 40- كتائب السنة 41- كتائب الأنصار 42- كتائب البراء بن عازب 43- كتائب نور الغوطة 44- كتائب شباب الإسلام 45- كتيبة طلحة بن عبيد الله 46- كتيبة الاستشهاديين 47- كتيبة علي بن أبي طالب 48- كتيبة رايات الحق 49- كتيبة درع الإسلام 50- كتيبة العشائر(43).

   وتنشَط هذه الألوية والكتائب والفصائل في مناطق منها دمشق وريف دمشق ومحافظات حمص واللاذقية وحماة وإدلب وحلب ودير الزور. كشف قائد جيش الإسلام ” زهران علوش” أن عدد الشهداء في جيش الإسلام وصل إلى 3000 شهيد.

   يتبع جيش الإسلام منهجية مؤسساتية في اتخاذ القرار العسكري تضمن لمقاتليه تحقيق التقدم الميداني في مختلف المناطق السورية. وعلى خلاف بقية كتائب المعارضة، فإنّ تشكيلات هذا الجيش لم تتجه إلى السيطرة على المدن والبلدات المأهولة بالسكان، وإنما سعت لاقتحام القطع العسكرية النظامية، معلنة الاستيلاء على أكثر من /42/ كتيبة نظامية في منطقة الغوطة الشرقية. وعلى الرغم من أنّ "جيش الإسلام" يؤهل مقاتليه وفق العقيدة الإسلامية، فإنّه يعتمد منهجا معتدلا، بخلاف بقية التنظيمات المتشددة، مثل الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة، المرتبطين بتنظيم القاعدة.

انضم جيش الإسلام  إلى الجبهة الإسلامية في 23/11/2013، وشغل فيها علوش منصب القائد العسكري العام(44).

الوصف: C:\Users\samer\Desktop\بحث\تنزيل (8).jpg- ألوية صقور الشام:

   تشكّلت عام 2011، تتواجد بشكل خاص في ريف إدلب، حيث ترجع أصول غالبية مقاتليها إلى مدينة إدلب وريفها. يتزعّم ألوية صقور الشام القائد الميداني أحمد الشيخ الملقّب بـ"أبو عيسى. وانضوت ألوية صقور الشام تحت راية الجبهة الاسلامية منذ تأسيسها وحتى الآن. تتبع صقور الشام توجّهاً إسلامياً معتدلاً(45).

الوصف: C:\Users\samer\Desktop\بحث\تنزيل.png- الجبهة الإسلامية:

   تشكّلت من تحالف عدد من الفصائل العسكرية الإسلامية العاملة في مختلف المناطق السورية، وجاء إعلان تشكيل هذه الجبهة بتاريخ 22/11/2013 كخطوة لتوحيد الجهود في عمل واحد لتحرير جميع الأراضي السورية من ثم إقامة دولة إسلامية عليها. كان هذا الاتحاد عبارة عن اتحاد تعاون وعمل مشترك وليس يراد منه الاندماج الكامل في تنظيم واحد، ويتكون هذا الإتحاد من: "حركة أحرار الشام و كتائب أنصار الشام و صقور الشام و لواء الحق و لواء التوحيد و جيش الإسلام و الجبهة الإسلامية الكردية" وغيرها(46).

   يرأس مجلس الشورى فيها أبو عيسى الشيخ قائد صقور الشام، وقائدها العسكري زهران علوش قائد جيش الإسلام، وكان رئيس الهيئة السياسية حسان عبود القائد السابق لحركة أحرار الشام الإسلامية رحمه الله. تم الاندماج الفعلي لمكونات الجبهة الإسلامية في حلب تحت قيادة عبد العزيز السلامة، كما تم اندماج كل من ألوية صقور الشام وجيش الإسلام كقطاع آخر.

اتّحدت الجبهة الإسلامية مع كبرى الفصائل المسلحة بشمال سوريا تحت مسمى الجبهة الشامية في 23/3/2015.

الوصف: C:\Users\samer\Desktop\بحث\images (8).jpg- الجبهة الشامية:

   أعلنت كُبرى الفصائل المعارضة بتاريخ 24/12/2014، في حلب وريفها، الاندماج تحت قيادة واحدة أُطلقَ عليها اسم "الجبهة الشامية"، هذه الفصائل هي: الجبهة الإسلامية، جيش المجاهدين، حركة نور الدين زنكي، تجمّع فاستقم كما أُمِرت، جبهة الأصالة والتنمية. وتمّت تسمية عبد العزيز سلامة قائداً عاماً للجبهة الشامية، والمقدّم محمد جمعة بكّور "أبو بكر" نائباً له.

   تتضمّن الجبهة الشامية غرفة عمليات عسكرية مشتركة بين كل الفصائل الموقّعة على بيان الاندماج، إضافة إلى دمج الذخيرة والسلاح ضمن مستودعات موحّدة باسم الجبهة الشامية(47).

ج- تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش":

الوصف: <a href=http://www.aldo2.com/wp-content/uploads/images-200981.jpg" >   تشكّل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بعد الإعلان عن إلغاء اسمَي "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق" ودمجهما تحت مسمى واحد "الدولة الاسلامية في العراق والشام"(48).

   وبعد ظهورها بفترة قصيرة، بدأت داعش بالتدخّل في الأمور المدنية، كما أطلقت حملتها ضد "المُفسدين" في الجيش الحر، فشنّت حملة عسكرية ضخمة على "جبهة غرباء الشام"، التي كانت تحت قيادة حسن جزرة، وأعدمته، كما شنّت حملة عسكرية أخرى على "كتائب شهداء بدر" التي يقودها خالد الحياني، لكنها فشلت بسبب تمترس الحياني في منطقته المغلقة جغرافياً.

   اعتقلت داعش عدد كبير من الثوار، منهم من أعلنت عن قتله، ومنهم من لا أخبار عنه حتى الآن، كما خطفت وقتلت العديد من الإعلاميين والصحفيين المحليين والأجانب في إطار حربها على الإعلام، ومن أشهر من قامت باغتياله ممثل الظواهري في سوريا أبو خالد السوري(49).

   بدأت المعركة ضد داعش في حلب وريفها بقيادة "جيش المجاهدين"، وبمشاركة عدد من الفصائل، واستطاعوا طرد تنظيم الدولة الإسلامية من أحياء مدينة حلب بعد معركة استمرت بضعة أيام، استمرت المعارك ضد داعش في الريف الشمالي بعد تمترسها في مناطق أعزاز وحريتان وعنجارة، لكنّها انسحبت من تلك المناطق بعد تأمين مدن الريف الشرقي وحسم المعارك التي دارت فيها لمصلحتها، فسيطرت بالكامل على مدن الباب ومنبج وجرابلس والراعي ودير حافر ومسكنة، ثمّ تمدّد التنظيم باتجاه أعزاز مرة أخرى وتمكّن من السيطرة على قرى أخترين ودابق واحتيملات وتركمان بارح، لكنه توقف عند هذا الحد بعد بداية الحملة العسكرية التي شنّها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ما اضطرّه إلى إبطاء وتيرة المعارك.

   خاضت داعش بعدها معركة ضد المقاتلين الأكراد في كوباني شمال شرق حلب، وتمكّن التنظيم من السيطرة على الغالبية العُظمى من مساحة المدينة قبل أن ينسحب مقاتلوه من مركز المدينة باتجاه الريف المحيط بها.

   تسيطر داعش على مراكز حيوية تستطيع أن تؤمن من خلالها تمويلاً ذاتياً دائماً، إذ سيطرت على عشرات الآبار النفطية في العراق وسوريا، كما تحاول داعش السيطرة على حقول الغاز شرق حمص. اغتنمت داعش أيضاً مخزونات استراتيجية عسكرية هائلة من قوات الجيشين العراقي والسوري بعد السيطرة على قطع عسكرية(50).

   بدأت الحرب على داعش دولياً بعد سيطرته على الموصل في 10 حزيران 2014، حيث قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتشكيل تحالف دولي ضمّ دولاً عربية وغربية، بهدف القضاء عليه، إلا أنّ الهجمات اقتصرت فقط على الضربات الجوية فقط، لذلك بقي التنظيم قوياً، وما يزال يتمدد ويسيطر على مناطق جديدة في سوريا والعراق حتى الآن(51).

وأهم ما ميز التشكيلات الثورية المسلحة في سورية كثرة التشكيلات على مستوى الكتائب والألوية والجبهات، وإعادة التشكيل والانضمام والاصطفاف، لدرجة يصعب فيها على الباحثين اقتفاء أثرها من حين لآخر. 

clip_image030.png

النسب التقديرية لأبرز التشكيلات المسلحة في الثورة السورية(52)

رابعاً: الجهود الإقليمية والدولية "المهل للنظام":

   بدأت المواقف العربية والإقليمية والدولية تظهر منذ اليوم الأول للثورة السورية، ولم تقتصر تلك المواقف على مواقف دول وحكومات، بل تعداها الأمر إلى مواقف وقرارات على مستوى المؤسسات والمنظمات العربية والإقليمية والدولية.

   وفي هذا الإطار سيتم التطرّق إلى مواقف بعض الدول والمنظمات والمؤسسات التي كانت أكثر فعّالية واهتماماً بالثورة السورية ومجرياتها على مدى أربع سنوات، وأهم القرارات التي تم اتخاذها بما يخص الثورة السورية، في سبيل إيجاد حل سياسي لها، ومن أهمها:    

1- قرارات الجامعة العربية والأمم المتحدة:

الوصف: C:\Users\samer\Desktop\بحث\تنزيل (14).jpgأ- قرارات الجامعة العربية:

- المبادرة العربية لحل الأزمة السورية:

   قدّمت جامعة الدول العربية في 6/9/2011 مبادرة لتسوية الأزمة في سوريا تتكون من /13/ بنداً، ومن أهم ما جاء فيها:  

1- اقتراح إجراء انتخابات رئاسية تعددية مفتوحة لكافة المرشحين الذين تنطبق عليهم شروط الترشيح عام 2014.

2- الانتقال إلى نظام حكم تعددي.

3- الوقف الفوري لكل أعمال العنف ضد المدنيين، وسحب كل المظاهر العسكرية من المدن حقناً لدماء السوريين.

4- فصل الجيش عن الحياة السياسية والمدنية.

5- الدعوة لبدء الاتصالات السياسية الجدية ما بين الرئيس وممثلي قوى المعارضة على قاعدة الندية والتكافؤ والمساوة، على أساس رؤية واضحة للتحول من النظام القديم إلى نظام ديمقراطي تعددي بديل.

6- أن يكون الحوار على أساس المصالحة الوطنية العليا السورية بالانتقال الآمن إلى مرحلة جديدة وفق ثوابت الوحدة الوطنية: لا للعنف، لا للطائفية، لا للتدخل الأجنبي.

7- تدعو المبادرة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ائتلافية برئاسة رئيس حكومة يكون مقبولاً من قوى المعارضة المنخرطة في عملية الحوار، وتعمل مع الرئيس، وتتحدد مهمتها في إجراء انتخابات نيابية شفافة تعددية حزبيا وفرديا يشرف عليها القضاء السوري وتكون مفتوحة لمراقبين للانتخابات وتنجز مهامها قبل نهاية العام.

8- تدعو المبادرة إلى اتفاق على برنامج زمني محدد لتنفيذ هذه المبادرة، وتشكيل آلية متابعة بما في ذلك وجود فريق عربي لمتابعة التنفيذ في سوريا(53).

- تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية:

   قرر وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ عقدوه في القاهرة يوم السبت 12 تشرين الثاني 2011 تعليق عضوية سورية في الجامعة اعتباراً من السادس عشر من نفس الشهر لحين التزام الحكومة السورية بتنفيذ بنود المبادرة العربية. كما أعلنوا فرض عقوبات اقتصادية وسياسية ضد دمشق، وحثوا الجيش السوري على عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام(54).

   وقد تلا القرار رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في مؤتمر صحفي عقده بعد الاجتماع. وطالب القرار "الدول العربية بسحب سفرائها من دمشق"، لكنه اعتبر ذلك "قراراً سيادياً لكل دولة".

- الموقف من مجزرة الكيماوي:

  أكّد نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنّ مجلس الجامعة استنكر على مستوى المندوبين جريمة شن الهجمات الكيميائية على منطقة الغوطة في سوريا بتاريخ 21 آب 2013، ودعا مجلس الأمن لتحمل مسئولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة وجرائم الإبادة، ونزيف الدم الذي حمَّل مسؤوليته للنظام السوري. وشدد العربي، خلال كلمته في الدورة العادية لوزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية، على أنّ العالم كله أجمع على تقديم المتورطين في ارتكاب الجرائم للعدالة الجنائية الدولية، والذي يجب أن يتم وفقاً لأحكام ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي. وأكد "العربي"، أنّ موقف الجامعة داعم لتطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، مطالبا بخلق المناخ المناسب لعقد مؤتمر جنيف الثاني للسلام في سوريا(55).

الوصف: C:\Users\samer\Desktop\بحث\تنزيل (15).jpgب- قرارات الأمم المتحدة:

- قرار الجمعية العامة رقم 66/176 تاريخ 19/12/2011:

وأهم ما جاء  في هذا القرار ما يلي:

١- تدين الأمم المتحدة بشدة استمرار السلطات السورية في انتهاكاﺗﻬا الخطيرة والمنهجية لحقوق الإنسان.

٢- ﺗﻬيب بالسلطات السورية وضع حد فوري لجميع انتهاكات حقوق الإنسان، وتوفير الحماية للسكان

٣- ﺗﻬيب أيضاً بالسلطات السورية تنفيذ خطة عمل جامعة الدول العربية بكاملها ودون مزيد من الإبطاء.

٤- تدعو الأمين العام، وفقاً للمهام المنوطة به، إلى أن يوفر لبعثة مراقبي جامعة الدول العربية في الجمهورية العربية السورية الدعم، إن طُلب، بما يتسق مع القرارين اللذين اتخذتهما الجامعة في ١٢ و ١٦ تشرين الثاني ٢٠١١.

٥- ﺗﻬيب بالسلطات السورية الامتثال لقراري مجلس حقوق الإنسان دإ- ١٦، و دإ- ١٧/1 بوسائل منها التعاون الكامل والفعال مع اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق(56).

- قرار الجمعية العامة رقم 66/ 253 تاريخ 16/2/2012:

   أعرب القرار عن القلق البالغ إزاء تدهور الحالة في الجمهورية العربية السورية، وبخاصة إزاء الانتهاكات الجارية لحقوق الإنسان، واستخدام العنف من جانب السلطات السورية ضد سكانها. ونص القرار في بعض فقراته على مايلي:

1- تعيد الأمم المتحدة تأكيد التزامها القوي بسيادة الجمهورية العربية السورية، واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية، وتشدد على ضرورة حل الأزمة السياسية الراهنة في الجمهورية العربية السورية حلاً سلمياً.

2- تدين بشدة ما تقوم به السلطات السورية من انتهاكات مستمرة واسعة وممنهجة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية.

3- تهيب بحكومة الجمهورية العربية السورية أن تضع على الفور حداً لجميع انتهاكات حقوق الإنسان والهجمات ضد المدنيين، وتنفذ تنفيذاً كاملاً قرارات مجلس حقوق الإنسان دإ-16/1 و دإ-17/1 و دإ-18/1 وكذلك القرار 66/176، بما في ذلك التعاون تعاوناً كاملاً مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة(57).

- قرار الجمعية العامة 67/ 183 تاريخ 20/12/2012:

   تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قراراً نددت فيه بـ"انتهاكات خطيرة ومنهجية" لحقوق الإنسان ترتكبها السلطات السورية وميليشيات الشبيحة الموالية لها.

حيث طلب القرار، الذي حظي بدعم دول أوروبية وعربية والولايات المتحدة، من الحكومة السورية "وضع حد لأي انتهاك لحقوق الإنسان ولأي هجوم على المدنيين"، داعيا "كل الأطراف إلى وقف كل شكل من أشكال العنف".

   وطلب القرار أيضاً من دمشق، تسهيل مهمة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، والسماح لها بالتنقل بحرية ومن دون شروط والتعاون مع أعضائها.

ويشدد على ضرورة "إجراء تحقيق دولي شفاف ومستقل وسريع"، بهدف ملاحقة المسؤولين عن جرائم حرب محتملة أمام القضاء الدولي(58).

- قرار الجمعية العامة رقم 67/262 تاريخ 15/5/2013:

   أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة, بالأغلبية, قراراً أدان "الانتهاكات الفاضحة لحقوق الانسان في سورية" من قبل النظام, ودعا الى تشكيل حكومة انتقالية تضطلع بصلاحيات تنفيذية كاملة.

وصوتت مع القرار الذي تقدمت به قطر 107 دول مقابل اعتراض 12 دولة فيما امتنعت 59 دولة عن التصويت.

   ويدعو القرار "جميع الاطراف الى الوقف الفوري لكل اشكال العنف، بما في ذلك الاعمال الإرهابية"، وإلى المشاركة في "انتقال سياسي" على أساس إعلان جنيف في 30 حزيران 2012 الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية.

وينص القرار أن تضطلع هذه الحكومة "بصلاحيات تنفيذية كاملة" بما في ذلك الصلاحيات المنوطة حالياً بالرئاسة والحكومة السورية, لكن القرار لم يتطرق بوضوح الى مصير الرئيس بشار الأسد.

وتعرب الجمعية العامة للأمم المتحدة, بحسب القرار, "عن قلقها الشديد" حيال احتمال استخدام اسلحة كيميائية في النزاع، لكنها لا تحسم موقفها بشأن الاستخدام الفعلي لهذه الأسلحة من هذا الجانب أو ذاك.

وأشار القرار أن الجمعية العامة للأمم المتحدة "تؤكد مجدداً دعمها" للوساطة التي يقوم بها الأخضر الإبراهيمي الذي وافق على مواصلة مهمته وسيطاً في الازمة السورية(59).

- قرار الجمعية العامة رقم 68/ 182 تاريخ 18/12/2013:

  اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدين الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان من قبل السلطات السورية. وأيدت القرار غير الملزم 127 دولة عضواً في الجمعية، بينما صوتت ضده 13 دولة من بينها روسيا.

وأدان القرار -الذي قدمته السعودية وقطر والكويت والإمارات- بشدة استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين، وطالب بمحاسبة من يقفون وراءه, وأعرب عن الاستياء من إخفاق السلطات السورية في حماية المدنيين, وقال إنه يدين العنف بكل أشكاله.

وأعرب أيضا عن القلق من انتشار الجماعات المتطرفة, وتدخل المقاتلين الأجانب, وطالب السلطات السورية بأن تتخذ خطوات فورية لتيسير وتوسيع نطاق عمليات الإغاثة الإنسانية, وإطلاق المعتقلين.

   وقالت الجمعية في قرارها إنّ تحقيق الأمم المتحدة "يقدم دليلاً واضحاً على أنّ صواريخ أرض/أرض أطلقت في 21 آب من الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة في مناطق المعارضة، وكانت محملة بذخائر تحتوي على غاز السارين"(60).

- قرار الجمعية العامة رقم 69 / 189 بتاريخ 18/12/2014:

   اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قراراً بأغلبية كبيرة يدعو النظام السوري إلى التوقف فوراً عن الانتهاكات المستمرة والمتعددة لحقوق الإنسان في أنحاء سوريا.

وأدان القرار الذي تقدمت به قطر والمملكة العربية السعودية، مواصلة النظام السوري امتهان كرامة النساء والأطفال والشباب وكبار السن.

ويدعو القرار إلى "إقامة دولة مدنية ومتعددة في سوريا، تشارك فيها المرأة مشاركة كاملة وفعالة، ولا مكان فيها للطائفية أو التمييز، على أساس العرق أو الدين أو اللغة، أو نوع الجنس أو أي أساس آخر"(61).

ج- قرارات مجلس الأمن الدولي:

- البيان الرئاسي رقم /16/ تاريخ 3 آب 2011: 

   اعتمد المجلس في 3 آب 2011 بياناً رئاسياً، في أعقاب المذبحة التي ارتكبت في حماة، يدين السلطات السورية ويدعو إلى وقف فوري لجميع أعمال العنف(62).

- مشروع قرار 4 تشرين الأول 2011:

   اعترضت روسيا والصين على مشروع قرار أوروبي يدين سوريا، ويلمح إلى إمكانية فرض عقوبات عليها إذا استمر قمعها الدموي للمحتجين. وأيدت تسع دول مشروع القرار، وامتنعت عن التصويت أربع دول هي: "البرازيل والهند ولبنان وجنوب إفريقيا". وكان مشروع القرار نسخة مخففة من مسودات سابقة تضمنت تهديد سوريا بعقوبات إذا تجاهلت المطالب الدولية بوقف قمعها للمحتجين، وحذفت من المسودات اللاحقة كلمة عقوبات إلا أنّ هذا لم يكن كافياً لإرضاء روسيا والصين(63).

- مشروع القرار /2042/  ٤ نيسان ٢٠١٢:

   استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار غربي-عربي يدعم خطة لجامعة الدول العربية تقترح تسليم الرئيس بشار الأسد السلطة إلى نائبه لإفساح المجال أمام عملية تحول ديمقراطي، وصوتت باقي الدول الأعضاء الثلاثة عشر لصالح مشروع القرار، وشكت روسيا من أنّ مشروع القرار غير مناسب ويمثل محاولة منحازة "لتغيير النظام" في سوريا(64).

- مشروع القرار /2043/ ٢١ نيسان ٢٠12:

   استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضدّ المشروع الذي هدد بفرض عقوبات على السلطات السورية إذا لم توقف العنف، وصوتت 11 دولة لصالح مشروع القرار الذي ينص على "تمديد عمل بعثة تابعة للأمم المتحدة في سوريا تراقب وقف اطلاق النار" الذي لم ينجح، فيما امتنعت جنوب إفريقيا وباكستان عن التصويت(65).  

- القرار /2052/ 14 نيسان 2012:

   أقرّ مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بالإجماع قرار نشر فريق يصل قوامه إلى /30/ مراقباً غير مسلح لمراقبة هدنة هشة وقصيرة في سوريا.

   وقبل الموافقة على دعم المسودة التي صاغتها الولايات المتحدة طلبت روسيا من وفود الولايات المتحدة وأوروبا تخفيفها بحيث لا تتضمن "مطالبة" سوريا بالامتثال للقرار، واستُخدمت في القرار الذي أقره المجلس لغة أكثر ليناً، تدعو سوريا إلى تطبيقه(66).

- القرار /2059/ 21 نيسان 2012:

   أقر مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً يسمح بنشر زهاء 300 مراقب عسكري غير مسلح بشكل مبدئي في سوريا لمدة ثلاثة أشهر.

   وجاء في مشروع القرار الروسي الأوروبي أنّ نشر بعثة المراقبين التابعة للأمم المتحدة سيكون "رهن تقييم من جانب الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" للتطورات ذات الصلة على الأرض بما في ذلك توقف العنف"(67).

- القرار /2084/  20 تموز 2012:

   وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على تمديد عمل بعثة المراقبة في سوريا لمدة 30 يوماً أخيرة(68).

- القرار /2118/  27 أيلول 2013:

   أصدر مجلس الأمن قراره المتعلق بالأسلحة الكيميائية السورية، والمجزرة التي ارتكبها النظام السورية في الغوطة الشرقية يوم 21/8/2013.

- القرار /2139/ 22 شباط 2014:

   أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم /2139/ الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا بعد موافقة كامل أعضائه الخمسة عشر، ونحو شهرين من المداولات داخل أروقة الأمم المتحدة حول مشروع القرار الذي تقدمت به الأردن ولوكسمبورغ وأستراليا.

   وحمّل القرار السلطات السورية مسئولية انتهاكات واسعة النطـاق لحقوق الإنـسان والقـانون الإنـساني الدولي، وضمان سـلامة وأمـن موظفي الأمم المتحدة، وتيسير دخول المساعدات، إلا أنه لم يحمل أي إشارة إلى عقوبات في حال عدم التنفيذ أو حتى تلويح بها(69).

- القرار /2165/ 15 تموز ٢٠14:

   أصدر مجلس الأمن قراره رقم /2165/ الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر أربع نقاط، اثنتان منها في تركيا (باب السلام وباب الهوى)، وواحدة في العراق (اليعربية)، وواحدة في الأردن (الرمثا)، وهو أول قرار أممي يسمح بإدخال المساعدات عبر معابر لا تخضع لسلطة حكومة دمشق

- القرار /2191/ 18 كانون الأول 2014:

   اعتمد مجلس الأمن هذا القرار الذي يتعلق بإرسال المساعدات الإنسانية إلى الأراضي السورية من دون إذن من الحكومة السورية. وفي القرار الذي شارك الأردن في تقديم مشروعه، تم تجديد فقرتين من قراره السابق رقم /2165/ لمدة اثني عشر شهراً، حتى العاشر من كانون الثاني 2016. وتحدد الفقرتان تخويل وكالات الأمم المتحدة الإنسانية وشركائها باستخدام طرق عبر خطوط النزاع ومعابر باب السلام، وباب الهوى واليعربية والرمثا، بالإضافة إلى المعابر التي تستخدمها بالفعل لضمان وصول المساعدات الإنسانية من خلال أقصر الطرق مع إخطار السلطات السورية.

   وأعاد القرار التأكيد على أنّ الحل المستدام الوحيد للأزمة الحالية في سوريا هو من خلال عملية سياسية شاملة وبقيادة سورية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري(70).

- القرار /2209/ 6 آذار 2015:

   أصدر مجلس الأمن قراره رقم 2209 بتاريخ 6/3/2015، ويتعلق القرار بالاستخدام الواسع لغاز الكلور في سورية في الهجمات ضد المدنيين.

2- المبعوثون المشتركون للجامعة العربية والأمم المتحدة:

أ- لجنة المراقبين العربية برئاسة "أحمد الدّابي":

   أقرّت جامعة الدول العربية خطّة لإرسال بعثة مراقبين إلى سوريا لتقصي الأوضاع، ورفع تقاريرها إلى مجلس الجامعة، وتمّ تكليف السوداني "أحمد الدّابي" برئاسة اللجنة، وفي مراوغة معهودة من النظام السوري، وافق في 2 تشرين الثاني 2011 على خطة الجامعة العربية القاضية بسحب الجيش من المدن، والإفراج عن السجناء السياسيين، وإجراء محادثات مع زعماء المعارضة خلال 15 يوماً كحد أقصى(71)، لكن عندما جاءَ يوم 16 تشرين الثاني والخطة لم تنفَّذ بعد، اتخذت الجامعة قراراً بأغلبية ساحقة يقضي بتجميد عضويَّة سوريا في الجامعة العربية، وإعطائها مهلة ثلاثة أيام للتوقيع على بروتوكول لإرسال مراقبين عرب إلى البلاد، وهو ما أثار سخطاً شديداً من جانب الحكومة السورية، وتبعته هجمات واقتحامات لسفارتي قطر والسعودية في دمشق وقنصليتي تركيا وفرنسا في حلب واللاذقية. ثم تمددت المهلة حتى مساء يوم الجمعة 25 تشرين الثاني، ومع إصرار سوريا على عدم التوقيع فرضت عليها عقوبات اقتصادية عربية في 27 تشرين الثاني.

   تمدَّدت مهل الجامعة العربية لاحقاً حتى يوم الأحد 5 كانون الأول، ثم استمرَّت التمديدات لأسبوعين كاملين تاليين. وفي 19 كانون الأول وافقت الحكومة السورية أخيراً على توقيع المبادرة بعد شهر ونصف من المهل، ووصلت طلائع البعثة إلى البلاد في يوم الخميس 22 كانون الأول، وفي 26 من الشهر نفسه وصل /67/ مراقبا عربيا إلى سوريا، فيما بلغَ إجمالي عدد المراقبين الذين كان يُفترض قدومهم 150 إلى 200 مراقبا(72).

   انتهت أعمال اللجنة العربية في 16 كانون الثاني عام 2012. بعد أن وضعت تقريراً ظالماً بحق الشعب السوري، والذي حابت فيه النظام على حساب الشعب السوري، رغم كل المشاهدات التي شاهدتها اللجنة خلال جولاتها على مختلف المناطق والمدن الثائرة، ومشاهدتهم للدمار والقصف والقتل الذي يمارسه النظام يومياً بحق الشعب، وهذا ما دفع بعض أعضاء اللجنة للاستقالة، مثل الجزائري "أنور مالك". وفي 22 كانون الثاني 2012 أعلنت المملكة العربية السعودية سحب بعثة مراقبيها إلى سوريا بسبب استمرار القتل في المدن.

   في 23 كانون الثاني 2012، طرحت الجامعة العربية بالإجماع مبادرة جديدة لحل الأزمة في سوريا، تقضي بأن تبدأ المعارضة حواراً مع النظام لتُشكل حكومة وطنية، ويُسلم بشار الأسد لاحقاً كامل صلاحياته إلى نائبه بالتعاون مع هذه الحكومة لإنهاء الأزمة. وقد رحَّب المجلس الوطني السوري بالمبادرة، ورفضها النظام.

   وفي 24 كانون الثاني أعلنت دول الخليج العربية أنّها بدأت الانسحاب من بعثة المراقبين أيضاً، وفي 28 كانون الثاني علّقت الجامعة العربية بعثة المراقبة بسبب "استمرار القتل في المدن"(73).

ب- المبعوث العربي- الدّولي "كوفي أنان":

   بدأ "كوفي أنان" مهمته كموفد مشترك لكل من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى سوريا منذ 23 شباط 2012، وهي أولى المهمات العربية- الدّولية المشتركة لحل الأزمة السورية، وتُعدّ هذه المهمة من أكثر المحاولات جدّيةً من قبل المجتمع الدولي لحل الأزمة السورية سياسياً(74).

   وبعد الكثير من اللقاءات والزيارات والمشاورات مع جميع أطراف الأزمة، سواء داخلياً، أو خارجياً، عربياً وإقليمياً ودولياً، وضع أنان خطّته ذات النقاط الست، التي تفرض وقفاً لإطلاق النار من جميع الأطراف ابتداء من العاشر من نيسان 2012.

وتتألف هذه الخطة من النقاط التالية:

1- الإلتزام بالتعاون مع المبعوث في عملية سياسية تشمل كل الأطياف السورية لتلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري وتهدئة مخاوفه.

2- الإلتزام بوقف القتال والتوصل بشكل عاجل إلى وقف فعال للعنف المسلح بكل أشكاله من كل الأطراف تحت إشراف الأمم المتحدة لحماية المدنيين.

ولتحقيق هذه الغاية على الحكومة السورية أن توقف على الفور تحركات القوات نحو التجمعات السكنية، وإنهاء استخدام الأسلحة الثقيلة داخلها، وبدء سحب التركّزات العسكرية داخل وحول التجمعات السكنية.

3- ضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت الملائم لكل المناطق المتضررة من القتال، وكخطوات فورية قبول وتنفيذ وقف يومي للقتال لأسباب إنسانية.

4- تكثيف وتيرة وحجم الإفراج عن الأشخاص المحتجزين تعسفياً، وبوجهٍ خاص الفئات الضعيفة والشخصيات التي شاركت في أنشطة سياسية سلمية.

5- ضمان حرية حركة الصحفيين في أنحاء البلاد، وانتهاج سياسة لا تنطوي على التمييز بينهم فيما يتعلق بمنح تأشيرات الدخول.

6- احترام حرية التجمع وحق التظاهر سلمياً كما يكفل القانون(75).

ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها أنان في سبيل إيجاد حل يرضي جميع الأطراف، إلا أنه لم ينجح في مهمته الشاقة تلك، ولم يكن أمامه سوى تقديم استقالته في نهاية المطاف، وهو ما تمّ فعلاً عندما أعلن أمين عام الأمم المتحدة "بان كي مون" استقالة أنان من منصبه في 2/8/2012(76).

   وألقى كوفي أنان، عقب إعلان استقالته من منصبه بصفته مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا، باللوم على الانقسام في مجلس الأمن الدولي في "تعقيد" مهمته.

وقال أنان في مؤتمر صحفي في جنيف بسويسرا، إنّه "بذل ما في وسعه" لكن "التحرك العسكري على الأرض وانعدام الإجماع في مجلس الأمن الدولي أثّرا بشكل جذري على فاعلية المهمة التي أخذها على عاتقه". وقد انتهت مهمته كمبعوث مشترك في 31 آب 2012(77).

ج- المبعوث العربي- الدّولي "الأخضر الإبراهيمي":

   تولى الأخضر الإبراهيمي مهمة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية المستعصية، خلفاً لكوفي أنان المستقيل من المهمة، وأعلنت الأمم المتحدة في 17/8/2012 عن تعيين الإبراهيمي مبعوثاً مشتركاً لسوريا(78).

   عمل الإبراهيمي على إيجاد نقاط تفاهم مشتركة يمكن البناء عليها لإيجاد حل سياسي بين جميع الاطراف، واستبعاد النقاط الخلافية التي تزيد الوضع تعقيداً، لذلك طرح الإبراهيمي خطته لحل الأزمة السورية، وقالت صحيفة الحياة اللندنية أنّ المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي طرح على مجلس الامن خطة جديدة لحل الأزمة السورية تتألف من 6 بنود لا يعتبر وقف العنف فيها بنداً رئيسياً.

ونقلت الصحيفة الصادرة في لندن يوم الخميس 31 كانون الثاني 2013 عن الإبراهيمي قوله في حديث معها أنّ "الخطة الجديدة لا تتضمن وقف إطلاق النار كنقطة انطلاق"، وكذلك تشكيل هيئة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة، وإقرار مبدأ المفاوضات بين الأطراف السورية، وإجراء مفاوضات للاتفاق على إطار زمني يؤدي الى إجراء انتخابات، واعتبار جميع السوريين متساويين أمام القانون(79).

   استمر الإبراهيمي في العمل لحل الأزمة، وكان من أهم من عمل على التحضير لمؤتمر جنيف2 الذي عُقد في 22 كانون الثاني 2014، وقد أدار الإبراهيمي جميع جولات التفاوض بين الوفدين السوريَّين، وفد المعارضة ووفد النظام، إلا أنه فشل أيضاً في التوصل إلى تفاهم بين الطرفين، وهذا الأمر كان دافعاً لكي يقدّم استقالته أيضاً من مهمته(80).

وفي 13 أيار 2014 أعلن الأخضر الابراهيمي استقالته من منصبه الذي تولاه عام 2012. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك، إنّ مهمة الابراهيمي ستنتهي في الحادي والثلاثين من أيار الحالي.

وأضاف أنّ الابراهيمي واجه "صعوبات جمّة" بسبب انقسام المجتمع الدولي حيال الطريقة المثلى للتعامل مع الازمة السورية(81).

وقدّم الإبراهيمي في نهاية مهمته اعتذاره للشعب السوري كونه لم يتمكّن من مساعدته في إيجاد حل ينهي معاناته المستمرة. 

د- المبعوث العربي- الدّولي "ستيفان دي مستورا":

   أُعلن في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الخميس 10 تموز 2014 تعيين الدبلوماسي الإيطالي/السويدي ستيفان دي مستورا مبعوثاً دولياً الى سوريا خلفاً للأخضر الإبراهيمي(82).

أيضاً قام دي مستوراً بطرح خطته الخاصةّ لحل الأزمة، والتي تتضمّن "وقف العنف في سوريا عبر تجميد القتال في بعض المناطق بدءاً من حلب.

وأوضح دي مستورا أنّ خطّته ستتضمن وقف جميع العمليات العسكرية في حلب، وبنوداً رادعةً لمنع النظام السوري من تصعيدها في أماكن أخرى من سوريا، مطمئناً بذلك المعارضة المتخوفة من استغلال الأسد تجميد القتال لتحقيق تقدم على الأرض.

وتضمنت خطته أيضاً تسهيلاً فورياً لدخول المساعدات الإنسانية للطرفين في حلب، وهو أمر قد يؤمن مجالاً كافياً لإعادة إعمار المدينة برأيه(83).

   ورغم كل المشاورات واللقاءات والاجتماعات التي عقدها مع جميع الأطراف الفاعلين في الأزمة السورية، إلا أنّ خطته لم تلقَ دعماً كافياً، وخاصّةً من قبل الثوار السوريين على الأرض، حيث رفضوا هذه الخطة جملةً وتفصيلاً، كما رفضتها مختلف قوى المعارضة السورية الأخرى.

   ولا يزال دي مستورا يعمل جاهداً للوصول إلى اتفاق يمكن أن ينهي هذه الأزمة المندلعة منذ عام 2011، والتي لم يستطع أسلافه من المبعوثين السابقين بالتوصل إلى أي حلٍّ لها.

خامساً: مؤسسات المعارضة السورية في الخارج:

الوصف: C:\Users\samer\Desktop\بحث\تنزيل (12).jpg1- المجلس الوطني السوري:

   تمّ الإعلان عن تأسيس المجلس الوطني السوري في اسطنبول "تركيا" بتاريخ 2 تشرين الثاني 2011، وهو عبارة عن تكتل سوري ضمّ أغلب أطياف المعارضة السورية(84).

   يتكون المجلس الوطني السوري من /310/ أعضاء ذوي انتماءات سياسية مختلفة، أهمها:

- الحراك الثوري.

- إعلان دمشق.

- الإخوان المسلمون.

- ربيع دمشق.

- الكتلة الوطنية.

- الكتلة الوطنية الكردية.

- كتلة المستقلين الليبراليين.

- المنظمة الآثورية.

- شخصيات وطنية مستقلة.

   ترأس برهان غليون المجلس الوطني كأول رئيس منتخب لهذا المجلس، وقد تولى رئاسة المجلس عدد من الشخصيات، وهي:

- برهان غليون "الدورة الأولى": 2 تشرين الأول 2011.

- برهان غليون "الدورة الثانية": شباط 2012، بعد التمديد.

- برهان غليون "الدورة الثالثة": 15 أيار 2012.

- عبد الباسط سيدا" 9 حزيران 2012(85).

- جورج صبرا: 9 تشرين الثاني 2012.

   نال المجلس الوطني السوري اعترافاً عربياً ودولياً بكونه ممثلاً شرعياً للشعب السوري، وأهم الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني هي:

- الدول العربية، باستثناء "لبنان والعراق والجزائر".

- دول الإتحاد الأوروبي.

- الولايات المتحدة الأمريكية.

- تركيا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، فرنسا، كندا، هولندا، بلجيكا، النرويج.

- العديد من الدول والمنظمات والأحزاب العربية والدولية الأخرى.

الوصف: C:\Users\samer\Desktop\بحث\تنزيل (13).jpg2- الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية:

   تشكّل الائتلاف الوطني في 11 تشرين الثاني 2012 في الدوحة "قطر"(86)، وقد جاء الاتفاق على تشكيل الائتلاف بعد أسبوع من المشاورات بين أطياف المعارضة السورية ودبلوماسيين عرب وغربيين في الدوحة، حيث بدأت المشاورات يوم الأحد 4 تشرين الثاني بقيادة المجلس الوطني، الذي كان يُعد أكبر كيانات المعارضة السورية.

   وقد علّق عليه الكثير من أبناء الشعب السوري آمالاً كبيرةً للقيام بمسؤولية قيادة الثورة، وتشكيل حكومة انتقالية، والحصول على الشرعية الدولية كبديل عن النظام السوري.

   تكوّن الائتلاف مع بداية تأسيسه من /63/ مقعداً، حيث ضم العديد من التشكيلات والكيانات السياسية المعارضة والثورية، منها: "المجلس الوطني السوري، الهيئة العامة للثورة السورية، لجان التنسيق المحلية، المجلس الثوري لعشائر سوريا، رابطة العلماء السوريين، المنتدى السوري للأعمال، تيار مواطنة، هيئة أمناء الثورة، اتحادات الكتّاب، تحالف معاً، الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية، المكوّن التركماني، المجلس الوطني الكردي، المنبر الديمقراطي، المجالس المحلية لكافة المحافظات، شخصيات وطنية مستقلة، ممثل عن المنشقين السياسيين"(87).

   تولى رئاسة الائتلاف لأول دورة الشيخ "معاذ الخطيب"، ثم تتابع انتخاب الرؤساء على النحو التالي:

- معاذ الخطيب: 11 تشرين الثاني 2012.

- جورج صبرا: 22 نيسان 2013.

- أحمد الجربا "الدورة الأولى": 6 تموز 2013.

- أحمد الجربا "الدورة الثانية": 5 كانون الثاني 2013.

- هادي البحرة: 9 تموز 2014.

- خالد خوجة: 5 كانون الثاني 2015(88).

   نال الائتلاف اعترافا دبلوماسياً من قبل العديد من الدول والمنظمات العربية والإقليمية والدولية، باعتباره ممثلاً شرعياً للشعب السوري، منها:

- جامعة الدول العربية، باستثناء "العراق ولبنان والجزائر".

- مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

- تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.

- الكثير من دول العالم، حيث وصل عددها إلى نحو /132/ دولة عضو في الأمم المتحدة.

الوصف: C:\Users\samer\Desktop\بحث\تنزيل (16).jpg3- الحكومة السورية المؤقتة:

    بعد عامين على انطلاقة الثورة السورية، والمطالب الملحّة للشعب السوري بأن يكون للمعارضة جسم تنفيذي يُشرف على إدارة شؤون المناطق المحررة، قام الائتلاف الوطني السوري بتكليف السيد "غسان هيتو" تشكيل أول حكومة مؤقتة للمعارضة السورية بتاريخ 18 آذار 2013(89)، وقد عدّها الكثير من المتابعين أنها خطوة مهمة، وجاء انتخاب هيتو بنيله /35/ صوتاً من أصل أعضاء الائتلاف البالغ عددهم حينها /62/ عضواً، لكنه فشل في مسعاه لتشكيل الحكومة المؤقتة المرجوّة بعد نحو أربعة أشهر على تكليفه، وقد اعتذر في 8 تموز 2013 عن متابعة  مهمته حرصاً على المصلحة العامة للثورة، ووحدة المعارضة كما جاء في بيانٍ له بهذا الخصوص(90).

   ظهرت تحديات اختيار خليفة لهيتو بين أعضاء الائتلاف، استمرت لنحو شهرين، جرى خلالها توسيع الائتلاف ليشمل قوى "التيار المدني الديمقراطي"، وفي 14 أيلول انتخب الائتلاف السيد "أحمد طعمة" لتشكيل الحكومة المؤقتة، وبعد نحو شهرين على تكليف طعمة برئاسة الحكومة، وافق الائتلاف على تشكيلة الوزارة في 12 تشرين الثاني 2013، وشملت ثمانية وزراء، ونائبا لرئيس الحكومة، التي اتخذت من مدينة "غازي عينتاب" التركية مقرّاً مؤقتاً لها، والوزراء هم:

- إياد القدسي: نائباً للرئيس.

- أسعد مصطفى: وزيراً للدفاع.

- إبراهيم ميرو: وزيراً للمالية والاقتصاد.

- محمد ياسين النجار: وزيراً للاتصالات والصناعة.

- عثمان بدوي: وزيراً للإدارة المحلية.

- فايز الضاهر: وزيراً للعدل.

- إلياس وردة: وزيراً للطاقة والثروة الحيوانية.

- وليد الزعبي: وزيراً للبنية التحتية والزراعة.

- تغريد الحجلي: وزيراً للثقافة والأسرة.    

ويتولى طعمة بنفسه وزارة الخارجية، ولم يتم الاتفاق على مرشحي وزارات "الداخلية والصحة والتربية والتعليم"(91). وقد انتخب الائتلاف الوطني في 6 نيسان 2014 "محي الدين بنانة" وزيراً للتربية والتعليم، كما انتخب "عدنان محمد حزوري" وزيراً للصحة، وتم تكليف وزير الدفاع "أسعد مصطفى" بتسيير أعمال وزارة الداخلية. وبعد نحو عشرة أشهر على تشكيل الحكومة المؤقتة، قررت الهيئة العامة للائتلاف في 22 تموز 2014 إقالة الحكومة ورئيسها، وقد حصل قرار الإقالة على /66/ صوتاً، مقابل /35/ صوتاً رغبوا في الإبقاء على حكومة طعمة، لكن الائتلاف عاد وانتخب أحمد طعمة رئيساً للحكومة المؤقتة في 15 تشرين الأول 2014، وذكر بيان صدر عن الائتلاف أنّ طعمة حصل على /63/ صوتاً في الهيئة العامة من أصل /65/ عضواً شاركوا في عملية التصويت، ووافق الائتلاف على تشكيلة الحكومة بتاريخ 24 تشرين الثاني 2014، وهم:

- سليم إدريس: وزيراً للدفاع.

- عوض أحمد العلي: وزيراً للداخلية.

- محمد وجيه جمعة: وزيراً للصحة.

- محمد ياسين النجار: وزيراً للنقل والصناعة.

- عماد برق: وزيراً للتربية والتعليم.

- حسين بكر: وزيراً للإدارة المحلية واللاجئين.

- وليد الزعبي وزيراً للزراعة.

   كان من المفترض أن تقوم الحكومة المؤقتة بإدارة مؤسسات الدولة، والحكم المحلي في المناطق المحررة، وأن تلعب دوراً إغاثياً كبيراً، ولاسيما رعاية اللاجئين السوريين والنازحين داخل البلاد، لكن الحكومة لم تستطع أن تلبي تطلعات الشعب السوري، حيث لم يظهر ذلك الدور البارز حتى الآن في إدارة المناطق السورية المحررة، أو رعاية النازحين واللاجئين، كما أنّ الحكومة تفتقر إلى الاعتراف الدولي الرسمي حتى في أبسط الأمور، كإصدار وثائق رسمية للسوريين، أو تمديد جوازات سفرهم في الخارج. وفي ظل هذه الظروف والمعطيات فإنّ نجاح الحكومة المؤقتة يبقى رهن الدّعم الدولي لها، سياسياً وعسكرياً ومالياً، والأهم الالتفاف الشعبي حولها(92).

سادساً: همجية النظام السوري وأثرها على الشعب السوري:

1- تهجير الشعب السوري "مخيمات اللجوء في دول الجوار":

الوصف: الوصف: C:\Users\samer\Desktop\map-ref.png   نتيجةً للهمجية غير المسبوقة التي قام بها النظام السوري، من قتل واعتقالات وملاحقات وتعذيب وتدمير للقرى والمدن السورية، اضطر الكثير من أبناء الشعب السوري للهجرة والنزوح من بيوتهم وقراهم ومدنهم، إمّا إلى مناطق يعتقد أنّها أكثر أمناً داخل الأراضي السورية، أو إلى خارج سوريا، وخاصةً إلى دول الجوار "تركيا ولبنان والأردن والعراق" التي استقبلت العدد الأكبر من السوريين المهجّرين بين الدول الأخرى.

   وقد عانى اللاجئون السوريون، وما يزالون، الكثير من المصاعب والمتاعب في دول اللجوء، حيث اضطر معظمهم للجوء إلى المخيمات، التي أُقيمت في ظروف صعبة وقاسية، والتي تحملت هي الأخرى ضغطاً هائلاً من الأعداد الكبيرة جداً للاجئين.

   وخلال أربع سنوات من عمر الثورة السورية، ما يزال اللجوء مستمراً إلى دول الجوار بخاصة، وبالتالي تزداد أعداد المهجّرين من جهة، ويزداد معها توسع المخيمات من جهةٍ أخرى.

وهنا لا بدّ أن نلقي نظرة عامة إلى أعداد المخيمات، وتوزعها في دول الجوار، وهي:

- في تركيا:

      كانت تركيا أوّل دولة من دول جوار سوريا بدأ السوريون اللجوء إليها، وأخذت ببناء المخيمات منذ البداية، واستمرت موجات اللجوء إليها بشكل كبير ومتتالي ليستمر معها زيادة بناء المخيمات عدداً وانتشاراً، وفي بيان صادر عن إدارة الطوارئ والكوارث في رئاسة الوزراء التركية، أعلنت فيه أنّ عدد اللاجئين السوريين في المخيمات التركية قد تجاوز 193 ألفاً، وأوضح البيان أنّ اللاجئين توزعوا على ثماني محافظات تركية، هي: "هاتاي، شانلي أورفا، غازي عينتاب، كهرمان مرعش، عثمانية، آيديمان، أضنة"(93).

   ونتيجةً للأعداد الكبيرة من اللاجئين لم تستطع الحكومة التركية استيعابهم جميعاً في مخيمات، مما اضطر الأعداد الأكبر من هؤلاء اللاجئين للاستقرار في المدن والقرى التركية المختلفة، حيث وصل إجمالي أعداد اللاجئين السوريين في تركيا مطلع عام 2014 إلى نحو مليون لاجئ سوري، وأعلن رئيس الوزراء التركي وقتها رجب طيب أردوغان في كلمته الأسبوعية في البرلمان أمام نواب حزب العدالة والتنمية أنّ عدد اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم تركيا منذ اندلاع النزاع في بلادهم بلغ عتبة المليون، مؤكداً أن ّتركيا لن تغلق أبوابها في وجههم.

"وكالة فرانسبرس، أنقرة، الثلاثاء  22 نيسان 2014."

   إلا أنّه ومع وصول الثورة في سوريا إلى نهاية عامها الرابع، ازداد تدفّق اللاجئين مع ازدياد وتيرة المعارك، وهمجية النظام السوري في القصف والتدمير، ليصل عدد اللاجئين المُسجَّلِين حسب الإحصاءات الرّسمية للحكومة التركية إلى مليون و761 ألفاً و 486 لاجئاً، أما التقديرات الحقيقية فتؤكّد تجاوز الأعداد لمليوني لاجئ سوري، كونه يوجد الكثير من اللاجئين غير المسجلين على اللوائح الرسمية للحكومة التركية.

"مسؤولة أممية: مليون و761 ألف لاجئ سوري مسجلون في تركيا ، موقع تركيا برس20/06/2015."

   ومن المتوقع أن يستمر تزايد أعداد اللاجئين مع استمرار الثورة في سورية، وإمعان النظام عاماً تلو الآخر في همجيته وتدميره.

والرسم التالي يوضّح توزع اللاجئين السوريين على المخيّمات التركية.

الوصف: الوصف: أعداد المخيمات في تركيا

- في لبنان: 

   بدأت العائلات السورية مع أوائل شهر نيسان من عام 2012 النزوح باتجاه الأراضي اللبنانية على شكل دفعات متتالية، وذلك باتجاه منطقة البقاع، وتوزّعت العائلات النازحة من قرية عرسال الحدودية المقابلة لمدينة يبرود السورية، وانتهاءً بالبقاع الأوسط والغربي، أمّا بعض العائلات الأخرى فقد فضّلت التجمع عند نقطة المصنع الحدودية(94).

   ورغم عدم موافقة الحكومة اللبنانية على إقامة مخيمات رسميّة للنازحين السوريين تُسهّل أعمال الإغاثة وتوزيع المُساعدات، إلَّا أنَّ المُخيمات باتت أمراً واقعاً في لبنان. وتسجّل أرقام وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية وجود /431/ مخيماً عشوائياً، منها /71/ مخيماً في عكَّار، و/5/ في طرابلس، و/290/ في البقاع، و/5/ في باقي المناطق اللبنانية. وتقدّر أرقام السوريين الذين يقيمون في هذه المُخيمات بمئة ألف فقط موزّعون في /16800/ خيمة، من أصل ما يزيد عن مليون و200 ألف لاجئ(95).

وعلى الرغم من أنّ لبنان ليس طرفاً في اتفاقية عام 1951، الخاصة بوضع اللاجئين، ومن أنّه يتم فرض ضوابط كثيرة على الحدود، من المتوقع أن يستمر السوريون الذين هم بحاجة إلى الحماية والمساعدات الفورية في إيجاد ملاذ آمن في لبنان. ومن المتوقع وصول عدد اللاجئين السوريين إلى أكثر من /1,3/ مليون لاجئ أوائل عام 2015(96).

- في الأردن:

   اضطرت الكثير من العائلات السورية، وخاصّةً في المنطقة الجنوبية من سوريا، للنزوح باتجاه الأردن، وذلك منذ بداية الثورة السورية، وما تزال مستمرة مع ازدياد همجية النظام السوري في التدمير والقتل الممنهج.

   وعلى الرغم من أنّ الأردن قد أقام عددا من المخيمات لاستيعاب النازحين، إلا أنّ ذلك لم يؤدي إلى استيعاب الجميع بسبب الارتفاع الكبير في أعداد النازحين إليه.

   ومن أهم المخيمات في الأردن: "مخيم الزعتري، مخيم الأزرق، الرمثا، مريجيب الفهود"، في محافظات الشمال، وتقوم على نفقة الأمم المتحدة والدول المانحة. وتستوعب نحو /800/ ألف لاجئ سوري، فيما تعيش معظم العائلات السورية في الأردن خارج المخيمات، على حسابهم الخاص، وهذا يعني أنّ أعداد اللاجئين السوريين في الأردن فاق المليون ونصف منهم خلال السنوات الأربع الماضية(97)

   ويعدّ مخيم الزعتري أكبر مخيم في الأردن، حيث يستوعب نحو /110/ آلاف لاجئ سوري, وقد  كشف وزير الداخلية الأردني حسين المجالي عن أنّ "مخيم الزعتري يعد خامس أكبر منطقة في الأردن من حيث عدد السكان". لذلك يُعتبر الأردن ثاني أكبر مستقبل للاجئين السوريين بعد لبنان(98).

- في العراق: 

   يعتبر العراق أقل دول الجوار استيعاباً للاجئين السوريين، وقد نزحت إليه العائلات السورية من المناطق الشرقية والشمالية الشرقية من سوريا منذ عام 2011، ومعظم النازحين السوريين إلى العراق هم من الأكراد الذين استقر معظمهم في إقليم كردستان العراق، حيث أُقيم لهم العديد من المخيمات الصغيرة، منها "مخيم دوميز" في دهوك(99)

بينما لجأت عائلات أخرى إلى محافظة الأنبار، ومع وجود عدد متنامٍ من اللاجئين السوريين، تزداد الأعباء على البنية التحتية المحلية والخدمات الأساسية، التي كانت ضعيفة بقدر كبير جرَّاء سنوات الحرب وعدم الاستقرار.

  وعلى الرغم من أنّ العراق لم يوقع على اتفاقية اللاجئين لعام 1951، وبروتوكولها لعام 1967، إلا أنه كان بلداً مضيفاً للاجئين. وقام بصياغة مسودة قانون جديد للاجئين، ولا تزال بانتظار موافقة البرلمان العراقي ومجلس الشورى عليه(100).

   وبالنتيجة فقد أدّت الأزمة السورية إلى لجوء أكثر من 3 ملايين شخص إلى بلدان الجوار السوري, يعيشون في مخيمات تحت ظروف إنسانية غاية في الصعوبة, فضلاً عن نزوح ملايين الأشخاص داخلياً، ويعاني هؤلاء من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، ولذلك حذرت الأمم المتحدة من أنّ عدد السوريين اللاجئين خارج بلادهم سيصل إلى حوالي 4,10 ملايين لاجئ بحلول نهاية 2014 ومطلع عام 2015(101).

الوصف: الوصف: C:\Users\samer\Desktop\اعداد-المسجلين-300x195.png                      الوصف: الوصف: C:\Users\samer\Desktop\غير-المسجلين-300x204.png

          

الوصف: الوصف: C:\Users\samer\Desktop\بحث\11174996_745755145539079_3414920594995424730_n.jpg2- المعتقلون في سجون النظام السوري:

   من الأساليب الهمجية التي اتبعها النظام السوري بحق أبناء الشعب قيامه بحملات غير مسبوقة من الاعتقالات العشوائية والتعسفية، طالت كل من شارك أو أيدّ الثورة، ولم تستثنِ هذه الاعتقالات حتى الأطفال والنساء وكبار السن، ناهيك عن أساليب التعذيب الهمجية التي تعرض، وما زال يتعرض لها المعتقلون في سجونه المنتشرة على مساحة الجغرافيا السورية.  

   لقد بقيت قضية المعتقلين السوريين تشكل مسألة جوهرية في الصراع، ونقطة هامة في النضال السوري لنيل الحرية والكرامة، وذلك في ظل تردي أوضاعهم المعيشية وعدم تمكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية وعائلاتهم من زيارتهم.

   وتعتقل السلطات السورية، بحسب منظمات عدة مدافعة عن حقوق الإنسان، عشرات آلاف الأشخاص بتهم "الإرهاب"، بعضهم لنشاطهم المعارض ولو السلمي، وآخرون للاشتباه بأنهم معارضون، أو حتى بناء على وشاية كاذبة(102).

   وقد أوضح مركز توثيق الانتهاكات في سوريا أن عدد المعتقلين المسجلين بالاسم أكثر من /43/ ألف معتقل، ويعتقد على نطاق واسع أن العدد الحقيقي أكثر، وسط تخمينات بأن عددهم يفوق 150 ألف معتقل منذ بداية الاحتجاجات في سوريا(103).

إلا أنّ الشبكة السورية لحقوق الإنسان قدّرت أعداد المعتقلين بنحو /215000/ معتقل، بينهم /6580/ امرأة، ونحو /9500/ طفلاً(104).

   وكانت المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، قد أدانت في الكثير من المناسبات، تعميم التعذيب في سجون النظام. كما انتقدت منظمات حقوقية بشدة أساليب التعذيب والاعتقال التعسفي، الذي تقوم به الأجهزة الأمنية السورية منذ اندلاع المظاهرات عام 2011.

   وكان فريق من القانونيين الدوليين وخبراء الطب الشرعي قد باشر منذ كانون الثاني 2015، تحقيقات تتعلق بالصور التي تم تسريبها من السجون السورية، تظهر تعرض المعتقلين للتعذيب الممنهج حتى الموت(105).

3- الشهداء:

   مع انطلاقة الثورة السورية السّلمية، وقيام النظام السوري باستخدام العنف منذ البداية ضدّ المتظاهرين العُزّل، بدأ ارتقاء الشهداء في مختلف المحافظات والمناطق السورية، فكان سقوط أول شهيد في محافظة درعا في 18 آذار 2001، ليستمر ويزداد ارتقاء الشهداء حتى تاريخ 14 آذار 2015، وما يزال مستمراً.

   وعلى الرغم من استمرار النظام السوري في سياسته الممنهجة في قتل أبناء الشعب السوري، لم يستطع مجلس الأمن، أو الأمم المتحدة القيام بأي عمل‘ أو إصدار أي قرار ملزم لوقف هذا القتل الممنهج، والتهجير والتشريد بحق أبناء الشعب السوري، أو إحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية التي ارتكبها النظام إلى محكمة الجنايات الدولية.

   وفي هذا السياق يمكن ذكر أهم الإحصائيات التي وصلت إليها أعداد الشهداء خلال أربع سنوات من الثورة، سواء من المدنيين، أو من مختلف الكتائب المقاتلة. فقد وصل عدد الشهداء من المدنيين إلى نحو /102831/ شهيداً موثقا، بينهم /10808/ أطفال، و /6907/ امرأة، و/36722/ شهيداً من مقاتلي الكتائب المقاتلة، و /2505/ شهيداً من العسكريين المنشقين المقاتلين مع الفصائل الثورية.

   كما يوجد نحو /3147/ قتيلاً مجهولي الهوية، موثقين بالصور والأشرطة المصورة. هذا عدا عن مصير عشرات الألوف من الأسرى والمعتقلين في سجون النظام السوري، حيث يوجد أكثر من /20/ ألف مفقود داخل المعتقلات، إضافة إلى فقدان الآلاف من الأشخاص أثناء قيام قوات النظام وأجهزته الأمنية وشبيحته باقتحام معظم القرى والمناطق والمدن السورية، وارتكابها للعديد من المجازر على مساحة البلاد. لذلك فإنّ هذه الإحصائيات لا تزال قاصرة عن الوصول إلى الاعداد الحقيقية للشهداء السوريين، حيث يقل العدد المذكور عن الواقع بنحو /85/ ألف شهيد، إلا أنّ الوصول إلى توثيق دقيق لهذه الأرقام ما يزال صعباً للغاية، ومن أسباب ذلك:

- صعوبة التواصل مع بعض المناطق النائية في سوريا.

- عدم التمكّن من معرفة مصير الآلاف من المعتقلين والأسرى والمخطوفين.

- عدم إفصاح الكثير من الفصائل والكتائب المقاتلة عن الأعداد الحقيقية للشهداء لديها، الذين يسقطون خلال المعارك.

   من جهةٍ أخرى وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما يزيد عن /176678/ شهيداً من المدنيين، بينهم /18242/ طفلاً، و/18457/ امرأة، و/11427/ شهيداً تحت التعذيب، وذلك في الفترة الممتدة من شهر آذار 2011 حتى 10 آذار 2015. وبحسب الشبكة بلغت نسبة الأطفال والنساء 19% من مجموع الشهداء في سوريا خلال هذه المدّة(106).

   وهنا يمكن أن نذكر أهم المجازر التي ارتكبها النظام السوري وأجهزته الأمنية، وشبيحته ومليشياته الطائفية خلال السنوات الأربع الفائتة، والتي لا يمكن حصرها في هذا البحث، لذلك سيتم التركيز على المجازر الأكثر بشاعة ووحشية وضحايا، ومن أهمها:

- مجزرة الصنمين (درعا) 25 أيار 2011: 

   ارتكبت قوات النظام هذه المجزرة خلال المظاهرات التي انطلقت في مدينة الصنمين بدرعا، وراح ضحيتها نحو /20/ شهيداً من المتظاهرين السلميين والمدنيين، بالإضافة إلى عشرات الجرحى(107).

- مجزرة كفر عويد (جبل الزاوية – إدلب) 20 كانون الأول 2011:

   قام النظام بارتكاب هذه المجزرة بحق /111/ شخصاً في قرية كفر عويد بجبل الزاوية، ومعظمهم من الشباب السلميين الناشطين في الثورة السورية(108)

- مجزرة بابا عمرو (حمص) 27 شباط 2012:

   اكتشف ناشطون جثث /64/ شاباً تعرضوا لعملية قتل جماعي ذبحاً في حي بابا عمرو بمدينة حمص، كما تم خطف نساء واقتيادهن إلى جهة مجهولة.

   وقال الناشطون إنّ عصابات موالية للنظام نفّذت هذه المجزرة أثناء نزوح السكان من الحي، وأوضحوا أنّ هؤلاء النازحين تمّ إيقافهم عند حاجز بين منطقة إبل والطريق الدولي، وتم نقلهم في أربع حافلات، وتم إنزال الشيوخ على الطريق وذبح كل الشباب، حيث وجدت جثثهم في منطقتين، الأولى بين قريتيْ الغجر والتنونة، والثانية شمال سد الشنداخية(109).

- مجزرة كرم الزيتون (حمص) 9 آذار 2012:

   تعدّ واحدة من أبشع المجازر التي ارتكبتها قوات النظام السوري، حيث تمّ العثور على جثث لنحو /87/ شخصاً تمّ تعذيبهم وقتلهم، وبعضها أحرق أصحابها وهم أحياء، بينما ذبحت أخرى بالسكاكين، وبينهم ما لا يقل عن /47/ امرأة وطفلاً، وذلك في حي كرم الزيتون في مدينة حمص، وقد اعتُبرت هذه المجزرة بمثابة "حملة تطهير طائفي"، حيث نجم عن المذبحة فرار مئات العائلات خوفاً(110).

- مجزرة الحولة (حمص) 25 أيار 2012:

   وقعت هذه المجزرة يوم 25 أيار 2012م في قرية الحولة بريف حمص، وراح ضحيتها حوالي /108/ قتيل، بينهم /34/ امرأة، و/49/ طفلاً، تم إعدامهم ميدانياً(111). فقد اقتحمت قوات الأمن السورية والشبيحة القرية تحت غطاء من قذائف الدبابات، وقام الشبيحة باقتحام البيوت وذبح من فيها.

تسببت المجزرة في ردود فعل واسعة، أبرزها كان من بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة(112).

- مجزرة القبير (حماة) 6 حزيران 2012:

قامت قوات الأمن السورية والشبيحة باقتحام مزرعة القبير في قرية معرزاف بريف حماة، تحت وابل من القصف الصاروخي لجيش النظام السوري، وقاموا بإعدام كل من فيها بالرصاص والأسلحة البيضاء، وأحرقوا جميع المنازل البالغ عددها /18/ منزلاً، وجثث الضحايا قبل انسحابهم. وراح ضحيتها /100/ قتيل، بينهم /20/ طفلًا و/20/ امرأة(113).

- مجزرة التريمسة (حماة) 12 تموز 2012:

   تعرضت بلدة التريمسة بريف حماة منذ ساعات الفجر الأولى من يوم 12 تموز 2012 لقصف جوي ومدفعي عنيف من النظام السوري، ثم قام الجيش النظامي بتنفيذ عمليات إعدام بحق عشرات المواطنين بينهم عائلات كاملة، ذبحوا بالسكاكين وأحرقت جثثهم، حيث وصل عدد الضحايا إلى /220/ شخصاً. ومن بين الضحايا نازحون من بلدة خنيزير بريف حماة أيضاً(114).

- مجزرة داريا (ريف دمشق) 20-25 آب 2012:

راح ضحيتها ما بين 400 – 500 قتيل.

   قامت قوات النظام السوري بشن قصف مدفعي عنيف على المدينة مما أوقع عدداً كبيراً من الشهداء في صفوف السكان. لذلك اضطر السكان للهرب من القصف باتجاه مسجد "سليمان الديراني" بداريا، لكن قوات النظام حاصرت المسجد وقامت بتصفية جميع المدنيين داخله، في عمليات إعدام جماعية.

تمّ العثور على /320/ جثة على الأقل بعد ستة أيام من الهجوم، وعثر على عشرات الجثث في الأيام التالية مما رفع عدد الشهداء إلى أكثر من 500 شهيد(115).

- مجزرة جامعة حلب 15 كانون الثاني 2013:

   ضربت تفجيرات جامعة حلب في 15 كانون الثاني 2013, وتبادل النظام والجيش الحر الاتهامات بالمسؤولية عنها، إلا أنّ جميع الدلائل أشارت إلى قيام النظام السوري بقصف الجامعة عبر طائرة من نوع ميغ، وقد ذهب ضحيتها /87/ طالبا من طلبة جامعة حلب(116)

- مجزرة نهر قويق ( حلب) 29 كانون الثاني – 14 آذار 2013:

   وقعت في الفترة بين 29 كانون الثاني و14 آذار 2013، في حوض نهر حلب أو قويق. وفي نهاية كانون الثاني تم العثور على ما يقارب /110/ جثة لرجال وصبية تم تقييد أيديهم من الخلف وتكميم أفواههم بشريط لاصق ووجود آثار طلقات نارية في الرأس، وغالبية الجثث كانت لشباب تحت سن الثلاثين، وظهرت عليهم آثار عمليات تعذيب بشكل واضح.

   وأفاد تقرير لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" إلى أنّ هؤلاء القتلى لم ينخرطوا مع قوات المعارضة، وأنهم مجرد سكان في المدينة، تم إلقاء القبض عليهم خلال نقاط التفتيش الخاصة بجيش النظام السوري.

   واستمر العثور على جثث جديدة بشكل شبه يومي حتى منتصف آذار، حيث تم العثور على نحو /120/ جثة إضافية، قُتلت بذات الطريقة(117).

- مجزرة البيضاء (بانياس) 2-3 نيسان 2013:

   تمت في يومي 2 و3 نيسان 2013 في قرية البيضاء التابعة لمدينة بانياس بمحافظة طرطوس، وراح ضحيتها أكثر من /72/ شهيداً. حيث قامت قوات جيش النظام السوري والشبيحة المرافقة لها بقتلهم داخل القرية. وقدم لهذه المجزرة معراج أورال المعروف بـ"علي كيالي" الذي تحدث عن ضرورة القيام بعمليات تطهير عرقي ضدّ المسلمين السّنة في الساحل السوري. وقد دان معظم دول العالم هذه المجزرة، واعتبرتها جريمة حرب(118).

- مجزرة جديدة الفضل (ريف دمشق) 16-21 نيسان 2013:

   تمت بين يومي 16–21 نيسان 2013، في منطقة جديدة الفضل أو جديدة عرطوز الواقعة في ريف دمشق. وراح ضحيتها أكثر من /500/ شهيد من المدنيين.

   فقد قامت قوات النظام، وبعد حصار محكم، وقصف صاروخي، باقتحام المنطقة، ونفّذت عمليات إعدام ميدانية بحق سكانها، بالإضافة لعمليات مداهمة للسكان خلال محاولة دفن جثث ذويهم. وتم العثور على مئات الجثث، بينها عشرات الجثث لأطفال ونساء في صورة هياكل عظمية محروقة. ووصفت الكثير من دول العالم هذه المجزرة بالوحشية(119).

- مجزرة الكيماوي في الغوطة (ريف دمشق) 21 آب 2013:

   ارتكب النظام السوري مجزرة تُعدّ من أبشع المجازر في التاريخ المعاصر، حيث أقدم في 21 آب 2013، بإطلاق القذائف والصواريخ المحمّلة بالسلاح الكيماوي المحرّم دولياً،  وذلك على غوطة دمشق.

   بدأت المجزرة الساعة الثانية والنصف فجراً، بإطلاق 16 صاروخاً كيماوياً من اللواء 155 المتمركز في منطقة القلمون، وذلك باتجاه منطقة الغوطة الشرقية، ثم صواريخ أخرى باتجاه مدينة زملكا وبلدة عين ترما ومدينة المعضمية بمنطقة الغوطة الغربية(120). وتباينت الأنباء حول أعداد الضحايا ما بين 1700 إلى 2800.

والجدير بالذكر أنّ المجزرة تمّ ارتكابها بعد مرور 3 أيام فقط على وصول بعثة المفتشين الدوليين إلى العاصمة دمشق للتحقيق في المجازر المرتكبة ورفع الواقع على الأرض(121).

- مجزرة عين جالوت "حي الأنصاري- حلب" 30 نيسان 2014:

   قامت طائرات حربية من نوع سوخوي يوم الأربعاء 30 نيسان 2014 بقصف مدرسة عين جالوت في حي الأنصاري بحلب، حيث تضم المدرسة تجمعاً لأكثر من /400/ طفل سوري، وقد استشهد على إثرها /20/ شخصاً، بينهم /17/ طفلاً(122).

- مجزرة الرقة 25 تشرين الثاني 2014:

   قامت طائرات النظام السوري في 25 تشرين الثاني 2014 بشن غارات جوية عنيفة على مدينة الرقة، وبلغ عدد الغارات أكثر من عشر غارات بالصواريخ الفراغية استهدفت وسط المدينة وأطرافها، وأدّت إلى استشهاد نحو /170/ من المدنيين، بالإضافة إلى أكثر من مئة جريح(123).

- مجزرة حمورية (ريف دمشق) 18 كانون الثاني 2015: 

   قامت طائرات النظام السوري بشن غارات جوية وسط مدينة حموريّة بريف دمشق بعد صلاة الجمعة 18 كانون الثاني 2015، وأدّت الغارات لاستشهاد أكثر من /60/ مدنياً، حيث استهدفت سوقاً شعبية مكتظّة بالمدنيين.

   كذلك تسببت القصف باستشهاد 6 أطفال، مع توثيق أسماء أكثر من 35 شهيداً بالاسم(124).

- قضية مجازر النظام في السجون والمعتقلات:

   في جريمة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ المعاصر، قام النظام السوري بتعذيب وقتل أكثر من /11/ ألف معتقلا بمختلف أنواع الوسائل الوحشية، وقد قام المنشق عن نظام الأسد، واسمه الحركي "سيزر"، بتسريب مجموعة كبيرة من الصور لأشخاص قضوا موتاً تحت التعذيب بأبشع الطرق والوسائل التي اتبعها النظام السوري بحقهم، وقد بلغ عدد الصور المسربة نحو /55/ ألف صورة (125).

وذكرت جهات حقوقية أن صور القتلى تعود إلى معتقلين قضوا خلال التعذيب على يد قوات النظام بالفرع 215 التابع للأمن العسكري، والكائن في حي كفر سوسة بالعاصمة دمشق.

وأفادت عدة شهادات، لناجين من الاعتقال بالفرع 215، بحوادث يومية للموت بسبب التعذيب، تصل في بعض الأحيان إلى 25 حالة وفاة، مما يجعله الفرع صاحب المرتبة الأولى في حالات الموت بسبب التعذيب بين جميع الأفرع الأمنية بسورية (126).

وقد أثارت هذه الصور ردود فعل كبيرة في مختلف دول العالم، كما عُرضت هذه الصور في مجلس الشيوخ الأمريكي، إلا أنّ مواقف الدول لم ترتقِ لمستوى الجريمة الكبرى، ولم تُبدِ أي تحرك لوقف هذه الجرائم، أو تحويل بشار الأسد وعصاباته المجرمة إلى محكمة الجنايات الدولية(127).

سابعاً: الثورة السورية إلى أين؟

   مضت سنواتٌ أربع من عمر الثورة السورية، ودخلت عامها الخامس، ولا تزال الثورة مستمرّة دون توقّف، رغم كل المعوقات التي واجهتها داخلياً وخارجياً، عربياً وإقليمياً ودولياً، وحتى الآن لا توجد أي مؤشرات على أنّ هذه الثورة العظيمة قد تتراجع أو تتوقف، رغم كل ما يُحاك لها ظاهراً وفي الخفاء، إلا أنّ تأثير المتغيّرات الداخلية والخارجية، وتقلبات المناخ العربي والإقليمي والدولي، قد يلعب دوراً إيجابياً أو سلبياً، في مسيرة الثورة، لما لهذه المتغيرات من تأثيرات، قد تكون كبيرة أو محدودة، على الواقع السوري.

   وبناءً على ما سبق، يمكن القول أنّ السيناريوهات المحتملة بما يخص مستقبل الثورة السورية ومسيرتها التي ترتبط بشكل أساس بالظروف الإقليمية والدولية المتغيّرة باستمرار، لذلك يمكن الإشارة إلى ذلك من خلال التالي:

1- تقارب وجهات النظر بين الكثير من فصائل الثورة حول أهمية توحيد الجهود، والعمل كجيش موحّد ، مما يسرّع عملية إسقاط النظام، خاصّةً أنّ جميع القوى العسكرية باتت تدرك استحالة تحقيق نصر نهائي دون هذه الوحدة المرجوّة، وبعد أن رأينا ذلك واقعاً بتحالف جميع الفصائل في محافظة إدلب في جيشٍ واحدٍ هو "جيش الفتح"، الذي غيّر موازين القوى على الأرض خلال فترة زمنية وجيزة، واستطاع تحقيق انتصارات كبيرة وساحقة على قوات النظام، لذلك سيكون جيش الفتح النموذج الأقوى للعمل العسكري الموحّد في المرحلة القليلة القادمة.

2- انهيار قوات النظام بشكل متسارع، وعلى مختلف الجبهات، وذلك بسبب الاستنزاف الكبير في صفوف قواته من جهة، والتّقدم الكبير والمتسارع للثوار على معظم الجبهات من جهةٍ أخرى، وهو ما بدا واضحاً في معارك إدلب والقلمون والجنوب السوري. هذا الانهيار سيدفع باتّجاه تقدّم الثوار نحو معاقل النظام في الساحل السوري، وبالتالي اقتراب معارك الحسم في الساحل، بعد أن أمّن الثوار خطوطهم الخلفية تماماً بتحرير كامل محافظة إدلب.

3- عربياً، يمكن القول أنّ مسألة حسم القضية السورية اقتربت أكثر مما نظن ربما، خاصّةً وأنها باتت المحرك الأساس لجميع قضايا المنطقة، لذلك يمكن أن نرى خطوات متقدّمة جدّاً من جانب المملكة العربية السعودية في هذا الاتجاه، كما قامت سابقاً باتخاذ قرار استثنائي بإعلان الحرب على ميليشيات الحوثيين وصالح "عاصفة حزم"، وهو أمر متوقع في سوريا، ولكن من الممكن أن تختلف طريقة التعاطي مع الملف السوري، بحيث تقوم بدعم أكبر لكتائب الثوار على الأرض، مع إمكانية القيام بتغطية جويّة، أو فرض منطقة حظر جوي بالتعاون مع تركيا، وسيزيد من احتمال هذا السيناريو ما يتم العمل عليه حالياً، وهو تشكيل القوّة العربية المشتركة، التي هدفها حل قضايا العرب بأيدي عربية.

4- على المستوى الإقليمي، قد تلعب المتغيّرات المحتملة القادمة الدّور الأبرز والأكثر تأثيراً على مسار الثورة السورية، فمع اقتراب حل الملف النووي الإيراني –إن تم- سيكون ذلك، وعلى العكس من الكثير ممن يتوقعون إطلاق يد إيران في المنطقة، سيكون حل القضية السورية أقرب من أي وقتٍ مضى، فإيران المنهكة داخلياً، والمستنزفة خارجياً، ستعمل على التخلص من العبء الثقيل للملف السوري عليها، ومن تبعاته المادية والعسكرية والاقتصادية، وحتى المعنوية، بالمقابل نجد تركيا، اللاعب الإقليمي الأهم في الملف السوري، تتقدم بخطوات مدروسة ومتأنيّة، نحو حسم هذا الملف لصالحها، وتقوية تحالفاتها العربية من جهة، والآسيوية من جهةٍ أخرى، مما يمكّنها من تحقيق أهدافها دون خسائر محتملة.

5- أمّا على المستوى الدولي، فنجد أنّ إمكانية التفاوض على حل الأزمة السورية بين الولايات المتحدة وروسيا قد يصبح أكثر جدّيّة من أي وقتٍ مضى، خاصّةً وأنّ روسيا بدأت تدير ظهرها للأسد ونظامه المتهالك، ولقواته المنهكة، هذه القوات التي لا تزال تقف في بعض المناطق بدعم علني وكبير من الميليشيات الطائفية في المنطقة، وفي مقدمتها حزب الله اللبناني، الذي تمّ توريطه هو الآخر في هذه الحرب، والذي يزداد استنزافاً يوماً بعد يوم، وخاصّة ما نشاهده في منطقة القلمون السورية. وقد بدأنا نرى بوادر هذا التخلي الروسي عن الأسد مع قيام روسيا بإجلاء رعاياها وخبراءها من سوريا عبر مطار جبلة في محافظة اللاذقية، وتراجع تصريحاتها القوية المدافعة فيها عن النظام السوري على مدى السنوات الأربع الماضية.  

   وينعكس هذا التغيير أيضاً في المواقف الدولية، ما صرّح به المبعوث المشترك دي مستورا عن أنّ حل الأزمة السورية لن يتم دون إزاحة الأسد عن السلطة وبالقوة العسكرية أيضاً، وهو أمر غير مسبوق عن دي مستورا الذي عُرف طوال فترة مهمته محابياً للنظام السوري في جميع تصريحاته السابقة.

   بالنتيجة يمكن القول أنّ أي تطوّر أو تغيّر في مسار الثورة السورية مرهون إلى حدٍّ كبير بالمتغيّرات الإقليمية والدولية، التي قد تؤثر تأثيراً مباشراً على مسار الثورة، إمّا باتجاه تحقيق أهدافها وتسريع إسقاط النظام السوري، أو بإطالة أمد الصراع بين الأطراف كافّة، من أجل مزيد من الاستنزاف، والبوصلة الحقيقية تبقى بيد ثوار سوريا أنفسهم، فهم الذين سيرسمون مستقبلهم ومستقبل الثورة السورية بيدهم، وببنادقهم وأسلحتهم.

الخاتمة:

   مما تقدّم نجد كيف أنّ الثورة السورية انطلقت واستمرت ولا تزال مشتعلةً رغم كل محاولات إفشالها داخلياً وخارجياً، فقد استخدم النظام السوري مختلف الطرق والوسائل لإطفاء هذه الثورة، إلا أنها باءت جميعها بالفشل الذريع، فلا وحشيته في القتل والتّدمير والتهجير نجحت، ولا اعتقالاته وتعذيبه وجرائمه أجبرت الشعب السوري على التراجع، ولم تنفعه جميع عمليات الحقن الإقليمية والدولية لجعله يستعيد توازنه، ولا دعم كل الميليشيات الطائفية له أدّت إلى تحقيق انتصار له، أو استعادة السيطرة على أرض محرّرة، بل على العكس من ذلك، فقد ازداد الثوار قوّة وسيطرةً وتحريراً، وتراجع النظام على مختلف جبهات القتال، بل وحتى انهياره بشكلٍ مهين في الكثير من المناطق.

   لقد ارتكب النظام السوري أبشع الجرائم والمجازر بحق أبناء سوريا خاصّةً، وبحق الإنسانية عامة، فدمّر البلاد من أقصاها إلى أقصاها، واستخدم لذلك مختلف أنواع الاسلحة التقليدية وحتى المحرّمة دولياً، حتى وصل به الأمر إلى استخدام السلاح الكيماوي، وارتكاب مجزرة يندى لها جبين الإنسانية، هذه المجزرة التي أماطت اللثام عن زيف جميع القوانين والأعراف والتشريعات الدولية التي تحرّم استخدام هذه الأسلحة، وتُعاقب مرتكبيها على ما اقترفته أيديهم من جرائم، إلا أنّ ذلك لم يتحقق مع نظامٍ أصبح من المعلوم للجميع أنّه مدعومٌ من الكثير من دول العالم، حتى تلك التي تدّعي أناه صديقةً للشعب السوري، لكي يقوم بتدمير ما بقي من حجرٍ أو بشر.

   هذا الزيف الذي ظهر أيضاً في الشعارات التي كان يتبنّها الغرب، أو ما يُسمى العالم المتحضّر، من الحرية والعدالة والديمقراطية وحق الشعوب في الحرية والعيش الكريم، لذلك يمكن أن نصف الثورة السورية، بعد هذه السنوات الأربع، بأنها الشعلة المتوقّدة التي أنارت الظلام من حولنا، وكشفت ما كان مخبّأً في ظلمة الطغيان والاستبداد، وما تزال الثورة تسير في طريقها الذي اختطّته، أكثر إصراراً من ذي قبل على الوصول بأهدافها إلى نهاية الطريق، ومهما كانت التكلفة.

مسميات يوم الجمعة في الثورة السورية

السنة الأولى عام 2011:

1- الجمعة 18 آذار 2011 الكرامة

2- الجمعة 25/3/2011 العزة

3- الجمعة 1/4/2011 الشهداء

4- الجمعة 8/4/2011 الصمود

5- الجمعة 15/4/2011 الإصرار

6- الجمعة 22/4/2011 الجمعة العظيمة

7- الجمعة 29/4/2011 الغضب

8- الجمعة 6/5/2011 التحدي

9- الجمعة 13/5/2011 الحرائر

10- الجمعة 20/5/2011 أزادي "الحرية"

11- الجمعة 27/5/2011 حماة الديار

12- الجمعة 3/6/2011 أطفال الحرية

13- الجمعة 10/6/2011 العشائر

14- الجمعة 17/6/2011 صالح العلي ـ الشرفاء

15- الجمعة 24/6/2011 سقوط الشرعية

16- الجمعة 1/7/2011 ارحل

17- الجمعة 8/7/2011 لا للحوار

18- الجمعة 15/7/2011 أسرى الحريّة

19- الجمعة 22/7/2011 أحفاد خالد

20- الجمعة 29/7/2011 صمتكم يقتلنا

21- الجمعة 5/8/2011 الله معنا

22- الجمعة 12/8/2011 لن نركع

23- الجمعة 19/8/2011 بشائر النصر

24- الجمعة 26/8/2011 الصبر والثبات

25- الجمعة 2/9/2011 الموت ولا المَذلّة

26- الجمعة 9/9/2011 الحماية الدولية

27- الجمعة 16/9/2011 ماضون

28- الجمعة 23/9/2011 وحدة المعارضة

29- الجمعة 30/9/2011 النصر لشامنا ويمننا

30- الجمعة 7/10/2011 المجلس الوطني يمثّلني

31- الجمعة 14/10/2011 أحرار الجيش

32- الجمعة 21/10/2011 شهداء المهلة العربية

33- الجمعة 28/10/2011 الحظر الجوّي

34- الجمعة 4/11/2011 الله أكبر

35- الجمعة 11/11/2011 تجميد العضوية مطلبنا

36- الجمعة 18/11/2011 جمعة طرد السفراء

37- الجمعة 25/11/2011 الجيش الحر يحميني

38- الجمعة 2/12/2011 المنطقة العازلة مطلبنا

39- الجمعة 9/12/2011 إضراب الكرامة

40- الجمعة 16/12/2011 الجامعة العربية تقتلنا

41- الجمعة 23/12/2011 بروتوكول الموت

42- الجمعة 30/12/2011 الزحف إلى ساحات الحرية

السنة الثانية: عام 2012:

43- الجمعة 6/1/2012 إن تنصروا الله ينصركم

44- الجمعة 13/1/2012 دعم الجيش السوري الحر

45- الجمعة 20/1/2012 معتقلي الثورة

46- الجمعة 27/1/2012 حق الدفاع عن النفس

47- الجمعة 3/2/2012 عذرا حماة سامحينا

48- الجمعة 10/2/2012 النفير العام – روسيا تقتل أطفالنا

49- الجمعة 17/2/2012 المقاومة الشعبية

50- الجمعة 24/2/2012 سننتفض لأجلك بابا عمرو

51- الجمعة 2/3/2012 تسليح الجيش الحر

52- الجمعة 9/3/2012 ذكرى الانتفاضة الكردية

53- الجمعة 16/3/2012 التدخل العسكري الفوري

54- الجمعة 23/3/2012 قادمون يا دمشق

55- الجمعة 30/3/2012 خذلنا العرب والمسلمون

56- الجمعة 6/4/201 من جهز غازياً فقد غزا

57- الجمعة 13/4/2012 ثورة لكل السوريين

58- الجمعة 20/4/2012 سننتصر ويهزم الأسد

59- الجمعة 27/4/2012 أتى أمر الله فلا تستعجلوه

60- الجمعة 4/5/2012 إخلاصنا خلاصنا

61- الجمعة 11/5/2012 نصرٌ من الله وفتحٌ قريب

62- الجمعة 18/5/2012 أبطال جامعة حلب

63- الجمعة 25/5/2012 دمشق موعدنا القريب

64- الجمعة 1/6/2012 أطفال الحولة.. مشاعل النصر

65- الجمعة 8/6/2012 ثوار وتجار يدا بيد حتى الانتصار

66- الجمعة 15/6/2012 الاستعداد التام للنفير العام.. روسيا عدوة الشعب السوري

67- الجمعة 22/6/2012 إذا كان الحكام متخاذلين … فأين الشعوب ؟؟؟

68- الجمعة 29/6/2012 واثقون بنصر الله

69- الجمعة 6/7/2012 حرب التحرير الشعبية

70- الجمعة 13/7/2012 إسقاط عنان خادم الأسد و إيران – جمعة الغضب لشهداء التريمسة

71- الجمعة 20/7/2012 رمضان النصر سيُكتب في دمشق

72- الجمعة 27/7/2012 انتفاضة العاصمتين

73- الجمعة 3/8/2012 دير الزور النصر قادم من الشرق

74- الجمعة 10/8/2012 سلحونا بمضادات الطيران

75- الجمعة 17/8/2012 بوحدة جيشنا الحر يتحقق النصر

76- الجمعة 24/8/2012 لا تحزني درعا إنّ الله معنا

77- الجمعة 31/8/2012 الوفاء لطرابلس الشام وأحرار لبنان

78- الجمعة 7/9/2012 حمص المحاصرة تناديكم

79- الجمعة 14/9/2012 إدلب مقبرة الطائرات ورمز الانتصارات

80- الجمعة 21/9/2012 أحباب رسول الله في سوريا يذبحون

81- الجمعة 28/9/2012 توحيد كتائب الجيش الحر

82- الجمعة 5/10/2012 نريد سلاحاً لا تصريحات

83- الجمعة 12/10/2012 أحرار الساحل يصنعون النصر

84- الجمعة 19/10/2012 أمريكا ألم يشبع حقدك من دمائنا؟

85- الجمعة 26/10/2012 الله أكبر نصر عبده وأعزّ جنده وهزم الأحزاب وحده

86- الجمعة 2/11/2012 داريا أخوة العنب و الدم

87- الجمعة 9/11/2012 آن أوان الزحف إلى دمشق

88- الجمعة 16/11/2012 دعم الائتلاف الوطني

89- الجمعة 23/11/2012 اقتربت الساعة وآن الانتصار

90- الجمعة 30/11/2012 ريف الشام أصابع النصر فوق القصر

91- الجمعة 7/12/2012 لا لقوات حفظ السلام على أرض الشام

92- الجمعة 14/12/2012 لا إرهاب في سوريا إلا إرهاب الأسد

93- الجمعة 21/12/2012 النصر انكتب عَ بوابك يا حلب

94- الجمعة 28/12/2012 خبز الدم

السنة الثالثة عام 2013:

95- الجمعة 4/1/2013 حمص تنادي الأحرار لفك الحصار

96- الجمعة 11/1/2013 مخيمات الموت

97- الجمعة 18/1/2013 جامعة الثورة .. هندسة الشهادة

98- الجمعة 25/1/2013 قائدنا للأبد سيدنا محمد

99- الجمعة 1/2/2013 المجتمع الدولي شريك الأسد في مجازره

100- الجمعة 8/2/2013 واعتصموا بحبل الله جميعاً

101- الجمعة 15/2/2013 وكفى بالله نصيرا

102- الجمعة 22/2/2013 الرقة الأبية على طريق الحرية

103- الجمعة 1/3/2013 أمة واحدة راية واحدة حرب واحدة

104- الجمعة 8/3/2013 لن تمر دولتكم الطائفية

105- الجمعة 15/3/2013 عامان على الكفاح و نصر ثورتنا قد لاح

106- الجمعة 22/3/2013 أسلحتكم الكيميائية لن توقف مدّ الحرية

107- الجمعة 29/3/2013 وبشّر الصّابرين

108- الجمعة 5/4/2013 لاجئون والشرف والكرامة عنواننا

109- الجمعة 12/4/2013 سورية أقوى من أن تُقسّم

110- الجمعة 19/4/2013 إيران وحزب اللات.. ستُهزمون مع الأسد

111- الجمعة 26/4/2013 حماية الأكثرية

112- الجمعة 3/5/2013 بخطوطكم الحمراء يُقتل السوريون

113- الجمعة 10/5/2013 بانياس إبادة طائفية والغطاء أممي

114- الجمعة 17/5/2013 استقلال القرار السوري

115- الجمعة 24/5/2013 دجّال المقاومة.. القدس ليست في حمص

116- الجمعة 31/5/2013 مبادئ الثورة خطوطنا الحمراء

117- الجمعة 7/6/2013 الغوطة والقصير.. إرادة لا تنكسر

118- الجمعة 14/6/2013 المشروع الصفوي.. تهديد أمّة

119- الجمعة 21/6/2013 نصرة الشام بالأفعال لا بالأقوال

120- الجمعة 28/6/2013 ثورة متوقّدة.. ومعارضة مُقعدة

121- الجمعة 5/7/2013 تنبّهوا واستفيقوا أيّها الكتاب

122- الجمعة 12/7/2013 حتّى نغيّر ما بأنفسنا

123- الجمعة 19/7/2013 رمضان شهر النصر والفتوحات

124- الجمعة 26/7/2013 سيف الله المسلول

125- الجمعة 2/8/2013 إن ينصركم الله فلا غالب لكم

126- الجمعة 9/8/2013 أبطال الساحل قادمون

127- الجمعة 16/8/2013 دعم ثوّار الساحل

128- الجمعة 23/8/2013 الإرهابي بشار يقتل المدنيين بالكيماوي والعالم يتفرج

129- الجمعة 30/8/2013 وما النصر إلا من عند الله

130- الجمعة 6/9/2013 ليس بالكيماوي وحده يقتل الأسد أطفالنا

131- الجمعة 13/9/2013 القاتل بحماية المجتمع الدولي

132- الجمعة 20/9/2013 وحدهم السوريون من سيحرر سورية

133- الجمعة 27/9/2013 أسيرات بطهر الياسمين

134- الجمعة 4/10/2013 شكراً تركيا

135- الجمعة 11/10/2013 سلاحنا للجبهات لا للمناطق المحررة

136- الجمعة 18/10/2013 أنقذوا المعضمية وجنوب دمشق

137- الجمعة 25/10/2013 الحل في لاهاي لافي جنيف

138- الجمعة 1/11/2013 الحصار جريمة إبادة مستمرة

139- الجمعة 8/11/2013 لا للاحتلال الإيراني لسورية

140- الجمعة 15/11/2013 انفروا خفافاً وثقالاً

141- الجمعة 22/11/2013 دم الشهيد يوحدنا

142- الجمعة 29/11/2013 يد الله مع الجماعة

143- الجمعة 6/12/2013 كسر الحصار

144- الجمعة 13/12/2013 نقل المعركة لمناطق الاحتلال الأسدي

145- الجمعة 20/12/2013 الغضب نصرة لحلب

146- الجمعة 27/12/2013 براميل الموت والرخصة دولية

السنة الرابعة عام 2014:

147- الجمعة 3/1/2014 الشهيد أبو ريان ضحيّة الغدر

148- الجمعة 10/1/2014 عصابة بشار عدونا الأول

149- الجمعة 17/1/2014 فلسطينيون وسوريون يموتون جوعاً

150- الجمعة 25/1/2014 جمعة 11 ألف جريمة حرب

151- الجمعة 31/1/2014 فك الحصار لإخراج المحاصرين

152- الجمعة 7/2/2014 أطفالنا يقتلون بالبراميل والمفخخات

153- الجمعة 14/2/2014 روسيا شريك قتل لا وسيط سلام

154- الجمعة 21/2/2014 الحل في فتح جبهة الساحل

155- الجمعة 28/2/2014 حالش مجرمي إيران في سوريا ولبنان

156- الجمعة 7/3/2014 حلب تنادي فلبّوا النداء

157- الجمعة 14/3/2014 ثورة شعبية وليست حرباً أهلية

158- الجمعة 21/3/2014 إسقاط رئيس الائتلاف

159- الجمعة 28/3/2014 النفير لتحرير الساحل

160- الجمعة 4/4/2014 استكمال انتصارات الساحل

161- الجمعة 11/4/2014 أنقذوا حلب

162- الجمعة 18/4/2014 أنقذوا حمص قبل أن تُستباح

163- الجمعة 25/4/2014 تطهير الرقة من عصابة البغدادي

164- الجمعة 2/5/2014 جبهة الساحل.. صمود وثبات

165- الجمعة 16/5/2014 انتخابات الدم

166- الجمعة 23/5/2014 ميثاق الشرف الثوري يمثلنا

167- الجمعة 30/5/2014 درعا بوابة النصر القادم

168- الجمعة 6/6/2014 مسرحية فوق بحر من الدماء

169- الجمعة 13/6/2014 دير الزور تستغيث

170- الجمعة 20/6/2014 غوطة دمشق صمود يحتاج لدعم

171- الجمعة 27/6/2014 حزب الاتحاد الديمقراطي إجرام كإجرام البعث

172- الجمعة 4/7/2014 داعش الخنجر المسموم في العراق والشام

173- الجمعة 11/7/2014 جيش موحّد لاستعادة الثورة

174- الجمعة 18/7/2014 شكراً لكل من يستضيف السوريين

175- الجمعة 25/7/2014 عبثية الائتلاف خيانة لدم الشهداء

176- الجمعة 1/8/2014 سورية الجريحة متضامنة مع غزّة

177- الجمعة 8/8/2014 جمعة حالش تذبح عرسال بغطاء الجيش

178- الجمعة 15/8/2014 الشبيحة للقبر وبشار في القصر

179- الجمعة 22/8/2014 استنشاق الموت

180- الجمعة 29/8/2014 الإرهاب لا يواجه بالتحالف مع الإرهابيين

181- الجمعة 5/9/2014 وحدة الغوطة نموذج يحتذى

182- الجمعة 12/9/2014 يرتقي الشهداء وتشتد العزيمة

183- الجمعة 19/9/2014 تنتهي داعش بالقضاء على الأسد

184- الجمعة 26/9/2014 المدنيون لا ينقصهم قتلة دوليون

185- الجمعة 3/10/2014 السرطان الإيراني من صنعاء إلى دمشق

186- الجمعة 10/10/2014 انتصارات درعا.. العيد عيدين

187- الجمعة 17/10/2014 نعم لشروط تركيا للتدخل.. منطقة آمنة.. إسقاط عصابة الأسد

188- الجمعة 24/10/2014 التحالف يتاجر بكوباني

179- الجمعة 31/10/2014 إن لم نتحد سقطنا جميعاً

180- الجمعة 7/11/2014 ستبقى دمشق أموية

181- الجمعة 14/11/2014 يأتي النصر بقيادة موحدة

182- الجمعة 21/11/2014 داعش تسعى لتشويه صورة الإسلام

183- الجمعة 28/11/2014 ألا إنّ نصر الله قريب

184- الجمعة 5/12/2014 قطع المعونات جريمة أممية

185- الجمعة 12/12/2014 رُصُّوا الصفوف فالنصر قريب

186- الجمعة 19/12/2014 الغوطة السجن الكبير

187- الجمعة 26/12/2014 غرفة العمليات المشتركة مفتاح النصر

السنة الخامسة عام 2015:

188- الجمعة 2/1/2015 روسيا شريكة إجرام لا راعية سلام

189- الجمعة 9/1/2015 خيم اللاجئين في مواجهة الثلوج

190- الجمعة 16/1/2015 موت السوريين عار على الإنسانية

191- الجمعة 23/1/2015 دجال المقاومة لا يرد إلا في سوريا

192- الجمعة 30/1/2015 أبطال الجنوب من نصر إلى نصر

193- الجمعة 6/2/2015 ويلٌ للعرب من شر إيران الذي اقترب

194- الجمعة 13/2/2015 دوما تُباد

195- الجمعة 20/2/2015 الجبهة الجنوبية يرموك جديد

196- الجمعة 27/2/2015 حلب مقبرة الغزاة

197- الجمعة 6/3/2015 سليماني مصنع الإرهاب برخصة دولية

198- الجمعة 13/3/2015 أربع سنين ومستمرين "موجة ثانية للثورة"

هوامش البحث

(1)- رشاد محمد، وغسان حداد: أوراق من تاريخ سوريا المعاصر 1946-1966، مركز المستقبل للدراسات، عمّان، 2001، ص16.

(2)- زياد الماجد: الثورة اليتيمة، صحيفة كلنا سوريون، العدد 30، 7 أيار 2015، ص5.

(3)- نبيه مستريح: قبل الثورة السورية وبعدها، صحيفة كلنا سوريون، العدد 27، 20 آذار 2015، ص8.

(4)- محمود الحمزة: مآلات الثورة السورية وآفاق المستقبل، محاضرة أُلقيت في مدينة هانوفر بمناسبة الذكرى

      الثالثة للثورة السورية العظيمة وبدعوة من لجنة إعلان دمشق في ألمانيا، 12 نيسان 2014.

(5)- هل يستغني نظام سوريا عن الطوارئ، الجزيرة نت، 11/4/2011.

(6)- محمود الحمزة: مصدر سابق.

(7)- محمد العريفي: أسباب قيام الثورة في سوريا، منتدى العريفي، 2/1/2012.

(8)- المصدر السابق.

(9)- التقرير الوطني للتنمية البشرية، الهيئة العامة لرئاسة مجلس الوزراء السوري بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية، مطابع رئاسة الوزراء، دمشق، 2005، ص34.

(10)- الفساد في سوريا، الجزيرة نت، 17/3/2011.

(11)- التقرير الوطني للتنمية البشرية، مصدر سابق، ص189.

(12)- زياد الماجد: مصدر سابق، ص5.

(13)- نبيه مستريح: مصدر سابق، ص8.

(14)- محمد العريفي: مصدر سابق.

(15)- علي محمد علي: الثورة السورية "أسبابها ومآلاتها"، مركز سورية للبحوث والدراسات، 26 آب 2014.

(16)- أحمد جميل حمودي: دعوة للحوار حول مطالب الثورة السورية، مجلة الحوار المتمدن، العدد 3671، 18/3/2012.

(17)- مجاهد ديرانية: الثورة السورية في أربع سنوات، شبكة شام الإخبارية، 3/1/2015.

(18)- مجاهد ديرانية: خرائط متحركة "القوى العسكرية في الثورة السورية"، مركز الجزيرة للدراسات، 23 كانون

      الأول 2013، ص3.

(19)- المصدر السابق، ص3.

(20)- عارف حاج يوسف: خريطة الفصائل المسلحة في حلب، 6 آذار 2015.

(21)- جريدة الأخبار، العدد ٢٢٥٨ السبت ٢٩ آذار ٢٠١٤.

(22)- سعيد جودت: موقع كلنا شركاء.

(23)- جريدة الشرق الأوسط، العدد 12829، 12 كانون الثاني 2014.

(24)- النصرة تنتزع جبل الزاوية من فصيل معارض، الجزيرة نت،  السبت 1/11/2014.

(25)- عارف حاج يوسف: مصدر سابق.

(26)- النصرة تنتزع الفوج 46 من حركة حزم، جريدة سوريتنا برس، العدد 180، 1 آذار 2015، ص2.

(27)- عارف حاج يوسف: مصدر سابق.

(28)- حمزة مصطفى المصطفى: جبهة النصرة لأهل الشام من التأسيس إلى الانقسام، المركز العربي للأبحاث

        ودراسة السياسات، الدوحة، سلسلة دراسات، العدد5، تشرين الثاني 2013، ص9.   

(29)- مجاهد ديرانية: خرائط متحركة، مصدر سابق، ص3.

(30)- حمزة المصطفى: مصدر سابق، ص14.  

(31)- عارف حاج يوسف: مصدر سابق.

(32)- France24، 12 كانون الأول 2014.

(33)- قائد لواء التوحيد يؤكد سيطرة الجيش السوري الحر على 70% من حلب، أخبار العالم، 24/8/2012.

(34)- BBC نيوز، 12 كانون الأول 2014.

(35)- عارف حاج يوسف: مصدر سابق.

(36)- عمار البكور: 4 فصائل إسلامية تتوحد.. وتعلن جبهة (أنصار الدين ) في حلب، سراج برس، الجمعة

         25 تموز 2014.

(37)- صلاح الدين الشيشاني يرفض مع مئات المقاتلين من " جيش المهاجرين و الأنصار " مبايعة البغدادي و الانضمام إلى الدولة الإسلامية، الخميس 2 كانون الثاني 2014.  www.aksalser.com

(38)- حركة شام الاسلام" .. من هو هذا التنظيم.. ما قصة قياداته التي بدأت تتهاوى في اللاذقية، دام برس،

        6/4/2014. www.dampress.net

(39)- عارف حاج يوسف: مصدر سابق.

(40)- المصدر السابق.

(41)- المصدر السابق.

(42)- جيش الإسلام "منهجية عسكرية مؤسساتية بـ 60 تشكيلا مقاتلاً"، جريدة الشرق الأوسط، العدد 12768،

       12 تشرين الثاني 2013.

(43)- تشكيل "جيش الإسلام" بقيادة الشيخ محمد زهران بن علوش، المركز الإعلامي السوري.

(44)- تشكيل الجبهة الإسلامية، مركز الشرق العربي، 23/11/2013.

(45)- عارف حاج يوسف: مصدر سابق.

(46)- مجاهد ديرانية: خرائط متحركة، مصدر سابق، ص4.

(47)- عارف حاج يوسف: مصدر سابق.

(48)- مجموعة من الباحثين: تنظيم الدولة الإسلامية "النشأة، التأثير، المستقبل"، مركز الجزيرة للدراسات،

        الدوحة، تشرين الثاني 2014، ص76.

(49)- تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، المركز السوري للعلاقات الدولية والدراسات

        الاستراتيجية، ص3.

(50)- عارف حاج يوسف: مصدر سابق.

(51)- مجموعة من الباحثين: تنظيم الدولة الإسلامية، مصدر سابق، ص76.

(52)- تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، المركز السوري للعلاقات الدولية والدراسات

        الاستراتيجية، ص9.

(53)- المبادرة العربية لحل الأزمة السورية، الجزيرة نت، الثلاثاء 6/9/2011.

(54)- تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، BBC نيوز، السبت 12 تشرين الثاني، 2011. 

(55)- أمين الجامعة العربية يدعو لمحاكمة المتسببين في "مجزرة الكيماوي" بسوريا، الأحد 1 أيلول 2013.

(56)- الوثائق الرسمية للجمعية العامة، الدورة 66، الملحق رقم ٥٣، (A/66/53)

(61)- محمد طارق: الأناضول، نيويورك، 19/12/2014.

(62)- وثائق مجلس الأمن، رقم القرار:S/PRST/2011/16  

(63)- إجتماع مجلس الأمن من أجل التصويت على الحالة في سوريا "الفيتو الروسي الصيني" ، شبكة فولتير،

        نيويورك، 4 تشرين الأول 2011.

(64)- إدواردو مونوز: إجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن المساعدات لسوريا، وكالة رويترز.

(65)- وثائق الأمم المتحدة، موقع الأمم المتحدة.

(66)- المصدر السابق.

(67)- المصدر السابق.

(68)- إدواردو مونوز: إجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن المساعدات لسوريا، وكالة رويترز.

(69)- وثائق مجلس الأمن:    S/RES/2042

(70)- مجلس الأمن يعتمد القرار /2191/ حول المساعدات الإنسانية لسوريا، صحيفة القدس العربي، 18/12/2014.

(71)- دمشق تقبل «المبادرة» وواشنطن تتحفظ. الجزيرة نت، 3/11/2011.

(72)-  Interactive: Timeline of Syria unrest الجزيرة الإنجليزية، 16 نيسان 2012.

(73)- سوريا ترفض مبادرة عربية لإنهاء أزمتها، الجزيرة نت، 23/12/2011.

(74)- عنان يتخلى عن مهمته في سوريا بسبب "التصعيد العسكري والانقسام في مجلس الأمن"، BBC نيوز، الخميس، 2 آب، 2012.

(75)- موقع الأمم المتحدة: ‘Fully and Immediately’ Six-Point Proposal Presented to Syrian Authorities  16 نيسان/أبريل 2012. 

(76)- كوفي عنان يعلن إستقالته عن منصبه كمبعوث مشترك للأزمة السورية، مركز أنباء الأمم المتحدة، 2/8/2012.

(77)- عنان يتخلى عن مهمته في سوريا بسبب "التصعيد العسكري والانقسام في مجلس الأمن"، BBC نيوز، الخميس، 2 آب، 2012.

(78)- تعيين الأخضر الإبراهيمي مبعوثا خاصا مشتركا لسوريا، مركز أنباء الأمم المتحدة، 17/8/2012.

(79)- الإبراهيمي يسعى لتنفيذ خطته بشأن سوريا، الجزيرة نت، 4/1/2013.

(80)- الأمم المتحدة تحدد 22 يناير موعداً لـ«جنيف2».. وبان كي مون يحدد شروطا لمشاركة إيران". الشرق الأوسط، 26/11/2013.

(81)- الأخضر الابراهيمي المبعوث الدولي الى سوريا يستقيل من منصبه، BBC نيوز،

13 أيار 2014.

(82)- تعيين ستيفان دي مستورا مبعوثاً دولياً الى سوريا، BBC نيوز، 11 تموز 2014.

(83)- دي ميستورا يكشف تفاصيل خطته لتجميد القتال بحلب، قناة العربية، 13 كانون الأول 2014.

(84)- المعارضة السورية تشكل مجلساً وطنياً، الجزيرة نت، 2/11/2011.

(85)- وكالة رويترز، 10/6/2012.

(86)- مجاهد ديرانية: الثورة السورية/ مصدر سابق.

(87)- الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الجزيرة نت، 27/5/2013.

(88)- إنتخاب خالد خوجة رئيساً جديداً للإئتلاف الوطني السوري، BBC نيوز، 5/1/2015.

(89)- قصي غريب: الحكومة السورية الإنتقالية المؤقتة ومهامها الخارجية والداخلية، 17/7/2013، ص2.

(90)- تحديات الحكومة السورية المؤقتة، الجزيرة نت، 15/3/2014.

(91)- الإئتلاف السوري المعارض يشكل حكومته المؤقتة، صحيفة الحياة، الثلاثاء 12 تشرين الثاني 2013.

(92)- تحديات الحكومة السورية المؤقتة، الجزيرة نت، 15/3/2014.

(93)- صحيفة القدس العربي، السبت 7/3/2015.

(94)- تقرير خاص حول وضع اللاجئين السوريين في لبنان، منظمة ناشطون سوريون للرصد، تشرين الأول 2013، ص3-4.

(95)- ربيع جمّال: خريطة توزع النازحين السوريين في لبنان، 14/12/2013.

(96)- تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعنوان "النداء العالمي 2015" حول عمل المفوضية في لبنان. www.unhcr-arabic.org  

(97)- معاذ فريحات، أزمة اللاجئين السوريين في الأردن: مخاطر وفرص، 1 حزيران 2015.

(98)- مفوضية اللاجئين”: مليون لاجئ سوري في الأردن نهاية 2014، صحيفة "رأي اليوم"، 19 نيسان 2014.

(99)- وكالة كردستان للأنباء: Syrian refugees have fled to Kurdistan

(100)- تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول عمل المفوضية في العراق. www.unhcr-arabic.org  

(101)- مفوضية اللاجئين”: مليون لاجئ سوري في الأردن نهاية 2014، صحيفة "رأي اليوم"، 19 نيسان 2014.

(102)- سكاي نيوز عربية، أبوظبي، الاثنين 3 تشرين الثاني 2014.

(103)- المعتقلون بسوريا بالآلاف، الجزيرة نت، 30/9/2013.

(104)- حصاد أربع سنوات لأبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، 21/3/2015، ص6.

(105)- سكاي نيوز عربية، أبوظبي، الاثنين 3 تشرين الثاني 2014.

(106)- حصاد الانتهاكات في أربع سنوات، سوريتنا برس، العدد 182، 16 آذار 2015.

(107)- أحمد سلهوب: أشهر المجازر التي ارتكبها نظام الأسد ضد المتظاهرين، العربية نت، مجزرة بابا عمرو والصنمين وكرم الزيتون، الثلاثاء 13 آذار 2012.

(108)- مجازر يُتهم بها النظام السوري، الجزيرة نت، 28/5/2012.

(109)- مجازر يُتهم بها النظام السوري، الجزيرة نت، 28/5/2012.

(110)- أحمد سلهوب: مصدر سابق.

(111)- حصاد أربع سنوات لأبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، 21/3/2015، ص10.

(112)- المجازر والهجمات الأدمى في سوريا، الجزيرة نت، الإثنين 11/3/2013.

(113)- علاء الدين السيد: أبرز المجازر التي ارتكبها نظام بشار الأسد منذ انطلاق الثورة السورية، موقع ساسة، 26 كانون الثاني, 2015.

(114)- مجازر يُتهم بها النظام السوري، الجزيرة نت، 28/5/2012.

(115)- المجازر والهجمات الأدمى في سوريا، مصدر سابق.

(116)- المجازر والهجمات الأدمى في سوريا، مصدر سابق.

(117)- المجازر والهجمات الأدمى في سوريا، مصدر سابق.

(118)- علاء الدين السيد: مصدر سابق.

(119)- المصدر السابق.

(120)- حصاد أربع سنوات لأبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، الشبكة السورية لحقوق الإنسان، 12/3/2015، ص14.

(121)- علاء الدين السيد: مصدر سابق.

(122)- حصاد أربع سنوات لأبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، 21/3/2015، ص10.

(123)- سوريا.. إرتفاع ضحايا مجزرة الرقة إلى 170 قتيلاً ، العربية نت، 25 تشرين الثاني 2014.

(124)- صحيفة الحياة، مجزرة لطيران النظام قرب دمشق، السبت 24 كانون الثاني 2015.

(125)- السوريون ليسوا أرقاماً، صحيفة عنب بلدي، العدد 163، الأحد 5 نيسان 2015، ص12.

(126)- الجزيرة نت، السبت 7/3/2015.

(127)- السوريون ليسوا أرقاماً، مصدر سابق، ص12.

وسوم: العدد 623