باب الحارة 5 (تساؤلات مشروعة)

باب الحارة 5 (تساؤلات مشروعة)

م. زياد صيدم

[email protected]

من ارض الشام.. ارض الياسمين.. من مشاهد الوحدة والتضامن ونبذ الخونة والعملاء.. صور جسدت التآخي والتكافل والتضامن والشهامة الشامية.. مشاهد جذبتنا في فلسطين  كما كل الدول العربية على مدار الخمسة أعوام بكل ما فيها من أصالة وعراقة لمجتمعات شامية تأبى الذل والهوان حتى تحرير الأرض وإعلاء كلمة الحق والتوحيد والاستقلال..

من هنا ..من غزة التواقة للوحدة ولم الشمل التائه عبر سنوات الضياع والتشرذم وفقدان البوصلة.. نبرق برسالة شكر وتقدير إلى هذا العمل الدرامي الرائع الذي تابعناه بكل ما نملك من صدق واندماج وأمنيات واحدة.

أم جوزيف الفلسطينية المسيحية مثلت التسامح  الديني على ارض الشام ..وأعطت عنوان المقاومة الفلسطينية في كل مكان طالما كان الاستعمار والمحتل جاثما على ارض العرب .. فهذا التضامن والحماية التي وجدتها في حارة الضبع وحارات الشام ..كان دليلا واضحا على أن الشعوب العربية كلها وخاصة شعوب بلاد الشام العريقة لن تتهاون ولن تفرط بأرضها وحقها وعروبتها..إنها رسالة من الأمة إلى أعداء الأمة...

باب الحارة بكل ما حمله من معاني إنسانية واجتماعية وسياسية قد فرض كثير من الأفكار والأمنيات للإنسان العربي.. فهل تكون مجرد أمنيات وأماني عابره ؟

وهل ستكون مجرد عواطف جياشة دخلت عقولنا وقلوبنا في لحظات عابرة فقط ..أم أن الأمنيات ستكون تحت طائلة المسئولية لكل من أولى الأمر منا ؟.. لتعزيز الوحدة بين أقطارنا وزعمائنا .. فهي أمنيات كل عربي شريف وغيور ومخلص.. وكل مواطن يعيش على ارض العرب وارض الشام التي كتب الله عليها الجهاد إلى يوم الدين..ولأنهم المرابطون في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس كما جاء عن رسولنا الأعظم محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.

إن الهدف السياسي الذي جسده هذا المسلسل السوري الرائع عبر حلقاته الطويلة.. لابد وان يوحدنا ويقوى من عزيمتنا لفرض الوحدة ونبذ الخلافات.. فالعدو يتربص بنا دوما ويرسل بأعوانه بين ظهرانينا.. ليفشل الأمنيات المقدسة والخطوات الوحدوية في مهدها..

فهل نكون على قدر من الحذر والحيطة لكل الدسائس القادمة إلينا من خارج  وطننا العربي الكبير.. ومن أعوان الأعداء بيننا ؟

فلتكن تساؤلاتنا بحجم الأمنيات للشعوب العربية كلها.. والعمل الجاد والمخلص لتحقيقها حتى لا تتحول إلى مجرد أحلام منسية ..

وأخيرا وليس بآخر..شكرا جزيلا من قطاع غزة لكل من قام وعمل وأبدع لتجسيد هذه الدراما السورية الراقية والهادفة.. وخاصة إلى مخرجه ومؤلفه ومشاركيه ومشاركاته من الفنانات والفنانين فردا فردا..إليكم جميعا نوجه الشكر والامتنان العميقين على هذا العمل الدرامي الرائع الذي تابعناه بكل ما نملك من صدق واندماج وأمنيات واحدة..وخاصة هنا في غزة التواقة للوحدة ولم الشمل التائه عبر سنوات الضياع والتشرذم وفقدان البوصلة..أملين الهداية لكل من غرد خارج السرب بان يعود إلى الحاضنة والإجماع لمواجهة عدو لا يرحم ولا يدخر جهدا في كسر قوتنا ومعنوياتنا لتحطيم أمنياتنا وإغراقنا في أوحال المنافع الشخصية وحب الدنيا وبهرجتها .