جمعية المسرح الشعبي تعقد مؤتمرها السنوي الأول

جمعية المسرح الشعبي تعقد مؤتمرها السنوي الأول

انتخاب هيئة إدارية وحديث ذو شجون عن المسرح في فلسطين

توفيق العيسى- رام الله - فلسطين

[email protected]

تحت عنوان ( بالمسرح والإبداع، نعطي الحياة معنا وأمل). عقدت

جمعية المسرح الشعبي لفنون الأداء والتدريب مؤتمرها السنوي الأول يوم الأحد 30/12/2007 في مخيم الأمعري.

وحضر المؤتمر أعضاء الجمعية وعدد من المثقفين والإعلاميين والمسرحيين وأصدقاء المسرح الشعبي ومندوب عن وزارة الثقافة الفلسطينية.

حيث ابتديء المؤتمر بكلمة ترحيبية القتها (ميسون أبو زغيب) باسم جمعية المسرح الشعبي رحبت فيها بالحضور ومستذكرة ملامح المسيرة الفنية للجمعية ، وجاء فيها:

" اليوم يكتمل العام الثاني من عمر جمعيتنا في فلسطين، فطوال عامين من النشاط، وعدد قليل من الأعضاء يعملون بجهد وتفاني ليرسموا صورة الفن الجميل، الفن الملتزم بقضايا الإنسان والحرية، الملتزم بإنتاج أعمال فنية مبتكرة وأصيلة تشهد عليها هذه القاعة وكل من شارك وشاهد هذه الأعمال الفنية. 

.... وكما تعلمون المسرح رحلة شاقة ومغامرة شيقة، وعطاء بلاحدود تمنح من يخوض غمارها سعادة ولذة روحية وإمتلاء، ونحن كتيبة صغيرة في معركة طويلة، بدونكم وبدون مساعدتكم وتأييدكم لن ننجح في جعل من المسرح حاجة يومية للناس ومنارة تهدي التائهين المتعبين لشاطيء الأمل والحب والثقة بالمستقبل.

حضوركم مؤتمرنا يمنحنا الأمل والحب والزاد المعنوي الذي نحتاجه لمواصلة معركتنا، فأهلا وسهلا بكم في بيتكم"

بعد ذلك، ناقش المؤتمر التقرير الإداري والأدبي والذي تضمن إنجازات الجمعية على مدى السنتين الماضيتين، والعقبات التي واجهت الجمعية خلال الفترة الماضية. ثم قدمت الجمعية عرض التقرير المالي المصادق عليه من مدقق الحسابات القانوني.

حيث تمت مناقشة التقريرين من قبل الجمعية العمومية والمصادقة عليهما.

كما قدمت الجمعية فلما مصورا عن أعمال الجمعية اشتملت علىعدد من أعمالها المسرحية والفنية مثل ( مسرحية حفار القبور، الطائر الحزين، أحلام معلقة، لعبة الشاطر، الخطايا،ومشروع الحكواتي وغيرها)

وفي نهاية المؤتمر تمت دعوة أعضاء الهيئة الادارية السابقة لتقديم استقالتهم تمهيدا لانتخاب هيئة ادارية جديدة حيث أشرفت لجنة الانتخابات- بعضوية كل من ورئيس اتحاد كتاب الانترنت  العرب فرع فلسطين عبدالسلام العطاري، أمين سر اتحاد كتاب الانترنت زياد الجيوسي ، وعضو اتحاد المعاقين السيد محمد المصري- على انتخاب الهيئة الإدارية الجديدة والتي فاز بها السادة:

فتحي عبدالرحمن، ميساء الناطور، انيس البرغوثي، ميسون أبو زغيب، محمود طملي، مي عودة وتوفيق العيسى.

كما تخلل المؤتمر حلقة نقاش شارك بها جمهور المسرح الشعبي حيث طرح المشاركون مجموعة أسئلة ملاحظات اشتملت معظمها حول امكانية تطوير عمل الجمعية.

وفي سؤال وجه للمخرج فتحي عبدالرحمن مدير جمعية المسرح الشعبي حول زيادة عضوية الجمعية أجاب:" لاشك أننا نطمح بأن يكون لدينا المزيد من العضوية، لأن لدينا العديد من البرامج التي بحاجة إلى كادر بشري، لذلك نقوم بالتعاون مع أشخاص ليسوا أعضاءا في الجمعية ومن مواقع مختلفة، ولكن يبدو أن هناك أزمة انتماء على كل المستويات، فعندما نطلب من شخص ما أن يكون عضوا في الفرقة يشعر بشي من المسؤولية التي يترتب عليها المزيد من الجهد والالتزام ودفع الاشتراك"

وعن التغطية الاعلامية لأعمال الجمعية أجابت الفنانة سميرة الناطور عضو الهيئة الادارية لجمعية المسرح الشعبي:" كما هو معلوم للجميع أن الاعلام يتجاهل العمل الفني والثقافي بالنسبة للمسرح الشعبي نقوم بدعوة الاعلامين والكتاب قبل عرض اي عمل وعند أي مشروع ثقافي ولكن حضور الاعلام كمؤسسات وافراد ليس بالمستوى المطلوب".

محمد المصري عضو لجنة الاشراف على انتخابات الجمعية تحدث عن أعمال المؤتمر قائلا:" يعتبر المؤتمر خطوة بالإتجاه الصحيح نحو تحسين أداء مجموعة من العاملين في المسرح ونظرة نقدية لفترة العامين الماضيين، فيها الكثير من العمل والمسؤولية لتقييم هذه المرحلة، وهي تجربة جديدة للفرق المسرحية تنحو منحى النقد في عملها."

الفنان طاهر باكير من مدينة نابلس تحدث عن سير الانتخابات وعن فكرة دمج مجموعة فرق مسرحية من مدينة نابلس والمسرح الشعبي تحت مسمى واحد حيث قال:" مؤتمر جمعية المسرح الشعبي م بجو من الدفء والمحبة وروح المسؤولية والنقد بعيدا عن كل ما هو جاف، حيث تمت الانتخابات بشكل ديمقراطي وانتخاب هيئة ادارية جديدة تستحق أن تقود هذا المركب مع الأخذ بعين الاعتبار جهود الهيئة السابقة خلال العامين 2005-2006."

وأضاف باكير:" نحن كفنانين من مدينة نابلس لسنا بعيدين عن أجواء المسرح الشعبي نحن جزء من المكان وننتمي له لذا كان طرحنا أن نخوض بعكس ما هو سائد في هذا الوطن بتوحيد جهودنا والمسرح الشعبي وذلك بالاندماج تحت مسمى يحمل اسم المسرح الشعبي فرع الشمال ومقره مدينة نابلس"

الفنان عبود عبيد تحدث عن ذات الفكرة قائلا:" فكرة الاندماج هي طرح سابق تقدمنا به لجمعية المسرح الشعبي لدمج ( الورشة للثقافة والفنون) في نابلس مع المسرح الشعبي، الآن وفي المؤتمر الذي تم في مركز الجمعية في مخيم الأمعري أعدنا طرح هذه الفكرة ووجدنا آذانا صاغية لذلك".