معقول؟

سلّمت على السيّد النائب الأول، فسألني:

-       متى عدتَ من سفرك؟ الحمد لله على السلامة.

قلت ببرود:

-       الله يسلمك.

سأل: ماذا عندك؟ عندك شيء مهمّ؟

-       هززت رأسي، أن: نعم.

نظر إليّ في اهتمامٍ وقال:

-       هاتِ ما عندك يا أستاذ.

-       قالوا لي في المطار: الطيارة مقفلة، وليس فيها مكان.

-       قلت لهم: معي أوكي، وأنا مسافر في مهمة إلى سفارتنا في جدة.

-       صاح أحد الموظفين: انظر.. كل هؤلاء معهم أوكي، وليس لهم محلات.

-       نظرت إلى الواقفين، فهزّوا رؤوسهم، وكانوا أربعة عشر مسافرًا. صحتُ في الموظّف: سوف أسافر في هذه الرحلة.

وحضر موظّف كبير، ونظر في جوازي، ثم سار بي إلى الطائرة، وفوجئتً أن نصف المقاعد فارغة.

صاح النائب الأول: هكذا؟ في أي يوم؟ في أي ساعة؟

وسكت لحظة، ثمّ صاح: معقول!!

وسوم: العدد 785