مدّعي التقوى

قال لي:

-       أنا أحرص على الصلاة خلف الإمام منذ ثلاثين عامًا، حتى إذا كان في يدي صفقة أجني منها ذهبًا، وسمعتُ الأذان، تركتها وأسرعت إلى المسجد.

وفي أول اختبار تبيّن لي كذب ذلك الدعيّ وخيانته لأخيه الذي يعمل عنده.

هاتفته وقلتُ له:

-       خذ مني هاتين النصيحتين:

الأولى: أن تحلق لحيتك الكثّة هذه.

والثانية: ألا تحدّث الناس عن صلاتك وحرصك على أدائها جماعة.

سأل: لماذا؟

أجبت: لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وصلاتك لم تنهك عن السرقة حتى من أخيك، وخيانته، فكيف لا تسرقني وتخونني أنا الغريب، وغيري من الغرباء؟!

وسوم: العدد 788