بهاء وأقاصيص أخرى

بهاء

بدأ مبكرا في مارثون العزّة والشّرف، يتصدّر الجموع،  ابتسم حين حاذاه شابّ في مقتبل العمر،ضرب كتفه بكتفه، ذهل كيف أستطاع أن يلحق به...ومض وميض الشّهب، ارتقى غيمة سبقه إلى خط النّهاية.

تنظير

أسهب ذلك الشّيخ في تبيان فضل الرّفق ولين الجانب، وأتى بكثير من الأمثلة على ذلك... قفز واقفًا بغضب يشير بيده لأحدهم  إجلس يا أخي، صلّ على النّبيّ..أنا قلت الأسئلة بعد الدّرس ألا تفهمون؟  

ديْن

كم كره ذاك الشّاب المغامر المتهوّر أباه الهادئ الملتزم بالخلق، معتبرا إيّاه سبب فقرهم وتخلّفهم، سار في الدّنيا كالذي يتخبّطه الشّيطان من المسّ، جمع المال من كلّ صوب، حاز كلّ أسباب الغنى في فترة وجيزة، تزوّج وأنجب ولدا كان يعتبره كلّ شيء في حياته، ذات يوم خرج بسيّارته ذات الدّفع الرّباعي سمع صرخة زلزلت كيانه تحت عجلاته...كان ابنه.

قادة

أخذ شيخ الفضائيّة الشّابّ يلقي درسه عن الجهاد، يرغي ويزبد أمام مرآة غرفة نومه الفاخرة، مرّة يلحس ريقه المتطاير على حواف شفتيه، ومرة يصفّف شعره بيده، ويتابع إشارات يديه وأصابعه، ويوزع نظراته ذات اليمين وذات الشّمال، فتحت أخته الباب فجأة فقفز مرعوبا، تمالك نفسه ثم صاح بها أين أدب الإستئذان يا أختاه؟

حيرة

ذاك الأب الذي حصَّن أبنه بالدّين من الإنحراف المتفشّي في المجتمع، يتمزّق قلبه عليه بعد زجِّه بالسّجن بتهمة الإرهاب.