فيسي لا يهدأ

وئام البدعيش\ سوريا

[email protected]

حبيبي بحياتك شغلي كثير، وفيسي لا يهدأ, ولدي إشعارات متراكمة, يتطلب الرد عليها أيام. لذلك، حباب لا تلمني إذا لم أرد عليك في الوقت المناسب، فأنا كما تشاهد مشغولة جداً, وحتى جوالي أصابته البحة من كثرة الإشعارات والتنبيهات الواردة …

فقال لها بعد هذا الموشح الذي سمعه: آها إذاً إلى الآن لم تقرئي رسالتي الأخيرة لكِ

فقالت : الصراحة لا, ولكن وعد مني, في اللحظة التي سأشبك بها على شبكة, سأقرأ كل الرسائل دفعة واحدة وسأتمزمز بها  وسأبعث لكَ بمثلها أو أجمل منها ...

قال لها: اقرئي على أقل من مهلك, وتلذذي ما استطعتِ إليه سبيلا ..

وعندما وصلت إلى البيت, بدأت أصوت الإشعارات تقصف في جوالها بشكل متواصل. وبما أنها وعدته للمرة الألف, ولا تريد أن تخل بوعدها هذه المرة, ذهبت مباشرة إلى رسائله متجاوزة كل الرسائل التي لم تٌقرأ قبلاً. وعندما وصلت وفتحت وقرأت, صدمت وارتخى فكها السفلي حين قال : "… ففيكي من الغباء ما لا يحتمل وصفه .لذلك من الآن فصاعدا أنتِ بفيسك, وأنا بفيسي, ويا فيس ما دخلك شر… "

فغضبت منه غضباً شديداً, جعل من فكها المرتخي يشتدّ, وكتبت بما تبقى من ضوء في عينيها, وصواب في رأسها: الحق علي أني تنازلت وتكلمت مع شكلك ( وكتبت شكلك بالعامية لتقلل من شأنه ) سوف أحظرك كما حظرت الذين من قبلك لعلكم تعلمون ( وجمعت آخر كلمة للضرورة الشعرية ).. و أرسلت الرسالة ..

ولكن للأسف الشديد أعلمها الفيس بما معناه, أن صاحب هذا الحساب قام بحظرك نهائياً…