نهايات

حسين رشود العفنان

نهايات

حسين رشود العفنان ـ حائل الطّيبة

[email protected]

 (1)

***

انتهتْ لِحيته بعدَ أولِ مقصٍّ ذاقَ أطرافها.

(2)

***

صارتِ الفاتناتُ جمادًا في عينيه وقلبه، بعد أن فكّرَ بصدقٍ في الزّواج.

(3)

***

انتهتْ علاقته بجاره حينَ وضعَ رقما سريًّا لشبكته.

(4)

***

بعد مرض رُوحيِّ خسر فيه زوجتَهُ، ولحظاتٍ لا تُسْتَردُّ من عمره ،

آمنَ بقوة القرآن في الشفاء، فأصبح لَصِيقًا به يتلوه ويتلذّذ بحروفه.

(5)

***

انتهتْ علاقته بصديقه في موقع شَبَكي

بسبب خلافٍ في قضية سياسية فيها ألفُ رأيِّ.

(6)

***

انتهتْ علاقتُهُ بالدُّيون، حينَ وطئ البطاقةَ الائتمانية بقدميه.

(7)

***

انتهتْ علاقته بخالتِهِ حين عاتبتْهُ علانيةً:

لم أركَ منذ زمن؟ لم هذه القطيعةُ؟

(8)

***

بدأ قلقه يَتَهَاربُ ـ قلقه الذي أهلكه سنين متطاولةً ـ حين آمنَ بأنه بحاجةٍ إلى علاج نفسي سلوكي.

(9)

***

تفكّكَ حياؤه وإيمانه بعد تعيين أولِ فتاةٍ في قسمه.

(10)

***

انتهى خوفُهُ الذي لازمَهُ سنواتٍ بعد اتصال هاتفي قصير من والده بمدير المدرسة.

(11)

***

ذهبتْ غيرتُهُ على حجابِ زوجته بعد عودتهما من سَفرة أوروبية.

(12)

***

انتهتْ صحتُهَا وتهاوتْ قوتُهَا، حين جَلَبَ لها أبناؤها خادمةً مخلصة نشيطة.

(13)

***

ترك التبذيرَ والسَّرَفَ بعد أول بضاعةٍ باعها.

(14)

***

انتهتْ علاقته بالحياة، حينَ رفض أن يفتحَ الطريقَ لسيارة شابٍ عَجِلٍ طائش.