جَمَعَ الشّقاء

حسين رشود العفنان

جَمَعَ الشّقاء

( قصص قصيرة جدا )

حسين رشود العفنان ـ حائل الطّيبة

[email protected]

(1)

***

هو : قيّد خطواتِهِ حين عقد عليها زوجة ثانية.

وهي : تحررتْ من أنيابِ الوَحدة والعنوسة حين قبلتْ هذا الرباط.

(2)

***

تجرحُهُ الكلمةُ ولو خرجت من ضمير أبيض، وتبقى سنوات تأكل بواطنه، من ألمها يحدث أبناءه وأبناء أبنائه، لكن الذين جرحهم بكلماته لا يُحصون.

(3)

***

جَمَعَ الشقاء، يعملُ حارسا في بنك ربوي.

(4)

***

هو: لَصِقَ بالجدار وضمّه

وهي: توسطتِ الطريق.

(5)

***

كانت سماء صافية، وقطرةَ مزن عذبة، تُقبل على كل شيء في دنياها بوجهها وقلبها ..

نفضها كهرب الغسالة ..

وذاقتِ السكينُ بياضَ يدها ..

وعضّها باب الشارع .. 

ونتفها أخوها الصغير..

فانْقَبَضتْ!

(6)

***

كلّما تقوّت علاقته بأحد بثَّ في أذنه: 

أنا كنت في الماضي: خفيف الصلاة، 

وأحب (أفلام) الجنس، 

وفي هاتفي أكثر من مئة فتاة!

(7)

***

تبخّر إخلاصه حين قال بتباهٍ في سريرته: أنا مخلص!

(8)

***

قُضّ بيته، ومزِّقت زوجته، وذبحت ذريته، ومرَّغت أنفاسه في التراب..

لكنه خُلّد في سطر أدبي مغمور!

(9)

***

جارنا العاميّ :

باكر شروقَ الشمس ، قاصدا الجامع !

أما جارنا الذي يطلب العلم منذ سنوات :

فدخلَ الجامع قبل الإمام بدقائق !

(10)

***

كانت هوايته التي قضّى فيها أجمل أيامه، سببا في قتل حياةِ أبنائه وجمالِها.

(11)

***

يتقبّض وجهه حين يقابلني في دَخْلِي وفي خَرْجِي، فأسنانُهُ البيضاء حرامٌ عليَّ، لكنه انبسطَ لي أخيرا حين درّستُ ابنه.

(12)

***

وجد ثَغرةً قُرب الإمام، فسدّها 

وترك ابنه لَصِيقا بي فطيّرَ خشوعي وصحتي!