مشوار الصمت

خرجت متمردة من منزلها..احست برائحة شواء لحمها..عصف بها القهر والجهل...قالت في سرها.. النور سيحررها من عبوديتها...سأطرد الصمت. ..سأطرد الرعب.. تطلعت عيناها إلى الى قنديل حضارة امتها.بين صور الدماء وبكاء الأنهار،..نجح الملل في اعتقال حواسها،..تراءى لها الغموض وهو يسبح في وحل العروبة،..جلست على كومة ألم،.أمسكت بخلايا جسمها،..حزنت فقد أكلت السنون بعضها... رأت الناس خلف سياج الأشجار.. وقد تبللت عيونهم بالعبرات...وسمعت شدو الأشجار الحزينة..تردد شجن الرعاة...مر أمامها جبان يلبس ثياب الحماقة...يحرك عصاه كأنها ثعبان... .شكله مقزز فاستعاذت من الشيطان...أبخرة قلبها كسرت كل زجاج....

اقترب منها خيال صديقها....نهرته..وقالت..له..لاتعطني يداك...لاتقامر باسمي....أنا صوت الصمت الصمت الأبيض..أتنفسك بحماقة....فالقلب سياجه الفرسان...

وسوم: العدد 709