كنّا متل أحجار الشطرنج!

صديقٌ لي من أيام الطفولة، كان قد انتسب - منذ عهد الشباب الأول - إلى الحزب مؤمنًا بمبادئه القومية والاجتماعية، ونَشط فيه نشاطا، فلما كان استلام الحكم كافووه بما يستحقّ من المناصب الرفيعة، وفي تعاقب الحوادث والأحداث وجد نفسه مغضوبًا وفي غَيابة سجن عميق، وما أطلقوه إلا بعد أن وقع على تعهّد بالكفّ عن ممارسة الحزبية والإقلاع عن السياسة بتاتا... فانزوى في بيته، وكفّ.

زرته... وفي جلسة استرجعنا فيها ذكريات الطفولة، سألته عمّا كان منه وعمّا صار إليه؟ فقال بإيجازِ مَن لا يستطيع البوح: «كنّا متل أحجار الشطرنج!».

وسوم: العدد 721