أي مستقبل مجهول رهيب ينتظر سوريا؟

عمليات [مسخ] سوريا : المكان والسكان !

   هل يجمعون الرافضين للجريمة والظلم في إدلب تمهيدا لإبادتهم؟!      

       مأساة سوريا تزداد تعميقا وتعقيدا؟؟ بدل الحل !

أكثر من عام على كيماوي (عين شيخون)..وكل التوعدات والتعهدات ... تبخرت! والعالم يتعامى عن الجرائم المستمرة والمتكررة !

وتحديا واستهتارا بالعالم: كيماوي جديد مبيد .. على دوما المنكوبة!

إدلب ... سوريا الصغرى وموطن المهجرين الأكبر حيث ترى بريق الثورة!

بعد قمة أنقـرة... الحمم الروسية والسورية تستهدف مدارسها ومساجدها !

هل يستديرون عليها لإبادة من فيها؟! لتكون آخر فصول المأساة السورية؟

 عصابة الشبيحة الطائفية .. بعد أن فقدت أكثر من ثلاثة ارباع القطرالسوري لصالح الثورة الشعبية .. استعادت أكثر من نصفها بذراعين أجنبيين استعماريين طامعين[ سلافي روسي – وصفوي فارسي]!

.. وشارك الغازيان المستعمران في جرائم إبادة الشعب السوري وتدمير وطنه ..بكل ما أوتيا من قوة ..وعملا دائبين على بناء الدولة الطائفية النتنة!.

   لقد لعبت روسيا [بالذات] أدوارا مشبوهة في عمليات الفرز والتهجير الطائفي ..وضرب معظم مرافق المناطق السنية الثائرة ..وخصوصا ما تجرم القوانين الدولية وحتى قوانين الحرب المساس به- كالمرافق الطبية –التي دمرت روسيا معظمها؛ والمدارس والمساجد ..والأسواق وأماكن تجمعات المدنيين ومرافقهم!

..كما أيدت روسيا وإيران – وتسترتا على إبادة الشعب السوري بالأسلحة الكيماوية- وحمت روسيا – بالفيتو وغيره –إدانة أو عقاب شبيحة النصيرية الكيماويين! –

...وآخر الجرائم الكيماوية – محاولة إبادة ما تبقى من المسلمين في بقايا الغوطة الشرقية – وفي دوما المنكوبة بالذات-!..والعالم لا يأبه –إلا للتغطيات ..أو حسب مصالحه!

.. وبكل وقاحة وصفاقة ينكر أو يتجاهل [ البلطجي بوتين الذي يرأس السلاف ] ويتنكر لضربات الكيماوي نافيا أن يكون نظام حليفه [ بشارالكيماوي] مسؤولا عنها!.. فهل إذن قواته هو هي المسؤولة؟..أم أن قوى خفية أخرى ضربت دوما وغيرها- عشرات المرات بالكيماوي القاتل؟.. أم أن الناس البسطاء المحصورين هناك قتلوا أطفالهم ليتهموا الغزاة والمجرمين؟

..وإن لم يكن كيماوي كما يزعمون فمن أين كل تلك الضحايا وأكثرهم من الأطفال؟!

..وقد فاز الروس بضغوطهم ووساطاتهم .. لتفريغ دوما ليطبق الشبيحة على من بقي فيها ولم يستطع الهجرة .. تقتيلا وتعذيبا وإهانة وهتكا وفتكا .. حتى يلقوا فلولهم في أي مكان بعيدا عن الجيتو المخصص للصفوية الرافضية والنصيرية!!

 لم ينتظر نظام الشبيحة النصيرية طويلا..فقد أصدر رئيسه [ بشار الكيماوي] القانون 10 لسنة 2018 ..الذي قضي بنهب أراضي المهجرين( السنّة) !.. وإعادة إعمارها – بعد أن دمروها بغاراتهم وغارات روسيا السلافية- حسب مخططات تنظيمية جديدة !!

... وكما يقول فيصل القاسم:( وستحذف جميع الحقوق العائدة لأصحاب الأرض الأصليين من القيود العقارية وكأنها لم تكن. باختصار شديد، طرد أصحاب الأرض منها، وإلغاء حقوقهم فيها، وتحويلها إلى مناطق سكنية جديدة بسكان جدد تماماً من طوائف وقوميات جديدة. بعبارة أخرى، يصبح التغيير الديمغرافي والعمراني حقيقة تفقأ العيون، إن ما نراه الآن في سوريا من إعادة توزيع وتطهير ديمغرافي وإزالة مدن بأكملها عن الخارطة لم يعد بحاجة إلى أي براهين بعد أن راح الجميع، وعلى رأسهم النظام وحلفاؤه يقطّعون سوريا ويعيدون تركيب خارطتها البشرية والعمرانية بسكين حاد جداً، وعلى مرأى ومسمع الجميع، لا بل إن الأمم المتحدة تبصم بحافرها على الخرائط الجديدة كما شاهدنا في داريا والغوطة، حيث أشرفت شخصياً على تهجير السكان الأصليين إلى شمال سوريا رغم أنهم عاشوا في ريف دمشق لمئات السنين. لاحظوا كيف تم حرق السجلات المدنية وتهجير سكان حمص من المسلمين السنة وعددهم أكثر من مليون، ولم يُسمح لهم بالعودة إليها. لاحظوا  كيف اندفع حزب الله وداعموه الإيرانيون إلى السيطرة على مدينة القصير في محافظة حمص، وطردوا أهلها قبل سنوات كي يؤمنوا مناطق حزب الله في لبنان ويدمجوها بالمناطق السورية. )

.. وقد تركت السيطرة في إدلب- لجبهة النصرة – ربما لإعطاء الحجة للغزاة وعبيدهم لتدميرها وإبادة سكانها المتجمعين من مختلف بقاع الوطن السوري هربا من فظاعات المجرمين!! وتعمدا منهم ومن [وكيلتهم التهجيرية التدميرية- روسيا] للتفريغ والفرز الطائفي – ولو مؤقتا! كما حصل في الزبداني والقلمون وحمص وحماة ومحيط دمشق وغيرها!

.. ونظام النصيرية الذي كان قد اقتنع – قبل التدخلات الأجنبية بمناطق النصيرية مع اللاذقية دولة بديلة .. والذي استعاد له الغزاة الروس والفرس معظم سوريا .. يتطلع للسيطرةعلى البقية – ولو تطلب ذلك إبادة أو تهجيرالمزيد من آلاف – بل مئات الآلاف- من السوريين (السنة )..وليس ذلك بمستغرب على عصابة تحكم بلدا كريما وتدمره وأهله ..وقد أبادت نحو مليون ..وهجّرت أكثرمن نصف الشعب ..ودمرت –نحو ثلاثة أرباع البنيان والمرافق..إلخ

..ولذا فتطلعات الشبيحة الآن إلى مناطق درعا والجنوب .. ليُصَفوّا من فيها من المقاومة .. ثم قد يستديرون إلى الشمال – وإدلب بالذات .. لتصفية و – ربما – آخر الحسابات ..مع طالبي الحرية والعدل والكرامة وحق العيش في وطنهم !!

  فلقد باتت محافظة إدلب في الشمال السوري، أكبر موقع جغرافي يشمل سوريين من غالبية المدن والبلدات التي ثارت ضد النظام السوري في آذار عام 2011، لتصبح إدلب، موطناً بديلاً لمهجري حمص، وريف دمشق، وغيرها، فيما لا يزال مستقبل المحافظة المتموضعة في الشمال من البلاد مجهولاً، وكذلك هو حال المدن التي تم تهجير السوريين منها.  يقول أحد المهجرين من ريف دمشق : في كل بلدة أو مدينة من محافظة إدلب، يمكنك مشاهدة سوريا بأكملها، والجميع ها هنا يساعد الجميع وفق استطاعته، ولكن يمكنك أيضاً تلمس الحزن في حديث أي شخص تلتقيه، وآلامه من التهجير القسري الذي فعله النظام السوري بحقهم».

وأضاف: «ما أجمله من شعور، أنك ترى بريق الثورة السورية في محافظة كاملة، والجميع هنا يساعد الجميع، وفي الوقت ذاته تأخذ نفساً عميقاً عندما تدور النقاشات مع الأهالي عن المستقبل المجهول الذي يحاك لإدلب الخضراء على يد الحلف الروسي الإيراني والأسد». وأضاف، هجّرنا النظام السوري بدعم من القوات الروسية من الغوطة الشرقية، ولكنهم «لم يحرموا المهجرين نحو إدلب مع من يقطنها من الغارات الجوية، فأصوات الطائرات لم تفارق الأجواء، وأصوات الصواريخ لا تعرف ليلاً ولا نهاراً». مصادر محلية، أكدت أن الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري وأخرى روسية، هاجمت إحدى عشرة مدينة وبلدة في محافظة إدلب شمالي سوريا، خلال وبعد القمة الثلاثية التي شهدتها أنقرة بين تركيا وروسيا وإيران، على مستوى الرؤساء. جميع المدن والبلدات التي تم استهدافها في إدلب، هي مواقع موضوعة ضمن قائمة مناطق خفض التصعيد المتفق عليه في العاصمة الكازاخية أستانة بضمانة روسية إيرانية تركية، إلا أنها على أرض الواقع وضعت على لائحة الاستهداف الجوي من قبل النظام السوري والمقاتلات الروسية. تكثيف الهجمات الجوية، يأتي بعد أقل من يوم واحد فقط على إعلان الدول الضامنة «تركيا – إيران – روسيا» في أنقرة، عن إعلانها نهاية الحرب في سوريا، وطال القصف مساجد ومدارس فتحت أبوابها لاستقبال مهجري الغوطة الشرقية، ومن أبرز المناطق التي تم استهدافها هي «كفر نبل، جسر الشغور، سراقب، البارة»، كما تم استهداف منشآت خدمية وبنى تحتية في القصف الجوي. واستهدفت الغارات مراكز طبية ومستودعات إغاثية، تعمل على تقديم خدمات إنسانية لمهجري الغوطة الشرقية، فيما قتل عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، وأصيب العشرات خلال الحملة العسكرية الجوية التي تشنها المقاتلات الروسية والسورية على إدلب!. من جهتهم تظاهر قرابة مئتي مدني سوري، أمام نقطة مراقبة عسكرية تركية جنوب شرقي إدلب، لمطالبة تركيا بتسريع إدخال قواتها إلى بقية النقاط في المحافظة لحمايتها من قوات النظام السوري وحلفائه، حيث يتخوف الأهالي من حملة عسكرية يستعد لإطلاقها النظام السوري على أرياف إدلب مدعوماً بقوات برية إيرانية وغطاء جوي روسي.

.. والعالم صامت لا يبالي ..كأنه يتفرج على مباراة كرة قدم- بل أقل تفاعلا وحماسا!!

   وتفرق الثوار وتشرذمهم- وتخلي معظم داعميهم عنهم يفتح الباب نحو مستقبل [مجهول ومهول] ينتظر سوريا ..وخصوصا إدلب ..ومن فيها!!  

وسوم: العدد 772