حكم المصالحات مع النصيرية ..!

[فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فيمن صالح التتار نموذجاً]

ظهرت الآن في الشام صورة من الخيانات بين صفوف المجاهدين تحت مسمى "المصالحات"، حيث يكون الرجل في صف المجاهدين أو الثوار، ثم ينقلب بسلاحه إلى صف النصيرية الكافرين، ليقاتل معهم المجاهدين ويحارب الدين.

هذه الحالة وُجِدَ ما يشابهها في زمن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، حيث كان البعض ينقلب عن صف المسلمين إلى صف التتار ليشاركهم في قتال المجاهدين، فأفتى رحمه الله بكفرهم وردتهم.

قال رحمه الله فيمن صالح التتار وقفز إلى صفهم يقاتل المسلمين والمجاهدين: (فمن قفز عنهم -أي المجاهدين- إلى التتار كان أحق بالقتال من كثير من التتار؛ فإن التتار فيهم المكره وغير المكره، وقد استقرت السنة بأن عقوبة المرتد أعظم من عقوبة الكافر الأصلي). [مجموع الفتاوى، 28/534].

وقال أيضاً: (كل من قفز إليهم -أي التتار- من أمراء العسكر وغير الأمراء فحكمه حكمهم، وفيهم من الردة عن شرائع الإسلام بقدر ما ارتد عنه من شرائع الإسلام.

وإذا كان السلف قد سموا مانعي الزكاة مرتدين -مع كونهم يصومون ويصلون ولم يكونوا يقاتلون جماعة المسلمين-، فكيف بمن صار مع أعداء الله ورسوله قاتلا للمسلمين؟!.

مع أنه والعياذ بالله لو استولى هؤلاء المحاربون لله ورسوله المحادون لله ورسوله المعادون لله ورسوله على أرض الشام ومصر في مثل هذا الوقت لأفضى ذلك إلى زوال دين الإسلام ودروس شرائعه). [مجموع الفتاوى، 28/530-531].

وسوم: العدد 784