الوجه الآخر لهجمات الحادي عشر من ايلول ٢٠٠١

المقدمة - الجزء ١ من ٢ 

المقدمة:

في يوم الثلاثاء الموافق ١١ أيلول / سبتمبر ٢٠٠١ م  تم تنفيذ هجوم مفاجئ على اهداف أمريكيه هامه عن طريق إختطاف طائرات مدنيه من مطار جون كنيدي .

 تمت أول هجمة في حوالي الساعة ٨:٤٦ صباحا بتوقيت نيويورك، حيث إصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي. 

وفي حوالي الساعة  ٩:٠٣ إصطدمت طائرة أخرى بالبرج الجنوبي. وبعد ما يزيد عن نصف الساعة إصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاجون. أما الطائرة الرابعة فكان من المفترض أن تصطدم بهدف رابع، لكنها أُسقِطت فوق ولاية بنسلفانيا قبل الوصول للهدف  الذي لم يُعرف على وجه الدقه طبيعته وموقعه! الا ان العمليه الأكثر إثارة كانت بلا شك إصطدام الطائرتين ببرجي نيويورك بفارق زمني بسيط بينهما كما أسلفت أدى إلى إنهيارهما إنهياراً حراً بعد فتره وجيزه إضافة الى إنهيار البرج الأقصر رقم ٧ القريب منهما رغم عدم إصابته إصابة مباشره في هذا الحادث  

ونتيجة لهذه الضربه فلقد سقط في نيويورك ٢٩٧٣ ضحية و٢٤ مفقودا، بالإضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.

وقبل ان أغوص في التحليل العلمي للحدث نفسه لنشرح نظرية هامه تقوم على فكرة ايذاء العدو لنفسه بشكل موجع احياناً لتحقيق مكاسب أهم وأعظم .

يكفي للبرهان على ذلك بمثالين :

المثال الاول : حدث في العراق في أوائل عام ١٩٥١ 

حيث بدأت سلسلة من التفجيرات استهدفت أماكن يهودية عامة ومعابد لهم ذهب ضحيتها مئات من اليهود  وأعلنت الحكومة العراقية في ٢٦ حزيران  ١٩٥١ عن اكتشاف خلية تجسس في بغداد يديرها أجنبيان يتبعان مخابرات بريطانية واسرائيلية ،  ألقي القبض عليهما، وهما يهودا تاجر، ومواطن بريطاني يدعى روبرت رودني وكان عميلًا للموساد.

وقد حققت تلك التفجيرات الغرض الذي توخاه من كان وراءها. فبعد أول اعتداء بالقنابل، أخذ الآلاف من اليهود يصطفون أمام مكاتب التسجيل للهجرة.بضغوط خارجية معللة ذلك بان بقاء اليهود في العراق اصبح يشكل خطراً على حياتهم. 

  المثال الثاني : خططت المخابرات الامريكية لاغتيال  الجنرال محمد ضياء الحق حاكم باكستان القوي الذي حكم باكستان من عام ١٩٧٧ وحتى عام ١٩٨٨ دون جدوى  حيث كانت امريكا تخشى منه كونه كان رائداً في تحديث جيش باكستان وابو القنبله الباكستانيه بجداره ، فلم يكن يستمع الى اراء الأمريكيين التي لا تنسجم مع مصلحة بلده،  حاولوا التخلص منه ففشلوا، ولم يكن امامهم سوى التضحيه بالسفير الأمريكي بباكستان، واطمأن ضياء الحق الى وجود السفير الى جانبه في طائره عسكريه اثناء رحله تفقديه لقاعده عسكريه.

. كانت المهمة بمنتهى السرية رافقه فيها  بعض كبار قادته، والاهم مرافقة السفير الأمريكي في باكستان أرنولد رافيل والجنرال الأمريكي هربرت واسوم  مما أعطى طمأنينة للجنرال ضياء الحق  . كان هدف المهمة اجراء تجارب على دبابات امريكية جديدة ، انتقل الرئيس ومرافقيه إلى مطار بهاوالبور لينتقلوا منه إلى مطار راولبندي واستقلوا طائرة خاصة. وما إن أقلعت الطائره، حتى سقطت محترقة بعدما انفجرت قنبلة بها وتناثرت أشلاء الجميع محترقة.فقتل الجميع بما فيهم السفير الامريكي والجنرال واسوم.

يكفي هذين المثاليين اللذين يبينان نظرية المؤامرة على الذات لتحقيق مكاسب اعظم ، ومامؤامرة نيويورك الا مثالاً اخر على مؤامرة امريكا على نفسها لتحقيق غايات اعظم فما حصل بعد المؤامرة مازلنا نعيش اثاره حتى الان .

الجزء الاول  :  

.اعزائي القراء

 بعد ايام  ستحل الذكرى السابعة عشر  لما أصطلح على تسميته بغزوة نيويورك وواشنطن والذي أُتهم فيها تنظيم القاعده بقيادة أسامه بن لادن ومساعده الدكتور ايمن الظواهري وكانت ردود الفعل لهذه العمليه في حينها في الدوائر الغربيه سريعه ومُنظمه بل ومسبقة الترتيب فبعد اقل من اربع وعشرين ساعه على هذه الأحداث أعلن حلف شمال الأطلسي أن الهجمة على أية دولة عضو في الحلف هو بمثابة هجوم على كافة الدول التسع عشرة الأعضاء. وكان لهول العملية أثرا على حشد الدعم الحكومي لمعظم دول العالم للولايات المتحدة ونسي الحزبان الرئيسيان في الكونغرس ومجلس الشيوخ خلافاتهما الداخلية. أما في الدول العربية والإسلامية، فقد كان هناك تباين شاسع في المواقف الرسمية الحكومية مع الرأي العام السائد على الشارع الذي كان إما لا مباليا أو على قناعة أن الضربة كانت نتيجة ما وصفه البعض بالتدخل الأمريكي في شؤون العالم.

اعزائي القراء

    لقد كان لسقوط البرجين سقوطاً حراَ مادة بحث للعلماء الأكاديميين  لدراسة ظاهره فريده علمياً بأن ينهار بناء إرتفاعه ٤١٥  متراً على نفسه لترتطم قمته بالأرض بعد تسع ثوان فقط نتيجه لإصطدام قوه عموديه وهي جسم الطائره على محور البناء في احد الطوابق العليا من بناء مصمم بعامل أمان مرتفع  ضد الرياح الشديدة السرعه والهزات الأرضيه والتي هي اخطر بكثير من إصطدام طائرة بسرعة ٣٠٠ كم في الساعه نظراً إلى ان الهزه الأرضيه  تؤثر بقوة قص ( shear forces ) في اساسات البناء. لقد كان لكيفية السقوط وإنهيار مبنى مجاور بنفس الطريقه مع ثغرات اخرى حجة دامغه على الرواية الرسميه المُسَلّحه بآله إعلاميه هائله سبباً قوياً لدي المهندسين والدارسين  للقيام بدراسات علميه تُبرز ثغرات الروايه الرسميه التي وجهت إتهامها مباشرة لتنظيم القاعده المتمركز في افغانستان حيث لم يكن له أي إمتدادات في دول أخرى في حينه.وبدأ إسم القاعده يشق طريقه عبر الغبار بسرعة هائله ليتصدر الأخبار العالميه 

اعزائي القراء

بحكم عملي ضمن إداره متخصصه في إنشاء وتصميم مباني حكوميه لمدينة نيويورك, فقد كان لإدارتنا دوراً هاماً مع إدارات أخرى  بإجراء التعاقدات السريعه مع مقاولين متخصصين في إزالة عشرات الاف الأطنان من الأنقاض عبر ناقلات ضخمه الى المقالب التي تم تحديدها من قبل إدارة مدينة نيويورك وتم تقسيم العمل مع مؤسسات أخرى وعلى مدار اربع وعشرين ساعة يومياً , ولقد حققنا نجاحاً ممتازاً في تأمين المنطقه وتنظيفها في وقت قياسي.

     لقد كان من نتائج هذا الفعل تجرؤ إدارة بوش ومجموعته الأربعه على شن حروبهم ضد العالم العربي والإسلامي متسترين بحروبهم ضد الأرهاب والأرهابيين فكانت ضربة مدبره لإستيلاء العالم الغربي على مقدرات الأمتين العربيه والإسلاميه تمشياً مع طموحات المخططين الإستراتيجيين الأمريكيين في كتاباتهم بأن القرن الواحد والعشرين يجب ان يكون قرناً امريكياً.وبالفعل فلقد تحركت امريكا بسرعه بعد الحادث فأحتلت افغانستان واتبعتها بإحتلال العراق وتمركزت القوات الأمريكيه في الخليج وبنت قواعدها هناك لإقامه طويلة الأجل , ثم تماديها بعد ذلك في تقسيم السودان واليمن وتسلطها على القياده المصريه الضعيفه اصلاً والمتحالفه مع مخططات التوسع الامريكي في المنطقه لإبتزازها بقدر ماتستطيع وتهديد الفلسطينيين بقبول الذل الإسرائيلي وبالإكراه  

 اعزائي القراء هذا بعض ما حققته الإدارات الأمريكيه عن طريق أحداث ايلول / سبتمبر ,اما ماحققه اليمين الأمريكي والأوروبي المتطرف وعلى النطاق الشعبي المنقاد بتأثير اللوبيات المعاديه للأمه العربيه والإسلاميه والمدعومين بآله إعلاميه هائله فكان بث موجة حقد ضد العرب والمسلمين عموماً وتجرؤهم لأول مره ببث رسومات كاريكاتيرية للرسول  عليه السلام وتصريحات بابا الكاثوليك المشحونة بالحقد والهجمات على المراكز الإسلامية والشتائم على جدران مباني هذه المراكز وبالمظاهرات والحملات السياسية لمنع بناء المساجد أو توسعتها ومنع الأذان وإقامة المآذن للمساجد في اوروبا وإغتيال شهيدة الحجاب  المصرية السيده مروه الشربيني على يد مجرم محترف  في المانيا وفي قلب المحكمه وامام رجال الأمن ومحاولتهم لحرق القرآن الكريم في فلوريدا في ١١ من شهر إيلول بمناسبة الذكرى التاسعه لأحداث سبتمبر من قبل فئة يهودية مسيحية يمينية متطرفه... كل هذا واكثر أعزائي القراء كان سببه المباشر احداث ١١ أيلول / سبتمبر٢٠٠١ . بعد كل هذه النتائج والمخطط لها بإحكام والتي تدحرجت مباشرة وبشكل منسق بعد تلك الأحداث  تكشف عن منفذ تلك الفعله الشنعاء وتفصح عن اسم بوش وعصابته التي قادت لشن الحروب القذره تحت مسمى محاربة الإرهاب علماً ان بوش لا يعدو عن كونه سوى حلقه في مخطط تآمري طويل .هنا كان على العقل البشري ان يتحرر بعد هذه السنين الطويله من طاحونة الإعلام الرهيبه المدعومه بتوجيهات الإدارات الأمريكيه المتعاقبه ليكشف عن الحقائق دون مواربه. لقد آن الأوان للعقل البشري المخنوق بالعباءة الصهيونية الأمريكيه ان ينطلق من عقاله تاركاً للعلم ان يحتل مقعده المتقدم بدل الإعلام الطاغي وأن تحتل الأسماء الأكاديمية  اللامعه مقاعدها بدل اولئك المحللين الإخباريين الحاقدين والتابعين لجهات معروفه .ثم ليعلنوا الحقائق للعالم,وبالفعل فقد نشط العلم والعلماء في تقصي اسرار هذا الإنهيار للبرجين فقضوا شهوراَ يدرسون الوقائع بكل صبر حتى تمكنوا من دحض المؤامره. 

اعزائي القراء ...

في الحلقه الثانيه والاخيرة  سأبرز دور العلماء والمتخصصين في تكذيب الروايه الرسميه التي قادت لتضليل  الرأي العام العالمي...فإلى اللقاء مع تحياتي

وسوم: العدد 788