موقف الحكام العرب من هجمات شارلي إيبدو في فرنسا والهجمات على المساجد في نيوزيلاندا

اتقدم  اولاً بالتعازي القلبية لضحايا العملية الإرهابية والتي نفذها إرهابي متطرف ضد مسلمين مسالمين يؤدون واجباتهم الدينية في مسجدين في نيوزيلاندا  راجين الله ان يتقبلهم برحمته وان يلهم  عوائلهم الصبر والسلوان.

اعزائي القراء ..

شعورنا واحد من كل ضحايا الاٍرهاب وكل منفذي الارهاب فهؤلاء يرضعون من ثدي واحد فكما المتنا جريمة المساجد في نيوزيلاندا المتنا ايضا الجريمة الارهابية التي نفذها ارهابيون في شارلي إيبدو في فرنسا  فالإرهاب لا يتجزا فهو ينال الانسان بكل براءته،فالإرهابيون لهم هدف واحد هو خلق الكراهية والحقد بين المكونات الانسانية.

لا اريد ان اطيل في هذا الموضوع ، ولكن يؤلمني تصرف الحكام العرب الذين لهم مواقف مزدوجة تنم عن انصياع كامل لمطالب الغرب ، فلايمكن ان اظهر تعاطفي في جريمة  شارلي إيبدو وأخجل من التعبير  عن رأيي في جريمة نيوزيلاندا وهذا ما حصل مع الاسف !.

فعندما وقعت الجريمة الارهابية البشعة في شارلي إيبدو تراكض الحكام العرب لباريس مع مناديلهم وتصدروا المسيرة  ولم ينسوا مسح دموعهم بين حين واخر   تعبيراً عن التعاطف حتى البكاء

 فالعاهل الأردني والملكة رانيا بالإضافة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وممثل المغرب ومندوب الجزائر الجميع سار في  مسيرة باريس، وكانوا على رأس مسيرة تعدادها ٣٥٠ الف  شخص .

اعود واقول الحادث الجلل يستحق هذا التضامن ولكن الا تستحق الجريمة الارهابية  في نيوزيلاندا هذا التضامن ايضاً مع أسر وعوائل الأبرياء الذين قضوا بعملية ارهابية نفذها ارهابي على ارض نيوزيلاندا ؟.

ايها الحكام العرب : الغرب يقيس ردود أفعالكم على قدر الحدث فطالما خجلتم من ابداء تعاطفكم مع الضحايا المسلمين  وتجاهلتم الفعل الاجرامي للعصابة الارهابية   في نيوزلندا بينما بكاؤكم حتى فقدان الوعي في الحادث الارهابي في باريس لفت أنظار الجميع ، فهذا  يعتبر كافياً  لاحتقار الغرب لكم اضافة لاحتقار شعوبكم.

وسوم: العدد 816