صفقة القرن خطة يهودية بحتة – قديمة !!

حل يهودي توراتي أخير لتصفية الفلسطينيين وقضيتهم!       

احد ثلاثة خيارات : العبودية لليهود- أو الرحيل- أو الإبادة

الوضع العربي المزري الذي دفع البعض لتقبيل أقدام اليهود ..والمسارعة في إرضائهم – ولو على حساب أي شيء حتى الشعوب والمقدسات .. والارتماء في أحضانهم بذلة وصغار ..! أطمع اليهود للقفز فوق كل الاعتبارات والحلول ..وأشعرهم أن القضية الفلسطينية وشعبها ومقدساتها .. لا أنصار لهم .. وأن الذين يدّعون نصرتها .. إما مهدمون ومشرذمون وعاجزون ..وإما منافقون يظهرون خلاف ما يبطنون – ومنهم ذوو اصول يهودية بدأت تصرفاتهم تظهرها للعلن ..! ولا يستبعد – بعد ان يكشفوا عن محبتهم الخالصة للعدوان اليهودي وموالاتهم له والترحيب بباطله ومجرميه!- والتقرب إليه ..أن يعلنوا يهوديتهم صراحة ..ويعودوا إلى [ الكنس اليهودية]!!... فقام اليهود بطرح حل جديد للقضية – اقترحه بعض أعضاء الكنيست ..ووافق عليه النتن وغيره ..ويبدو أنهم في طريق [ بلورته وإخراجه] ثم فرضه على الفلسطينيين وغيرهم ...والذي لا يرضاه [ فليشرب البحر أو يبلطه إن أراد أو استطاع] !

والحل المذكور يعرض على الفلسطينيين أحد ثلاثة خيارات:

إما أن يتنازلوا عن كافة حقوقهم فلا ديمقراطية ولا حرية ولا انتخابات أو ترشيحات .. ليعيشوا كمواطنين من الدرجة الثالة أو الرابعة .. بدون أية حقوق ..وممنوع عليهم المطالبة بالحقوق أو المواطنة الكاملة ..أو ادعاء ملكيتهم للأرض والوطن! أو يرحلوا إلى حيث يريدون .. بعيدا عن فلسطين ..ويعدونهم بمساعدة مالية [غالبا من جيب غيرهم كعادة اليهود: من الدول الغربية والنفطية وغيرها!].. أو الابادة والحرب ..!

..ومع هذا يقول الإرهابي صاحب الاقتراح [بتسلئيل سموتريتش]..إن الدولة بهذه الشروط والمواصفات : ديمقراطية!.. وقد سبق أن وضحنا أنه يستحيل الجمع بين اليهودية والديمقراطية ..وهذا يجمع أيضا بين النقيضين  الدكتاتورية القمعية والديمقراطية !

..وهذا بدلا من أن نعرض عليهم نحن الخيارات الثلاث..بل اثنين .. لأنهم مغتصبون ..فلا مجال لهم ..إلا الرحيل أو الدفن في محلهم..إلا من كان من سكان البلاد الأولين السابقين ..ولم يثبت بحقه جريمة ضد الوطن أو أهله الأصليين!!!

...فقد جاء في صحيفة "ها آرتس"  أن عضو الكنيست من [ البيت اليهودي بتسلئيل سموتريتش ]، عبر عن سعادته لتبني حزبه [ الاتحاد القومي ] مشروعه السياسي القاضي بترحيل الفلسطينيين على طرفي الخط الأخضر. ويتلخص مشروعه الملقب بـ [ خطة الحسم]  بتصفية القضية الفلسطينية من خلال فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة وتكثيف الاستيطان وحل السلطة الفلسطينية وتشجيع الفلسطينيين على الهجرة لخارج فلسطين التاريخية.

يشار إلى أن [الاتحاد القومي ] هو أحد مركبات حزب «البيت اليهودي» وقد بارك الخطة بتهنئة رسمية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعثها من أمريكا اللاتينية.

وتقترح الخطة على الفلسطينيين ثلاثة بدائل:

، الأول :أن يتنازل الفلسطينيون عن الحقوق الديمقراطية ويتنازلوا أيضا عن تطلعاتهم وحلمهم ويمتنعوا عن تحقيق تطلعاتهم الوطنية مع السماح لهم بالعيش في دولة اليهود، لكن دون السماح لهم بالتصويت بالانتخابات والمشاركة السياسية في الكنيست.

أما البديل الثاني للخطة،: وهو الترانسفير لكل من يرفض المقترح الأول والعيش في الدولة اليهودية بموجب الشروط التي يتم تحديدها، بحيث تقترح حركة الاتحاد الوطني على كل فلسطيني يريد الهجرة ويقبل بالترانسفير المساعدة المالية بغية توطينه في الدول العربية.

ومن يرفض فإن البديل الثالث :سيكون القمع والتصفية من قبل قوات الأمن الإسرائيلية في حال قرر مواصلة مقاومة الاحتلال.

وأوضح سموتريتش أن خطته مستوحاة من «الإنذار» الذي بعثه يهوشع بن نون عشية اقتحامه مدينة أريحا قبل ألفي عام.

ويقول إن يهوشع بن نون أنذر أهل أريحا بأنه «من هو مستعد للتسليم بوجودنا هنا فليسلم بذلك، ومن يريد المغادرة فليغادر، ومن يختار القتال فعليه أن ينتظر الحرب».

وتقضي « خطة الحسم « أنه في حال لم يقبل الفلسطينيون بها، فإن عليهم أن يغادروا أماكن وجودهم، أو أن يواجهوا ردة فعل عسكرية قوية في حال تصدوا لتطبيقها». ودافع سموتريتش عن خطته السياسية التي تتركز بجوهرها على التطهير العرقي للفلسطينيين، زاعما أن إسرائيل ستبقى من خلال هذه الخطة دولة ديمقراطية، مؤكدا أنه لا توجد فوارق جوهرية بين خطة الحسم التي طرحها والبرنامج السياسي لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن سموتريتش قوله إن نتنياهو لن يمنح الفلسطينيين السيطرة على الحدود والأجواء البرية والبحرية، كما أنه لا يعطيهم جيشا، ولا يوجد لهم الحق بالتصويت. وتابع: «أنا أكثر أخلاقية من اليسار، أنا على استعداد أن يبقى الفلسطينيون هنا والعيش بحياة طيبة، مع عشرة أضعاف حقوق مقارنة مع أي اقتراح آخر على الطاولة، أما أنتم اليسار والمركز فتقدمون لهم الحياة تحت احتلال حماس أو كيان فاسد آخر». كما تهدف الخطة لشطب الرواية الجماعية للفلسطينيين مع فرض الرواية الإسرائيلية وإقناع ذهنية الفلسطيني بأنه لن تقام ولا بأي حال من الأحوال أي دولة أو سيادة عربية على «أرض إسرائيل».

.... وهذا هو رأي الأغلبية اليهودية ..والتيار المتطرف الذي يتنامى .. ويزداد صلفه وطمعه وعربدته..كلما رأى زيادة تردي أحوال الخصم!

وهذا هو جوهر ما يسمى [ بصفقة القرن] مع بعض الرتوش .. يشرف على تطبيقها اليهود المتطرفون الثلاثة الذين كلفهم رئس أمريكا بذلك ..ومنهم رئيسهم صهره  [جريد كوشنر]

..أما يوشع .. وحله ففد كذب اليهودي المفتري [بتسلئيل سموتريتش] عليه وعلى التوراة التي تنص  [ فإذا دخلتم أريحا فافعلوا بها ما فعلتم بعاي ومقيدة: اقتلوا كل من فيها – حتى البهائم اقتلوها!..ولا تبقوا إلا [راحاب الزانية]!!]!

..وذلك ليحاول إخفاء [ النزعة الدموية ] في توراتهم .. التي يستوحون منها تصرفاتهم وجرائمهم الإبادية الوحشية!!

.. هذا وقد أصدروا قانون [ يهودية الدولة] لتكريس كل ذلك والتمهيد لما يعتزمون!

( ويمكرون ويمكر الله .. والله خير الماكرين )

وسوم: العدد 850