مطلوبون للعدالة (مجرم الحرب غسان بلال) 5

الحلقة الخامسة

تدرج مجرم الحرب غسان بلال في المناصب والمواقع العسكرية

ينتمي غسان بلال إلى أسرة عسكرية؛ فوالده علي بلال كان ضابطاً في الجيش حتى تقاعده من الخدمة العسكرية برتبة عميد، وبدأ غسان خدمته العسكرية ضمن المتدربين القلة مع ماهر الأسد الذين أشرف على تدريبهم بشكل مباشر باسل الأسد في كتيبة المهام الخاصة، وانتهى به الأمر قائداً للفوج 555 مظلي ومدير مكتب الأمن في الفرقة الرابعة وضابط متميز في الفرقة الرابعة.  

كما أشرف غسان على تجارة أيمن جابر والذي كان فقيراً قبل أن يتعرف على ماهر الأسد، ومن خلال تلك العلاقة دخل أيمن جابر في الشركة العربية لدرفلة الحديد مع مستثمرين سعوديين (تم التخلص منهم لاحقاً بتهم تتعلق بالانتماء لتنظيم القاعدة)، حيث كان العميد غسان يتولى مهمة تلفيق الاتهامات لخصوم ماهر الأسد التجاريين.

مجرم الحرب غسان بلال مديراً لسجن الفرقة الرابعة وتتم عمليات التعذيب فيه برعايته

لدى اندلاع الاحتجاجات السلمية في آذار 2011؛ كان غسان مدير مكتب ماهر الأسد ومدير المكتب الأمني الخاص في الفرقة الرابعة برتبة عقيد، وللفرقة سجنها الخاص الذي يشرف عليه غسان نفسه، وهو من السجون المنسية في سورية، ويتكون من أربع طوابق تحت الأرض، ويضم معتقلين مدنيين وعسكريين دون أية قيود أو سجلات، وكان يودع به المدنيون الذين تقوم الفرقة الرابعة باعتقالهم على حواجزها أو خلال الاقتحامات العسكرية التي كانت تقوم بها في كافة المناطق التي انتشرت فيها، وخاصة منها داريا ومعضمية الشام.

في هذه الأثناء؛ تولى غسان بلال عمليات التعذيب الممنهج في سجن الفرقة والتي أدت إلى مقتل عدد كبير من المعتقلين تحت التعذيب، حيث كان يرفض الحديث عن المعتقلين في المفاوضات التي جرت مع المعارضة في مدينتي داريا ومعضمية الشام، لعلمه بتصفية أغلبهم أو تحويلهم إلى السجون التابعة لأفرع النظام.

مجرم الحرب غسان بلال يفرض الحصار الجائر على الغوطة الغربية

كان لغسان بلال دور رئيس في فرض الحصار الجائر على تلك المناطق، مما أدى إلى تجويع أهاليها وحرمانهم من مقومات الحياة الأساسية، وهو الذي هدد بإزالتها من الوجود في أكثر من مرة، ويعتبر المسؤول الرئيس عن عمليات التهجير في معضمية الشام وداريا ومناطق الغوطة الغربية، والتي أدت إلى خروج عدد كبير من أهالي تلك المناطق نحو الشمال السوري.

وفي أواخر 2013؛ تولى العميد غسان بلال قيادة “الفوج 555 مظلي” في الفرقة الرابعة إضافة لمنصبه كمدير لمكتب الأمن في الفرقة، حيث أشرف على العمليات العسكرية التي يقوم بها الفوج في المناطق التي انتشر بها في ريف دمشق ودرعا وحماه، والتي أدت إلى مقتل وإصابة عدد كبير من أبناء الشعب السوري وخصوصاً في مناطق ريف دمشق.

وورد في شهادة لأحد الضباط المنشقين عن الفرقة الرابعة حول ما يدور بسجن الفرقة الرابعة قوله: “شاهدت أشخاصاً في هذا السجن يدل بياض جلودهم وطول لحاهم على أنهم لم يروا نور الشمس منذ سنين، هذه السجون التي جل ما يتمناه من يدخل اليها هو الموت، وكانت بإشراف المقدم حسين مريشة مدير مكتب العميد غسان بلال، والسياف المساعد أول أبو يوشع.

بريطانيا ودول أوروبا وكندا تدرج اسم مجرم الحرب غسان بلال في قوائم عقوباتها

نظراً للجرائم والانتهاكات التي ارتكبها مجرم الحرب غسان بلال بحق السوريين، فقد تم إدراج اسمه في قوائم العقوبات البريطانية والأوربية والكندية، علماً بأنه كان يتمتع بعلاقات جيدة مع الإيرانيين والروس على حد سواء، وتتميز علاقته مع الإيرانيين بالبعد التجاري إضافة للبعد الأمني والعسكري.

القصر الجمهوري يحمي مجرم الحرب غسان بلال ويسهل له أعماله الإجرامية

ذكرت مصادر محلية: أن “العميد غسان بلال” خرج مؤخراً من تحقيقات بقضايا فساد وفضائح أخرى “مثل الشعرة من العجين”، وذلك بعد وساطة وصلت إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد، وأدت إلى طي ملفه وإعادته إلى منصبه في الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، معززاً مكرماً. حيث كتب الناشط “كمال رستم” بمنشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن “العميد غسان بلال، ضابط أمن الفرقة الرابعة، قد عاد إلى مكتبه معززاً مكرماً وتم طي ملفه، وعادت معه معامل المخدرات في منطقة يعفور للعمل اليوم بعد أن توقفت لفترة أسبوع تقريباً أو أكثر”. وتعود قصة توقيف غسان بلال إلى شهر مضى، أكدت مصادر محلية وضعه تحت الإقامة الجبرية، رغم ترشيحه منصب “رئيس المخابرات العسكرية”، بعد استدعائه مرتين.

وقد أشار المصدر إلى أن اللجنة التي ترأسها العميد آصف لفتح ملفات الفساد واجهت مناشدة من العميد المهندس سعد الدين الزمتلي، رفعت إلى بشار الأسد شخصياً، وقال فيها إن اللجنة تجبرت وظلمت وتجاوزت القانون.

وذكرت أنباء عن طي ملف اليد اليمنى لماهر الأسد وإنهاء التحقيق معه في قضايا فساد بأمر من القصر الجمهوري!

-المراجع-

-منظمة “مع العدالة PRO JUSTICE ”- كتاب القائمة السوداء

-القدس العربي – 4/7/2017

-موقع سوريتي – 19/6/2019

– الاتحاد برس – 18/6/2019

-سليم نحاس – جريدة المدن الالكترونية 4/6/2019

-ترتيبه في العقوبات البريطانية 94

-ترتيبه في العقوبات الأوروبية 59

-ترتيبه في العقوبات الكندية 65

وسوم: العدد 857