جريمة حرب إضافية في ذمة حكومة عماد خميس ووزير صحته ..

في الأمن الصحي أليس الإنكار جريمة !؟

ما تزال حكومة عماد خميس التي تسمى زورا حكومة الجمهورية العربية السورية ، تتبع سياسة الإنكار إزاء انتشار وباء كورونا على الأرض السورية . ولاسيما بعد الانفجار الوبائي الكبير الحاصل في إيران .

الرئيس والوزير والإعلام كلهم يتواطؤون على نكران الجريمة . والإمعان في اتخاذ تدابير الوقاية والعلاج .

اللامبالاة بحصار المرض ، ووضع حد لانتشاره داخل الوطن وخارجه ، ثم حول العالم على كل المستويات ..

ثم اللامبالاة بحياة المواطنين الذين أصيبوا ، والذين يمكن أن يصابوا من خلال البؤر الإيرانية التي ما تزال منتشرة وتنتشر على الأرض السورية . السلطة السورية وحدها هي التي لم تفكر يوقف الرحلات إلى إيران بعد انفجار الفاشية الوبائية في قم وطهران !! وكذلك الرحلات من كل الدول الموبوءة ما تزال تحط في مطار دمشق حيث السلطة المسيطرة تنظر إلى كل المواطنين مهما كان موقفهم على أنهم أعداء ..ربما تعجبون ولا أعجب ، وليس هذا وقت سرد الأسباب .

في سورية وحدها لا أحد يفكر برقابة ، ولا بمتابعة ، ولا بوقاية ، ولا بعلاج ، ولا محاولة لحماية البلد من خطر الوباء الفاشية التي يمكن أن تحصد حياة الآلاف !! السلطة في دمشق لا تبالي بإعلان منظمة الصحة العالمية أنه لم يبق إلا درجة واحدة لتعلن عن الوباء فاشية عالمية قاتلة تحتاج إلى تضافر كل الجهود من كل الدول والمجتمعات لمحاصرته ، ووقف انتشاره . فلا رحلات قيدت ، ولا حدود أغلقت ، ولا تعليمات للمواطنين صدرت ؛ غير المزيد من الإنكار

المتسلطون في سورية جميعا يرون في فيروس كورونا مساعدا ومعينا على استكمال مهمتهم في تدمير سورية وإبادة شعبها كل شعبها وهذا السر الذي تفضحه اليوم هذه الجريمة المضافة بشواهدها الناطقة .

ننادي على منظمة الصحة العالمية بوصفها منظمة مسئولة عن الأمن الصحي العالمي ولكل الشعوب على السواء بالقول : إن وباء كورونا ، ليس شأنا داخليا كقتل أطفال سورية ونسائها ، الجريمة الآن ليست شأنا داخليا يمكن لمنظمة الصحة العالمية أن تتغاضى عنها ، كما تغاضى الخمسة الكبار عن المجزرة الهولكست على مدى تسع سنوات . إنها قضية أمن صحي لسورية ومن ورائها العالم أجمع ...لعلكم تعقلون .

ولكي نجعل منظمة الصحة العالمية تهتم أكثر ، وتأخذ الأمر بجد ، ربما يجب أن نذكرهم أن انفجار الفاشية على الأرض السورية ، لن تهلك السوريين وحدهم ، بل ستمتد شئتم أو أبيتم إلى جوارهم في الكيان الذي تحبون ، وتقدرون ففيروس كورونا لا تحده الحدود ولا تقيده القيود .

وكان المنتظر من مؤسسات المعارضة السورية الموقرة أن تتخذ مبادرة تحمل من خلالها منظمة الصحة العالمية ، وجميع المؤسسات الدولية ذات الصلة المسئولية القانونية والإنسانية عن الأمن الصحي للشعب السوري .. وأن تحمل المنظمات المذكورة مسئوليتها عن رعاية الأمن الصحي في الظروف الوبائية العالمية لأولئك المهجرين من السوريين الذين لا يزال بوتين والولي الفقيه وبشار الأسد يمعنون فيهم تقتيلا وتشريدا ...بين براثن الفيروس الذي يحمله الإيراني والصيني والعراقي واللبناني ثمة مهجرون من أطفال ونساء ورجال يفتقدون أبسط الإمكانات للوقاية العامة مع ما هم في من جوع وبرد واكتظاظ ، وضعف قدرة عن اتباع التعليمات الصحية الكاملة ..

لكم الله يا أبناء سورية الأحرار . لكم الله وقد تخلى العالم كل العالم عنكم . وإنه مع العسر يسرا.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 865