هل تطفئ السعودية أنوار مسرحية الحوثي؟!

مسرحية الحوثيين الباهتة

في خطوة دراماتيكية استعراضية ومسرحية باهتة؛ أعلن زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي في كلمة متلفزة، "إننا مستعدون للإفراج عن أحد الطيارين و4 من ضباط وجنود النظام السعودي مقابل الإفراج عن المعتقلين المظلومين من أعضاء "حماس" في السعودية".

وأضاف قائلاً: "نؤكد جاهزيتنا التامة لإنجاز عملية تبادل الأسرى التي دأب العدوان على التنصل منها".

والسعوديون هم أسرى لدى جماعة الحوثي، تم أسرهم في أوقات سابقة، فيما لا يُعرف مجمل عدد أسرى التحالف الذي تقوده السعودية لدى الجماعة الحوثية الانقلابية.

موقف حماس من عرض الحوثيين

من جهتها أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن تقديرها لمبادرة زعيم "الحوثيين" عبد الملك الحوثي في مبادلة أسرى سعوديين مع معتقلين فلسطينيين، وكان قيادي من الحركة كشف قبل يومين عن اتصالات تجريها حماس لإطلاق معتقلين فلسطينيين وجهت لهم السلطات السعودية اتهامات بدعم كيانات إرهابية.

تجاهل السعودية لعرض الحوثيين

وحتى الساعة لم يخرج عن الحكومة السعودية أي تعليق على عرض الحوثيين، وهذا يدل على أن السعودية لا تريد أن تعطي الحوثيين فرصة للظهور بتمسكها وتبنيها للقضية الفلسطينية ومساوات السعودية مع الكيان الصهيوني في التعامل مع الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، وهذا ما يهدف إليه الحوثيون.

الحكمة السعودية التي نترقبها

نتمنى على الحكومة السعودية وعهدنا بها تحليها بالحكمة وبعد النظر، أن تعمل على إطفاء أنوار مسرحية الحوثي، وأن تبادر إلى إطلاق المعتقلين الفلسطينيين دون شروط، وأن يكون التبادل إن حدث أن يكون فقط لإطلاق سراح الأسرى اليمنيين وأسرى التحالف، وأن لا تترك مثل جماعة الحوثي الرافضية الانقلابية لتزايد على القضية الفلسطينية، التي كم آلمونا، ولسنوات طويلة، أخواتهم الميليشيات الشيعية الرافضية اللبنانية المتمثلة بحزب اللات، والميليشيات التي جندتها إيران من شيعة العالم، ودفعت بها إلى سورية لتقتل الشعب السوري وتنتصر لنمرود الشام بشار الأسد، وهم يدعون أنهم هم المقاومة الوحيدة التي تدعم الفلسطينيين وتتبنى القضية الفلسطينية، وقد فضحتها الثورة السورية عندما أدارت هذه الميليشيات ظهرها للعدو الصهيوني، وتوجهت بكل ترسانتها العسكرية المتطورة والتي زودتها بها إيران إلى سورية، وقد أعلن زعيمها "نصر اللات" أن تحرير فلسطين سيكون عبر حمص وحماة وحلب ودير الزور!

كما قلنا ننتظر أن تأخذ الحكومة السعودية التي عُرف عنها التحلي بالحكمة وإعمال العقل القرار الصائب، المتجلي بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين لديها وبأسرع وقت، لتقطع الطريق عن مزايدات الحوثيين وأساتذتهم من معممي قم، فهل تفعلها السعودية وتثلج صدور العرب والمسلمين في هذه الأيام العصيبة التي تعيشها فريسة لعدو غامض يفتك بها، وهجمة شرسة من مجرمي حرب يقتلوننا جهاراً نهارا.

وسوم: العدد 870