إيران المخلب الغربي والروسي للزحف على المنطقة العربية والهدف إجتثاث الاسلام السني

اعزائي القراء ..

إذا كان إختراع فيروس كورونا لايحل بالمطلق هدف من اخترعه ، لان هذا الفيروس كان عادلاً بالتعامل مع البشر  فلم يفرق بين صديق وعدو. 

 ولكن الفيروس المشكل من جينات الغرب والشرق مع الاداة التنفيذية له وهي إيران فهو مسلط على أمتنا فقط بمكونها الرئيسي المسلمين السنة..

هذه النتيجة لم تعد قابلة للنقاش، فقد وردت على السنة محللين حياديين  غير مسلمين وتم تفصيل المؤامرة بكتب نشرت باللغة العربية والانجليزية.

فحتى يكتمل بناء المؤامرة كان لابد من بناء قاعدة له مدعومة عالمياً فكانت اسرائيل الحجر الاساس لهذا البناء،ثم عززوا هذا الأساس بخيبات أمل متتالية لحروب تآمرية خسرنا جميعها بفضل حكام العرب ، ثم أضيفت لبنات جديدة للبناء  بتسليم سوريا لاقلية طائفية تآمرية فاعطي لها كل التسهيلات لضرب الشعب السوري وبمراوغة  أمريكية - أوروبية وعلى مدى عشر سنوات حتى الان.واكملوا البناء بحجز مكان لاقامة ملالي طهران فيه،  فكان الملالي الاداة التنفيذية لتدمير الامة العربية  لامتلاكهم إرثًا من الحقد العقائدي والطائفي على المسلمين ، بينما حليف الغرب  القوي في عز الحرب الباردة مع السوفييت  وهو الشاه فلم يكن مناسباً لرفضه تنفيذ المهمة كونه كان بعيداً عن اعتماد البعد العقائدي اساساً للعداوة،   فرموه  بلا رحمة ولا مأوى حتى وصل الأمر بعائلة الشاه إلى التفكير باتخاذ صالات  الترانزيت في المطارات مسكناً لها كما روت زوجة الشاه في حديث متلفز على قناة امريكية ، فاشفق عليهم الرئيس السادات في اواخر  ايامه فدعاه لمصر ليمكث شهورا ليموت قهراً وكمداً .

وجاءت مرحلة التنفيذ ، فقد بدأ  اصحاب العمائم  الإيرانية فور تنفيذ انقلاب الخميني الواصل من فرنسا بطائرة فرنسية محمية من المخابرات الفرنسية بالتحرش بالأمة  العربية على كل منبر ليصل الأمر الى نشوب الحرب الايرانية العراقية . و لما استطاع العراق الصمود فكان لابد من التدخل الامريكي المباشر لدعم المخطط التآمري باداته التنفيذية ايران، فاخترعوا للعراق حربين  مدمرتين فانتهى العراق  بيد ايران بدعم امريكي.

ولا اريد ان اخوض كثيرا في هذه المرحلة سوى بفقرة صغيرة لأقول"لقد  تقاسم العراق  كل من  ايران  وامريكا ، اما بقاء امريكا في العراق فهو ضروري خشية ان  تفشل ايران باستكمال المخطط فتكون امريكا قريبة منها لدعمها بصورة غير مباشرة باختراع مكائد  جديدة كداعش . والنصرة و منظمات اخرى جاهزة ومصنوعة مخابراتياً في دول التآمر.لنصل لمرحلة تدمير جار العراق وهي سوريا ثم الحقوها بلبنان واليمن ..

هذه المرحلة عاصرناها جميعاً ولكن اشير الى نقطة هامة وهي عندما فشل الاسد  بالسيطرة على سوريا حيث دنت نهايته في عام ٢٠١٤ ذهب النافق قاسم سليماني الى موسكو للاجتماع ببوتين . لاحظوا اخواني في هذه الحالة الخطيرة المفروض ان يذهب وزير خارجية ايران او حتى رئيس جمهوريتها او الاسد او وزير خارجيته . ولكنهم اختاروا شخصا عادياً للاجتماع ببوتين طالبا منه التدخل في سوريا وهذه المهمة لاتتم الا بموافقة امريكية فتم تغليف هذه المهمة بوسيط بدرجة ضابط  لابعاد امريكا عن المهمة . .

ولكن يبقى سؤال هام  وهو :لماذا اغتيل قاسم سليماني ؟ 

الجواب بسيط ، فقد اغتيل لتجاوز حدوده لاحقاً محاولاً مزاحمة الروس  فكان الضوء الاخضر من بوتين نفسه، وصمت الايرانيون سوى من الصياح بالاعلام.

اعزائي القراء...

في كل يوم تتكشف حقائق وأسرار وأبعاد جديدة تؤكد هذه الحقائق ، وتكشف على ان العلاقات السرية بين أمريكا وإيران مستترة وظاهرة  فأوجه  التنسيق أكبر مما كنا نتصور!!.

آخر ما تكشف من هذه العلاقة  مانشرته الصفحة الأولى من «أخبار الخليج»: من خفايا وأسرار كشف عنها المسئول الأمريكي زلماي خليل زاد في كتابه الجديد، والتي تؤكد التنسيق والتواطؤ بين البلدين في غزو واحتلال العراق، وفي تبني أمريكا فعليا بتنفيذها الأجندة الإيرانية والمخطط الإيراني في العراق في سنوات ما بعد الغزو والاحتلال.

فتمكين القوى الطائفية من الحكم، كانت أهدافا أمريكية كما هي أهداف إيرانية. وتدخل في صلب المؤامرة ..

هذا اللقاء بين المشروعين الأمريكي والإيراني كما اسلفت  يمتد إلى المنطقة العربية كلها. بإغراقها في الصراع الطائفي، والسعي إلى تدمير الدول العربية وتسليم المنطقة لاقلياتها ، وإعادة رسم خريطة المنطقة وفق المؤامرة ان استطاعوا الى ذلك سبيلاً،

وبعض الاستدلالات الاخرى على تنفيذ المخطط التامري .يتعلق بالبحرين فامريكا  ومنذ اندلاع الأحداث الطائفية في عام 2011، وقفت بجانب القوى الطائفية الانقلابية نفسها التي تدعمها إيران، وأحجمت عن اتخاذ أي موقف من التدخلات الإيرانية السافرة في شؤون البحرين ودعم إيران للجماعات والقوى الإرهابية..

واستدلال آخر يتعلق بازالة الحوثيين من قائمة الارهاب. 

 واستدلال اخر  يتعلق بعدم محاسبة حزب الله بتفجير ميناء بيروت والذي سببه المتفجرات المرسلة للمجرم بشار اسد  من اجل حشوها في براميله المدمرة.

واستدلال آخر بتمييع موضوع السلاح النووي  الايراني بعد ان كان في مقدمة اهتمام الادارة الجديدة .

الاستدلالات لا نهاية لها. 

والقناعة لاتحتاج  لبراهين جديدة.

بقي فقرة هامة واختم بها :

ذكرت اعلاه ان بناء المؤامرة قد اكتمل ولكن لم اقل ان كل مكاتب البناء قد تم شغلها فهناك مكاتب شاغرة بدأت اليوم بشغلها من قبل حكام عرب بنوا في عواصمهم حتى المعابد اليهودية بلا ردة فعل فهل يصعب عليهم بعد ذلك بناء المعابد الصفوية  كمقدمة لاحتلال هذه البلاد صفوياً؟؟

واخيرا كلمة اوجهها لثوارنا 

هذا هو حجم المؤامرة اضعه  امام اعينكم ، فمقاومتها متفرقين لا يعطي نصراً . بينما وسائل تصنيع السلاح  المؤلم لايحتاج لجهد كبير فاخواننا الفلسطينيين صنعوا صواريخهم القصيرة المدى من مواسير الخاصة بالبخار الغير ملحومة  باقطار ٦ انش الى ١٠ انش  وحققوا نتائج جيدة بواسطتها، 

ولكن احذر الفلسطينيين من الانجرار وراء العدو الايراني والمخطط له ان يسيطر على قراركم ، فتصبحوا بعد نصركم نادمين .

فيا ايها الثوار  هل  اعتمدتم على انفسكم بعد الاعتماد على الله وشاركتم فعلاً لا قولاً بافشال المؤامرة الكبرى؟ 

نأمل ذلك.

وسوم: العدد 930