في معرفة الأشباه والنظائر على ضفتي الزلزال !!

في تركية..

هناك دولة، حكومة ومؤسسات ومجتمع يشعرون جميعا أنهم يواجهون أزمة..

فيواجهونها جميعا بكل طاقاتهم..حتى مؤسسة البريد تستنفر..

في سورية..  

تسود حالة من شبه الإنكار ، وأن كل شيء تحت السيطرة، ومحاولة تقليل الأهمية، والتوظيف السياسي…هذه مفاصل الموقف من الأزمة على الضفة الجنوبية إن صح التعبير..

وعندما أقول على الضفة الجنوبية السورية أقصد بدون تسييس.

بعض الناس يعتبرون شركاءهم في القضية أو في "الأمر" حسب التعبير القرآني، ردفا لهم، وبعضهم يرونهم عبئا عليهم!! وفي هذا فرق كبير.

وبعضهم ودوا لوصمتنا. ولو زلنا فما كنا، ولو أسكتتنا عنهم الزلزال..

في تاريخ الثورات أكثر الثورات تواجه الازمات على مستوى التنفيذ، تنفيذ الخطط والمخططات.

الثورة السورية منذ المجلس الوطني ورئيسه الاول، واجهت الازمة الداخلية على مستوى التفكير.

ولو كان للثورة السورية قادة يفكرون منذ اليوم الأول، لما قبلوا ان تترك أختام الدولة السورية بيد القاتل المبير، رغم كثرة المذكِّرين، وزخم الثورة حينئذ..

دوري ودوركَ ودوركِ ودورنا في هذه الأزمات، حسب اقتراحهم لنا، أن نقدم لهم تبرعا ماليا، لكي يطعموا جائعنا!! وصدقتنا على جائعنا، نقدمها بأيدينا فتكون لنا صدقة وصلة.

اليوم الكثير منهم ينظر إلى السوري المذكِّر على أنه عب، وبالتبادل ينظر إليه الآخر على أنه الكَلّ الذي أينما توجهه لا يأتي بخير!!

حلقة مغلقة والناس يدورون فيها

هل تعتقدون أن الوضع الكارثي في مدن ومحافظات حلب وحماة واللاذقية وطرطوس وجبلة، أقل سوء منه في جنديرس وسرمين وسلقين وحارم وعفرين وسرمدا..؟؟

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1018