أقلية مسلمة تحت التهديد

أقلية مسلمة تحت التهديد

لويس موراجبو

إلى أصدقائنا الأعزاء،

لم يسمع أغلب الناس بشعب رواندا إلا بعد فوات الأوان، ومقتل ٨٠٠ ألف منهم. والآن مصير مسلمي الروهينجا في بورما معلق بخيط رفيع. قام بعض البلطجيين العنصريين بتوزيع منشورات تهدد بالقضاء على هذه الأقلية البورمية. وبالفعل تم قتل الأطفال وارتكاب جرائم لا توصف. جميع الدلائل تشير إلى خطر محدق، ما لم نتحرك الآن.

إن جرائم الإبادة الجماعية تحصل لأننا لا نعنى بها إلا بعد أن تحدث. إن الروهينجا هم شعب مسالم وفقير جداً. إنهم مكروهون بسبب بشرتهم الداكنة، وديانتهم الإسلامية. يبلغ تعدادهم ٨٠٠ ألف، ومن الممكن أن يُبادوا ما لم نبادر الآن. لقد خذلنا ما يكفي من الشعوب، وعلينا أن لا نخذل الروهينجا.

لدى الرئيس البورمي ثين سين القوة والموارد البشرية والمادية لحماية هذه العائلات المسلمة، كل ما عليه فعله هو إصدار أمر بهذا. خلال أيام، سيصل إلى أوروبا كي يروج لانفتاح بلاده الجديد على التجارة. إذا استقبله قادة أوروبا بطلب واضح وقوي لحماية الروهينجا، من المرجح أنه سينصاع لطلبهم. دعونا نصل إلى مليون توقيع وننشر صوراً لما يحدث في بورما خارج أمكان اجتماعه مع الرؤوساء الأوروبيين:

https://secure.avaaz.org/ar/burma_the_next_rwanda_me/?bHkbScb&v=26587

بين تعذيب واغتصاب جماعي واعدامات ميدانية -- استخدمت منظمات حقوق الإنسان مصطلح "التطهير العرقي" لوصف وحشية الأحداث في بورما. اضطر أكثر من ١٢٠ ألف من الروهينجا للهرب، ولجأ العديد منهم إلى مخيمات مؤقتة قرب الحدود، بينما هرب البعض في قوارب، فقط كي ينتهي بهم المطاف إلى الغرق أو الجوع أو إطلاق النار من قبل خفر السواحل في الدول المجاورة. تظهر التقارير أن العنف يتصاعد -- في بداية هذا العام أعلن الرئيس ثين سين حالة الطوارئ بعد جولة من الهجمات القاتلة. إنها مسألة وقت فقط قبل أن تتطور الأمور إلى مجزرة واسعة النطاق.

لا تحدث الإبادات الجماعية عندما تمنعها الحكومات، لكن يبدو أن النظام البورمي يميل إلى الاتجاه الخاطئ. مؤخراً، اعترف متحدث باسم الحكومة أن السلطات فرضت قانوناً للحد من تعداد الروهينجا بحيث يسمح لكل عائلة بانجاب طفلين فقط، وإجبار الشركاء الذين يريدون الزواج على الحصول على إذن خاص. يقول الخبراء إن السلطات الحكومية أشاحت بنظرها أو حتى شاركت في أعمال "التطهير العرقي." اضطر الرئيس ثين سين مؤخراً على الاعتراف بما يحص للروهينجا، لكنه رفض حتى الآن تطبيق خطط لوقف العنف وحماية من هم بخطر.

إلى أن يقوم الرئيس بحماية مسلمي الروهينجا، فإن خطر الإبادة الجماعية سيحوم كسحابة قاتمة فوق بورما والعالم أجمع. من خلال علاقاتهم التجارية، يتمتع كل من رئيس الحكومة البريطانية دافيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بنفوذ هائل على الرئيس ثين سين -- إذا ضغطوا عليه للتصرف فوراً أثناء اجتماعهم معه هذا الشهر، من الممكن أن ينقذوا الروهينجا. دعونا نتحقق من قيامهم بهذا. لقد تخلينا عن الكثير من الشعوب، دعونا لا نتخلى عن الروهينجا. انضم إلى هذه الحملة الآن وشارك مع الجميع:

https://secure.avaaz.org/ar/burma_the_next_rwanda_me/?bHkbScb&v=26587

مرةً بعد أخرى، وقف مجتمع آفاز مع شعب بورما في نضالهم من أجل الديمقراطية. عندما قمع النظام الرهبان البوذيين بوحشية عام ٢٠٠٧، تبرّع أعضاء آفاز بمئات آلاف الدولارات لتأمين الدعم التقني والتدريب للنشطاء للوقوف بوجه التعتيم الإعلامي. في عام ٢٠٠٨ عندما ضرب إعصار رهيب البلاد وقتل ١٠٠ ألف بورمي على الأقل، وقام النظام العسكري الفاسد بوقف المساعدات الدولية من الوصول إلى البلد، تبرع مجتمعنا بالملايين مباشرة إلى الرهبان الذين كانوا يقومون بتنسيق الدعم.

لم يكن مجتمع آفاز قائماً عند حصول الإبادة الجماعية في رواندا منذ ٢٠ عاماً. ترى، هل كنا سنسمح بحدوثها؟ دعونا نري مسلمي الروهينجا جواب هذا السؤال.

مع الأمل والاصرار،

لويس، جيريمي، ألدين، أوليفر، ماري، جوويه وكامل فريق آفاز

ملاحظة - يقوم العديد من أعضاء مجتمعنا ببدء حملات على موقع آفاز! ابدأ حملتك الآن كي تحقق التغيير في أي قضية - محلية كانت أم وطنية أم عالمية: http://www.avaaz.org/ar/petition/start_a_petition/?bgMYedb&v=23917

لمزيد من المعلومات:

بورما – يجب وقف أعمال "التطهير العرقي" التي تُمارس ضد الروهينغيا المسلمين

http://www.hrw.org/ar/news/2013/04/22

بوذيون يحرقون شابا مسلما في بورما والشرطة ترفض التدخل (فيديو)

http://www.an7a.com/102360

الزعيم الروحي للتبت “الدلاي لاما” يستنكر الهجمات ضد مسلمي الروهينجا

http://www.elyaom.com/2013/05/08/global-news/10734.html

نافي بيلاي تحث ميانمار على ضرورة معالجة التمييز ضد الأقليات العرقية والدينية

http://www.kuna.net.kw/ArticleDetails.aspx?id=2317834&language=ar

" رئيس بورما ثين سين" يزور بريطانيا وفرنسا في الشهر القادم

http://rayahnews.com/index.php?go=news&more=2368