وصفق" المؤتمر القومي العربي" كثيراً وهو يدين المؤامرة ؟؟؟؟؟

وصفق" المؤتمر القومي العربي"

كثيراً وهو يدين المؤامرة؟؟؟

عقاب يحيى

 سخرية الزمان.. أن "المؤتمر القومي العربي" كان فكرة لتعويض الغائب : المشروع النهضوي، التوحيدي، الحدجاثي المناهض للاستبداد، وأنظمة الشمول والفئوية، وقتل الأهداف ، ودوس المبادئ، ونهب الأوطان والمقايضة بأقدس قضايا الأمة ..

ـ تحمس كثيرون ممن خيّبتهم التجارب والمراهنات..عجائز ومتقاعدون ويتامى أحزاب في معظمهم.. ونوايا طيبة لدى كثير.. وجاءت الولادة مضطربة، ومهادنة لنظام القهر، والطائفية فتسلل إلى المؤتمر.. وداعب الأماني ببعض الدعم... وصارت العواصم هي الملتقى، وأمكنة التواجد والخطب المكررة..

ـ كثير القوميين، والقومجيين.. السابحين في مياه قديمة تفوح منها روائح نتانة التجارب البائسة.. تركوا الجوهر وتمسكوا بإدمانهم الذي أكل الدهر عليه وشرب..

ـ كثيرون فيهم يبدعون حتى الهوس في التفسير التآمري للتاريخ والأحداث، فيصنعون، أو يروجون حكايا قديمة ـ متجددة عن سايكس وبيكو، وهرتزل وكيسنجر، وكوندليزا رايس والفوضى الخلاقة، وتقسيم المقسم.. ثم يجطون في قاعة نظام الطغمة.. ينتظرون تبريكات الدم المغمسة بلحم الشعب السوري، وامانيه، وحقوقه في الكرامة والحرية، وإذ بهم يغطسون عيونهم في مائه الراكدة فلا يرون إلا روائح الإبادة المعممة، وبدىلاً من أن يمعنوا النظز في الفاعل، والنتائج يزداد الصراخ عن المؤامرة على سورية، وتختصر سورية، وتقزّم بالنظام، بل بالمجرم بشار.. وهات يا زيارات، وهات يا بيانات.. بينما تبعد المسافة بينهم وبين الشعوب، ويدخلون متحف الشمع للمحنطين عل بعضهم يجد تمثالاً صغيراً له يروي ظمأ العقود ..

ـ هل نقول لهم، ومعظمهم يعرف من هو نظام الطغمة في سورية، وعلى اية ركائز أمنية وطائفية وقمعية يقوم، وماذا فعل بفلسطين وقضايا العرب، وسورية التاريخ والقلب والنبض والأمل.. وموقع الحرية في نباء الإنسان والنظم، واي عمليات نهب مافيوزية للوطن والحقوق وكرامة الإنسان وثروات البلاد..ومع ذلك.. يعلة صراخ التأييد، وهم يصطفون بازدحام بائس في صفوف طلبة النياشين الصدئة .

ـ الشعب السوري ثار لأن كأسه فاض، ولأن ذلك ألف بائ حقوقه.. ولم يكن ينتظر دعمهم، ولا مواقف الدول الغربية ومشاريعها واستراتيجياتها.. وحين تعقدت الأوضاع ودخل حلفاء النظام القوياء على خط الإيادة والتدمير والتطويف.. بقيت رايات الثورة وطنية، تتمسك بالقرار المستقل.. رغم كل الضغوط، ودائرة فهم العلاقات الدولية، ورغم الحاجة الكبير لدعم الآخرين : اشقاء واصدقاء.. ومن اتخذ موقفاً متعاطفاً.

ـ الشعب السوري يطالب بالحرية، وبنظام تعددي، يتساوى فيه المواطنون وفق الدستور والقوانين الناظمة، ويلتزمون بما تقرره صناديق الاقتراع..وكان يأمل أن يقف العرب بأحزابهم ومثقفيهم وسياسيهم معه هو الذي كان في مقدمة المنافحين لقضايا الأمة على مر العقود ..

ـ ان يتهم الشعب الثوري وثورته.. بأنه عميل ومتآمر وينفذ مؤامرة خارجية.. شيء يفوق المألوف.. لكن وقد غرق كثير القومجيين في ضحالة التسطيح فلا غرابة أن يجتمع" المؤتمر القومي العربي" وان يعلو صهيله في صحاري الجدب، وهو يحمل تهويمات الأزمنة ويعلن اصطفافه في خندق القاتل وزمرته الطائفية المجرمة ..