الكشف عن المزيد من التسريبات الفاضحة لجريمة الانقلاب العسكري على الديمقراطية والشرعية في مصر

الكشف عن المزيد من التسريبات الفاضحة

لجريمة الانقلاب العسكري

على الديمقراطية والشرعية في مصر

محمد شركي

[email protected]

كشفت وسائل الإعلام المزيد من التسريبات الفاضحة لجريمة الانقلاب العسكري على الديمقراطية والشرعية في مصر ، وهي تسريبات أكدت جهات عالمية متخصصة صحتها . والتسريبات الأخيرة تكشف النقاب عن كيفية تضليل متزعم الانقلاب الشعب المصري من أجل التمويه على الانقلاب بما سمي انتخابات رئاسية ،وذلك من خلال وعود بمشاريع سكنية وهمية فيما سمي مليون وحدة سكنية . ولقد حرص مكتب متزعم الانقلاب  حسب التسريبات على ترويج فكرة المشاريع السكنية الوهمية ونسيتها لمتزعم الانقلاب بغرض الرفع من شعبيته  في انتخابات ملفقة  وغير شرعية ، والتمويه على جريمة الانقلاب . ولم يستطع متزعم الانقلاب وبطانته خصوصا رئيس مكتبه لحد الآن نفي صحة التسريبات التي  فضحها الله عز وجل  وخرجت من عقر دار الانقلابيين . ومع توالي فضائح هذه التسريبات يتأكد ضلوع جهات دولية وإقليمية مؤيدة للانقلاب في جريمة شنعاء ضد الشعب المصري  الذي ثار على الظلم والفساد وتم الإجهاز على ثورته بانقلاب عسكري فاضح بتخطيط غربي صهيوني وتمويل خليجي للحيلولة دون وصول ما يسميه الغرب الإسلام السياسي إلى مقاليد السلطة ، والذي يعتبر  في نظره مصدر تهديد للكيان الصهيوني المحتل للأرض العربية. ولقد فضحت التسريبات عن مبالغ مالية ضخمة قدمت لمتزعم الانقلاب وبطانته من أجل القيام بجريمة الانقلاب ، كما كشفت عن تآمره وهو وزير للدفاع على الرئاسة الشرعية ، الشيء الذي يؤكد أن الانقلاب كان يسير على قدم وساق منذ ظهور نتائج استحقاقات الانتخابات الرئاسية التي أنهت عهد الحكم العسكري المستبد ، وجاءت بالحكم المدني لأول مرة  عن طريق اللعبة الديمقراطية . ومعلوم أنه من تداعيات أو من نتائج معاهدة كامب دافيد تحييد الجيش المصري من الصراع في منطقة الشرق الأوسط ، وشغله عن واجبه القومي عن طريق وضع زمام أمره بيد ضباط شغلهم الشاغل المشاريع المدرة للأرباح واستغلال ثروات البلاد . ولقد ظلت الولايات المتحدة تدفع لهؤلاء الضباط  أموالا تحت شعار المساعدات العسكرية   كي يشغلوا الجيش المصري عن دوره في استرجاع ما ضاع من أرض عربية محتلة . ولقد استطاع هؤلاء الضباط الذين يعملون لفائدة الكيان الصهيوني  والغرب الداعم له تدجين الجيش المصري  وتسليطه على رقاب الشعب لتقتيله وقهره  وحرمانه من الحق في الديمقراطية . وأخيرا  وقد فضح الله عز وجل جريمة الانقلاب على الشرعية والديمقراطية في مصر ، وفضح كل المتورطين فيها دوليا وإقليميا فإن القرار بيد الشعب المصري ليسترد حقه في الديمقراطية تماما كما ثار ضد الفساد والحكم العسكري الشمولي في ثورة يناير ، وهو شعب قادر على صنع المعجزات .