الإمام الشهيد حسن البنا يقرأ حاضرنا

الإمام الشهيد حسن البنا

يقرأ حاضرنا

عزة الدمرداش

[email protected]

و كأن التاريخ يعيد نفسه ، و كأن الإمام الشهيد حسن البنا يعيش معنا الأن ، و يرى العقابات ، و الطواغيت و اذنابهم ، من الانتهازيين ، و النفعيين ، و الغوغاء و الجهلة من جبهة الخراب واعوانهم ، و العلمانيين الذين يحاربون الإسلام و شرع الله على الارض .

قال رحمه الله:في بداية دعوته لإخوانه ( احب ان اصارحكم ، أن دعوتكم لا زالت مجهولة عند كثير من الناس ، و يوم يعرفونها ، و يدركون أهدافها، ستلقى منهم خصومة شديدة ، و عداوة قاسية ، و ستجدون أمامكم كثيرا من المشقات ، و سيعترضكم كثيرا من العقبات ، و في هذا الوقت وحده تكونون قد بدأتم تسلكون سبيل أصحاب الدعوات ، أما الان فلا زلتم مجهولين ، ولا زلتم تمهدون للدعوة ، و تستعدون لما تتطلبه من كفاح و جهاد ، سيقف جهل الشعب بحقيقة الإسلام عقبة في طريقكم ، و ستجدون من أهل التدين و من العلماء الرسميين من يستغرب عليكم فهمكم للإسلام ، و ينكر    عليكم جهاد كم في سبيله . و سيحقد عليكم الرؤساء و الزعماء و ذوي الجاه و السلطان ، و ستقف في وجوهكم كل الحكومات على السواء ، و ستحاول كل حكومة أن تحد من نشاطكم ، وأن تضع العراقيل في طريقكم .

و سيتزرع الغاضبون بكل طريق ، لمناهضتكم ، واطفاء نور دعوتكم ، و سيستعينون في ذلك بالحكومات الضعيفة ، و الأخلاق الضعيفة ، و الأيدي الممتدة إليهم باسؤال و إليكم بالإساءة و العدوان ، و سيثر الجميع حول دعوتكم  غبار الشبهات و ظلم االتهامات  ، وسيحاولون أن يلحقوا بها كل نقيصة ، وان يظهروها للناس في أبشع صورة معتمدين على قوتهم و سلطاتهم ، و معتذين بأموالهم و نفوذهم ( يردون ليطفئوا نور الله بأفواههم و الله متم نوره و لو كره الكافرون )8 الصف

_ _ _(وهذا ما نجده الأن من هجوم شرس على الإخوان في معظم الفضائيات العلمانية المناهضة للأسلام و الشريعة الإسلامية .)

و ستدخلون بذلك ، ولا شك ، في دور التجربة و الامتحان ، فستسجنون ، و تعتقلون ، و تنقلون ، و تشردون ، و تصادر مصالحكم ، و تعطل اعمالكم ، و تفتش بيوتكم ، و قد يطوليكم مدى هذا الامتحان . ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمناو هم لا يفتنون ) 5 العنكبوت

_ _ _ وهذا حقا ما وجده الإخوان المسلمون على مدار 80 عاما من الجهاد و الاضطهاد و لكنه الامام الشهيد حسن البنا لم يقطع الأمل في نصر الله فعاد يقول لهم  : ولكن الله وعدكم بعد هذا كله نصره المجاهدين ، و مثوبة العاملين المحسنين (يايها الذين أمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم )10 الصف ( فأيدنا الذين أمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين )14 الصف فهل أنتم مصرون أن تكونوا أنصار الله ؟

رسالة بين الامس و اليوم من مجموعة الرسائل (228_ 230).

_ _ _لقد تحقق قسم كبير في الشطر الاول و دخلنا في الشطر الثاني اقبال الناس على الإسلام على اختلاف الألوان و الأجناس و البلدان و بدأ يتحقق و عد الله في النصر و التمكين للحركة الأسلامية ، حيث يسود منهج الله ، و ترفرف رآية التوحيد ، و تنخذل رآية الشرك ، و حينئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ، ألاإن نصر الله قريب .

هذا هو الأمل يبثه الشهيد رحمه الله في النفوس ، الأمل في النصر ( لله الأمر من قبل و من بعد و يومئذ يفرح المؤمنون . بنصر الله ينصر من يشاء و هو العزيز الرحيم )4.5 الروم .

فالتغيير قادم لامحال ، وأن المستقبل للأسلام ، على الرغم من يأس اليائسين ، و تثبيط المثبطين ,(و يقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا ) 51 الإسراء

من اجل ذلك فإني متفائلة جدا فقد ظهرت بشاثر النصر و البركات في جميع المجالات محصول القمح المبشر بالاكتفاء الذاتي عن قريب أن شاء الله ، صناعات يكتب عليها صنع في مصر . انشطة جادة وواعده باذن الله تعالى وإن تنصروا الله ينصركم .